باحث تكنولوجي: فيس بوك يتلاعب بعقول المستخدمين من خلال المنشورات
أكد روجر مكنامي، أحد أشهر الباحثين في التكنولوجيا ومن أوائل المستثمرين في شركة فيس بوك منذ الوهلة الأولى لإطلاق أسمهما في بورصة نيويورك، أنه عملاق التواصل الاجتماعي، يتلاعب بشكل كبير في عقول المستخدمين من خلال العديد من المنشورات التي يتم نشرها عمدًا، بهدف تضليل المستخدمين.
وتواجه فيس بوك انتقادات كبيرة خلال الوقت الحالي، على خلفية عرض إعلانات روسية عبر منصحتها، للمستخدمين في الولايات المتحدة، من أجل توجيه سياسي، خاصة خلال فترة الانتخابات الرئاسية خلال العام الماضي.
وفي هذا السياق، صرح مكنامي لموقع “Cnbc”، أن هناك ملايين من المواطنين الأمريكيين تعرضوا لمحتوى مضلل من جراء الإعلانات التي قام بها الأشخاص الروس على فيس بوك ، ولا يقتصر الأمر على ذلك فقط، فهناك الكثير من المواقف المشابهة، حتى ان هناك ما تتعمد الشركة نفسها في نشرها، لأهداف خاصة بها.
وأضاف “المنشورات التي يتم تداولها عبر منصة فيس بوك يكون لها تأثير حقيقي على أدمغة المستخدمين، الأمر الذي يغير في اعتقاداتهم ومن ثم ادراكهم للأمور والتي يتم بناءً عليها تغيير في طريقة التعامل مع الأشياء التي حولهم، ومن الصعب أن يعرف أحدهم أي من الأشياء تلك حقيقية وأيها مخادع”.
وعن تصوره للحلول، قال مكنامي أن شركة فيس بوك عليها اتخاذ خطوات متعددة على شكل مراحل من أجل العودة للمسار الصحيح، مشيرًا، أنه أولًا يجب أن تخرج الشركة للكشف عما حدث في فترة انتخابات رئيس الولايات المتحدة بكل شفافية، ومصارحة المستخدمين عما يحدث على المنصة، لوضعهم على الطريق السليم من أجل التمييز مستقبلًا بين المحتوى الحقيقي والمضلل.
فيس بوك كانت قد اتخذت قرارًا صارمًا تجاه المنشورات والمحتوى المضلل على منصتها خلال الأشهر الأخيرة، إلا أنها رفضت الكشف عن تفاصيل للمنشورات التي تم نشرها، بينما أفادت فقط أن الإعلانات الروسية للانقسام السياسي كانت بقيمة 10 آلاف دولار ووصلت على نحو 150 مليون شخص.
يُذكر ان فيس بوك ليست الشركة الوحيدة التي تواجه اتهامات بالسماح بإعلانات مضللة، في الانتخابات الرئاسية، ولكن هناك شركات أخرى مثل جوجل وتويتر يواجون نفس الأمر.