انطلاق «قمة مستقبل البلوك تشين 2023» من دبي هاربر
انطلقت يوم الأحد فعاليات «قمة مستقبل البلوك تشين 2023» التي تستمر حتى يوم الأربعاء 18 أكتوبر 2023 في دبي هاربر، أكبر مرفأ لليخوت في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بمشاركة أكثر من 150 جهة عارضة، وتشمل مؤسسات حكومية وجهات تنظيمية من أكثر من 50 دولة. ورحبت النسخة السادسة من قمة مستقبل البلوك تشين بأبرز الشركات والمساهمين في تطوير تقنيات البلوك تشين والعملات المشفرة الذي اجتمعوا في دبي تأكيداً على مكانتها الرائدة في هذا المجال.
وضم جدول أعمال القمة جلسات هامة ولافتة في يومها الأول، حيث تناولت موضوعات مثل الترفيه في Web3، وتحدث أحمد بن سليم، الرئيس التنفيذي الأول والمدير التنفيذي لمركز دبي للسلع المتعددة، في كلمة رئيسية حملت عنوان (جذب الألعاب العالمية ومواهب الويب 3.0 إلى دبي): «يلعب هذا الحدث دوراً محورياً في دعم الابتكار وتعزيز التبني العالمي للتقنيات التحويلية. لقد صارت دبي مركزاً عالمياً لتقنيات الويب 3 لعدة أسباب منها الالتزام الثابت الذي قادته دولة الإمارات العربية المتحدة نحو تطوير وتطبيق البلوك تشين مع استراتيجيات القطاعين العام والخاص. وأدى هذا إلى تعزيز بيئة تشجع الابتكار. كما تميزت دولة الإمارات العربية المتحدة بكونها من أوائل الدول التي وضعت الهيئات التنظيمية لهذه التقنيات، وأسست سلطة تنظيم الأصول الافتراضية، وهذا ما يسهل نجاح شركات العملات المشفرة من خلال وضع النظم والتشريعات، الأمر الذي يضفي الثقة على هذا النوع من الأعمال»، وأضاف بن سليم: «لا يوجد أي مكان آخر في العالم يمكن أن تحصل فيه شركات العملات المشفرة والبلوك تشين على دعم أكبر من دبي».
وكان دور تقنيات Web3 في صناعة الألعاب المحور الرئيسي في «ويب 3.0 أرينا»، في أولى جلسات اليوم الافتتاحي، وتحدث بافل كاسبروفيتش، من مجموعة بوسطن الاستشارية، وجون لاسي، المدير الإقليمي – Level Infinite الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في Tencent Games Global، وهيا القاضي، رئيس وحدة الألعاب والرياضات الإلكترونية في دائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي في حلقة نقاش حملت عنوان «الألعاب في دول مجلس التعاون الخليجي: من يكون مركز الألعاب العالمي؟» وأدارها بول دواليبي، مقدم برنامج Game Changers على قناة CNBC Arabia. وشدد جون لاسي على استراتيجية أبوظبي المميزة، قائلاً: «تنتهج أبوظبي نهجاً فريداً من خلال رعايتها المواهب في الرياضات الإلكترونية والشركات الناشئة على حد سواء. ونجحت في خلق بيئة للمطورين. الأمر لا يقتصر على الاستثمار المالي فحسب، بل يتعلق بخلق مساحة يمكن للمواهب أن تزدهر فيها، وهو نموذج أثبت نجاحه في صناعة الألعاب في أبوظبي».
وشدد بافل على دور الدعم الحكومي في قطاع الألعاب بقوله: «في صناعة الألعاب، تعد المساهمة الحكومية أمرًا محوريًا. إذ تتجاوز مجرد المساعدات المالية، وتساهم في تبسيط العمليات اللوجستية مثل الحصول على التأشيرات، وإنشاء حوافز ضريبية، وتوفير البنية التحتية اللازمة، ويسهل هذا الدعم دخول شركات الألعاب ونموها، مما يسهل عليها إطلاق أعمالها من خلال خلق بيئة تشجع وتدعم تنمية صناعة الألعاب».
وسلط اليوم الأول من قمة مستقبل البلوك تشين الضوء على قوة الذكاء الاصطناعي (AI) وكيف يمكن أن يخلق فرصاً لا حدود لها في عالم ويب 3.0، وعرض إميل جيمينيز، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة MindBank Ai، الشركة المتخصصة في مجال التوائم الرقمية الشخصية بواسطة الذكاء الاصطناعي، في جلسة حملت عنوان «مرحبًا في عالم ويب3.0 للإنسانية المدعومة بالذكاء الاصطناعي»، وعرض مستقبل الذكاء الاصطناعي وتأثير التوائم الرقمية من خلال مقابلة رائدة مع توأمه الرقمي، وقال: «التوائم الرقمية هي الأساس للإنسانية المعززة بالذكاء الاصطناعي».
وتناولت ورشة عمل بعنوان «قصص من أغاني الماضي والحاضر» كيف غيّر الذكاء الاصطناعي صناعة الموسيقى والعملية الإبداعية مع الفنانين العالميين فرناندو غاريباي، المؤسس والرئيس التنفيذي/منتج الموسيقى في معهد غاريباي، وأو جي أرابيان برنس، العضو المؤسس في N.W.A ومنتج مشارك لـ Straight Outta Compton. وقال أو جي أرابيان برنس: «أحد الأشياء الأساسية في الذكاء الاصطناعي هو أن الذكاء الاصطناعي لا يعرف ما تريد إلا إذا كنت تعرف ماذا تطلب منه. وإذا كنت لا تعرف فكيف له أن يعرف ما يدور في ذهنك؟ عليك أن تمنح الذكاء الاصطناعي الخبرات، والأشياء التي تشعر بها، وصوتك، وأسلوبك، وكل هذه الأشياء، ومن ثم يمكن للذكاء الاصطناعي أن يقدم لك اقتراحًا. ربما يمنحك نقطة بداية. ليس هناك داع للخوف من استيلاء الذكاء الاصطناعي على وظيفتك لأن الشخص الذي يستخدم الذكاء الاصطناعي كأداة لا يزال يتعين عليه معرفة كيفية استخدام هذه الأداة. أعط الجميع مطرقة، لكن فقط بعض الأشخاص يمكنهم استخدام هذه المطرقة بمهارة لدق المسمار. مع الذكاء الاصطناعي لا يزال يتعين عليك أن تكون ماهراً لاستخدام الأداة. وأعتقد أننا ما زلنا نتحرك بسرعة، ولكننا لا نزال على بعد خمس أو عشر سنوات من قدرة الذكاء الاصطناعي الجاد على تغيير حياتنا اليومية».