بعد 14 شهراً من العمل، لاعب يتمكن من تحويل عتاد حاسوب مكتبي إلى حاسوب ألعاب محمول
⬤ تمكن صانع محتوى على منصة YouTube من صنع إصداره المخصص من الحواسيب المحمولة باستخدام عتاد حاسوب مكتبي.
⬤ استفاد صانع المحتوى من هيكل مصنوع بالطباعة ثلاثية الأبعاد ومكونات يعود معظمها للجيل الماضي بسبب وقت العمل الطويل.
⬤ كانت النتيجة مثيرة للاهتمام مع أداء متفوق على معظم ما هو متاح في الحواسيب المحمولة اليوم.
تتباين آراء المستهلكين وخبراء التقنية حول الحواسيب المحمولة للألعاب، فمن جهة، يشيد البعض بقدرتها على تقديم تجربة ألعاب مقنعة أثناء التنقل، في حين ينتقد البعض الآخر سماتها التصميمية وأسعارها المرتفعة أحياناً، ويرون في أجهزة مثل Steam Deck خياراً أكثر ملاءمة للألعاب المحمولة.
في هذا الصدد، كان لدى أحد صانعي المحتوى على YouTube رأي مثير للجدل إلى حد ما، وهو أن أجهزة الحواسيب المحمولة للألعاب ما هي إلا احتيال وخداع للمستهلكين. وكان الدليل الأبرز على ذلك هو الفارق في مستوى أداء وحدات معالجة الرسومات المحمولة وأداء نظيراتها المكتبية، وكيف أن المكونات الأكبر حجماً عادة ما تعطي معدل إطارات أفضل بكثير. وعلى هذا المبدأ، أمضى ذلك الشخص أكثر من عام في بناء حاسوب محمول خاص به باستخدام مكونات حاسوب مكتبي، وقد أبصر المشروع النور أخيراً.
وفقاً لما رصده موقع Hackaday، أكمل صاحب قناة Socket Science مهمته في صنع حاسوب محمول بالعتاد المكتبي الكامل خلال ما يربو على 14 شهراً. وقد تضمنت التجميعة المحمولة تلك وحدة معالجة مركزية من طراز AMD Ryzen 5 5600X، وبطاقة رسوميات AMD Radeon RX6600 من شركة XFX، ووحدات ذاكرة وصول عشوائي من نوع DDR4، وكل ذلك مثبت على لوحة أم Gigabyte A520I AC من فئة mini ITX.
كانت البداية مع تصميم النماذج والطباعة ثلاثية الأبعاد لقالب الهيكل السفلي. وكان التحدي التالي هو ملاءمة كل المكونات في إطار بنية الحاسوب المحمول التقليدية. لذا، أُزيل كل ما هو غير ضروري، مثل بعض منافذ الإدخال والإخراج على اللوحة الأم، وعتاد تبريد بطاقة الرسوميات الكبير.
ليأتي بعد ذك الجزء الأصعب والأكثر تحدياً في المشروع كاملاً؛ نظام التبريد، والذي استخدم فيه Socket Science حشوات نحاسية، ومشتتات حرارية من الألمنيوم، وأنابيب حرارية من النحاس. وجاء الدور بعد ذلك على لوحة المفاتيح ولوح التتبع باللمس، واللتين تم تركيبهما دون أي إشكال على الهيكل المطبوع والمصمم بكل دقة وأناة. وفيما يتعلق بالشاشة، وقع الاختيار على شاشة عرض مستقلة محمولة بمقاس 16 إنشاً وبدقة QHD وبمعدل تحديث عند 120 هرتز، لكن الضرورات التصميمية أجبرت الصانع على تفكيكها واستخدام لوحة LCD ومكونات التحكم فقط، نظراً لسماكتها البارزة. وأخيراً، جرى وضع الغطاء العلوي المخصص رفقة المفصلات المناسبة.
تخلى صاحب المشروع عن فكرة تصميم حزمة بطارية مخصصة لصالح هيكل أكثر رحابة لتدفق الهواء والتبريد، واعتمد على مزود طاقة خارجي. واختار الطلاء الأسود المطفي لمعظم الهيكل، مع لمسات من اللون النحاسي والأزرق، ولم ينسَ إضافة شعار قناته على YouTube، تماماً كم تفعل شركات صناعة الحواسيب المحمولة الكبرى.
اتسمت تعليقات المتابعين والمعلقين بالدهشة لمجرد أن الجهاز يعمل وبكل كفاءة. في حين ذهب آخرون للقول بأن مصير المشروع سيكون الاندثار والنسيان، حاله حال مشاريع غريبة لصانعي المحتوى الآخرين، إذ سبق أن نجحت فيديوهات مثل صنع هاتف iPhone قابل للطي، أو إعادة منفذ السماعات إلى هواتف iPhone بملايين المشاهدات، لكنها لم تترك أثراً حقيقياً على الصناعة.