بشكل ظاهر من الفضاء، Tesla غارقة بعشرات آلاف السيارات غير المباعة
⬤ تعاني Tesla من تراكم كبير لمخزونها من السيارات غير المباعة، ويقدر أن الشركة قد راكمت حتى 50 ألف سيارة.
⬤ وفق البيانات، صنعت Tesla حوالي 433 ألف سيارة في الربع الأول من 2024، لكنها باعت أقل من 387 ألفاً منها.
⬤ في السابق، كانت Tesla تعاني من كون الطلب أكبر بكثير من سرعة تصنيعها، لكن يبدو أن الأدوار انقلبت الآن.
يبدو وأنه قد ولى عهد الأيام التي كانت Tesla تبيع فيها كل سيارة تُصنعها فور خروجها من المصنع. فقد بات لدى الشركة الآن عدد كبير جداً من فائض السيارات، ومن الواضح أنها تدرك عواقب ذلك، حيث قامت بتخفيض على أسعار بعض الطرازات الشهيرة مثل طراز Y مع تراكم المخزون. وبرغم ذلك، لم يزد إقبال المشترين، وبات مخزون سيارات Tesla غير المباعة على قدر من الضخامة بحيث أمكن رؤيته من الفضاء الخارجيّ.
في الربع الأول من عام 2024، أشارت تقارير Tesla عن إنتاجها 433,371 سيارة، بيع منها 386,810 بالفعل. ما يعني أن لديها 46,561 سيارة زائدة لم تتمكن من بيعها حتى الآن. نظرياً، يمكن إلقاء اللوم في ذلك على تباطؤ مبيعات السيارات الكهربائية بشكل عام عالمياً، أو استقرارها في مرحلة ما، لكن أياً تكن العوامل الخارجية، فلقد لعبت Tesla دوراً في هذا أيضاً.
إذن، أين بالضبط يتم تخزين كل تلك الآلاف من سيارات Tesla؟ في الواقع، إنها جاثمة وحسب في ساحات شتى. باستخدام صور من SkyFi، سوق رقمي لصور الأقمار الصناعية، تم اكتشاف عدة أماكن لتخزين تلك السيارات.
تُظهر الصور المأخوذة من مصنع Gigafactory في تكساس في أحد أيام الخميس من شهر أكتوبر 2023، وأحد أيام الخميس من شهر مارس 2024 أن الساحات المحيطة بالمصنع أصبحت ممتلئة بالكامل تقريباً في بعض الحالات، مقارنة بما كانت عليه سابقاً.
يظهر أيضاً أن Tesla تقوم بتخزين السيارات في أماكن أخرى حول الولايات المتحدة. حيث تُظهر صور الأقمار الصناعية لمركز Chesterfield Mall في سانت لويس ساحة خارجية للمول مليئة بحوالي 500 سيارة. فضلاً عن وجود بضع مئات أخرى من طراز Y في مركز Moreno Valley في كاليفورنيا أيضاً.
لذا، في حين لا تزال Tesla تبيع مئات الآلاف من السيارات سنوياً، يبدو وأنها لم تعد العلامة التجارية المهيمنة على مبيعات الفئة كما كانت من قبل. الأمر الذي يخلق تساؤلاً مشروعاً حول توجه الشركة القادم فيما يخص هذه الظاهرة الجديدة.
يذكر أن شركة Tesla كانت قد واجهت أول تراجع لمبيعاتها في التاريخ في الربع الأول من عام 2024 الجاري، وفي حينها تحججت الشركة بعدة عوامل مع التركيز على عدم كفاية الإنتاج وتوقف العمل في بعض مصانعها لأسباب مختلفة. لكن وبالنظر إلى أن الشركة تصنع سيارات أكثر مما تستطيع بيعه في الواقع، هناك الكثير من علامات الاستفهام الآن حول كون مبيعات الشركة قد انخفضت للأسباب المذكورة سابقاً حقاً، أم أن المستهلكين قد فقدوا الاهتمام بسيارات الشركة، وأنها في طريقها للتراجع منذ الآن.