بعد عام قضوه معزولين في «محاكاة العيش على المريخ» علماء ناسا يخرجون أخيراً
⬤ أنهت وكالة ناسا تجربة تحاكي الحياة على كوكب المريخ للاستعداد بشكل أفضل لأي إقامة بشرية محتملة مُستقبلاً.
⬤ استمرت التجربة أكثر من عام تضمنت محاكاة الحياة على المريخ بما فيها تأخير الاتصالات والعزلة التامة والاكتفاء الذاتي.
⬤ خلال التجربة، زرع العلماء محاصيلهم، وعانوا من تأخير الاتصالات والحاج لإصلاح المعدات والجولات الخارجية.
أنهى علماء في هيوستن بالولايات المتحدة، السبت، تجربة تحاكي الحياة على كوكب المريخ للاستعداد بشكل أفضل لأي إقامة بشرية محتملة على الكوكب الأحمر، بعد أكثر من عام كامل.
كان المتطوعون الأربعة – أنكا سيلاريو، وروس بروكويل، وناثان جونز، ورئيسة الفريق كيلي هاستون – قد أمضوا الـ 378 يوماً الماضيين معزولين عن العالم الخارجي تماماً داخل مبنى مخصص تبلغ مساحته 160 متراً مربعاً في مركز لندون بي جونسون للفضاء في هيوستن.
تم تصميم ذلك المبنى لمحاكاة جميع الظروف المعيشية على الكوكب الأحمر، وهو عبارة عن منشأة ثلاثية الأبعاد تضم غرف نوم، وصالة ألعاب رياضية، ومناطق مشتركة، ومزرعة عمودية لزراعة الطعام، ويشتمل أيضاً على غرفة للضغط العالي، مملوءة بالرمال الحمراء، حيث أجرى فريق المتطوعين «Marswalks» العديد من التدريبات بالبدلات المخصصة.
شارك العلماء في أنشطة مختلفة مثل زراعة الخضروات وإجراء جولات السير على المريخ، طوال العام الذي قضوه في العزلة. وبالإضافة إلى تجاربهم واختباراتهم، تعامل الطاقم مع العديد من الأوضاع الصعبة التي فرضتها وكالة ناسا، بما في ذلك العزلة، ومحاكاة أعطال المعدات، والتأخير المتعمد للاتصالات مع بقية الأرض.
وتُمثل التجربة المرحلة الأولى من سلسلة تجارب Crew Health and Performance Exploration Analog (CHAPEA)، التي تهدف ناسا من خلالها إلى إعداد كوادر بشرية مؤهلة للقيام بالمهمات على القمر والمريخ مُستقبلاً. وأكدت جولي كرامر، مديرة الهندسة في ناسا، على أهمية المشروع، مشيرة إلى أنه يوفر رؤى مهمة حول الأنظمة المعقدة التي ستجعل مهمات المريخ المستقبلية أكثر أماناً. ومن المقرر إجراء المزيد من بعثات CHAPEA في عامي 2025 و2027.
يُجدر بالذكر أن تلك التجارب ليست بالجديدة على وكالة ناسا، حيث سبق وأن شاركت في مهمة مماثلة مدتها عام كامل لمحاكاة الحياة على المريخ في هاواي خلال الفترة 2015 – 2016. وتخطط الولايات المتحدة لنقل البشر تدريجياً إلى القمر ليتعلموا كيفية العيش هناك على المدى الطويل، كجزء من برنامج Artemis، مما يمهد الطريق لمهمة المريخ المتوقع تنفيذها في أواخر ثلاثينيات القرن الحالي.