بنك إنجلترا يحير المتابعين حول إطلاق عملة رقمية من عدمه
يوم أمس نشر الحساب الرسمي لبنك إنجلترا تغريدة جديدة، وبسرعة انشغل تويتر والمتابعون بتفسير هذه التغريدة الجديدة المشفرة، حيث كانت التغريدة (الظاهرة أدناه) تتضمن صورة بطاقة ائتمانية مع سلاسل مكتوبة بنظام العد الثنائي (أصفار وواحدات فقط)، مما قاد إلى عدة تفسيرات مختلفة كانت النسبة الأكبر منها في البداية متركزة على أن البنك الذي يلعب دور المصرف المركزي لإنجلترا ينوي إطلاق عملته الرقمية المشفرة أخيراً.
https://twitter.com/bankofengland/status/1369603974085685249?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1369603974085685249%7Ctwgr%5E%7Ctwcon%5Es1_c10&ref_url=https%3A%2F%2Fd-36691440512019116666.ampproject.net%2F2103020156003%2Fframe.html
العامل الأساسي لدعم فكرة العملة الرقمية للبنك هو تصريحات بدأت منذ عام 2016، واستمرت حتى مؤخراً حول كون البنك يعمل على إطلاق العملة الرقمية الخاصة به، وذلك كبديل للعملات الرقمية المعتادة واللامركزية، وبشكل مشابه لعملة اليوان الرقمي التي تقوم الصين بتجربتها منذ عامين وتنوي جعلها أول عملة رقمية من بنك مركزي لدولة كبرى.
على العموم سرعان ما تبخر حماس من شاهد التغريدة حول العملات الرقمية، حيث ظهرت نظرية جديدة مؤكدة لسبب التغريدة. النظرية الجديدة متعلقة بورقة 50 جنيهاً الجديدة التي تنوي المملكة المتحدة تقديمها خلال العام الجاري، والورقة النقدية الجديدة تحمل صورة العالم الشهير وأبو الحواسيب الحديثة آلان تورينج (Alan Turing)، لذا كان من المناسب جداً أن يستخدم الكود الثنائي الذي يعد لغة الآلة للدلالة على تورينج، وبالأخص بعدما تم تحويل الكود إلى أحرف هي: “Thenew50poundnoteiscoming!!” أي أن ورقة 50 جنيهاً الجديدة قادمة.
مواضيع قد تهمك:
- اليوان الرقمي: عملة الصين الإلكترونية التي ستدمج التقنية والمال تماماً
- أكبر العملات الرقمية من حيث السيطرة على السوق اليوم
- ما هو هروب رأس المال؟ وكيف تلعب العملات الرقمية دوراً كبيراً به؟
في حال لم تكن قد سمعت سابقاً باسم آلان تورينج، فهو عالم رياضيات إنجليزي عاش في الشطر الأول من القرن العشرين ويعرف بمساهمته الكبرى عندما صنع واحداً من أول الحواسيب الحديثة وساعد الحكومة البريطانية على فك شيفرة الرسائل النازية في الحرب العالمية الثانية، حيث كانت الرسائل النازية تستخدم آلة تشفير تعرف باسم Enigma، وكان فك تشفيرها يدوياً مهمة صعبة وتحتاج لأسابيع من العمل قبل أن يتمكن حاسوب تورينج من حلها بسرعة وبشكل فعال.