الولايات المتحدة تتعرض لعملية اختراق جديدة

زعمت مجموعة من المخترقين أنها قامت بنجاح باختراق مكتب Census Bureau في الولايات المتحدة الأمريكية وسرقة بيانات ما يزيد عن 4200 موظف، ويدعي هؤلاء المخترقون أنهم جزء من مجموعة الاختراق الشهيرة Anonymous ولم يذكروا أي تفاصيل محددة حول كيفية قيامهم بهذه العملية لكنهم قاموا بنشر البيانات التي تمت سرقتها.
تم الاستيلاء على هذه البيانات من خلال قاعدة بيانات المكتب وهي تتضمن أسماء المستخدمين وعناوين البريد الإلكتروني وأرقام هواتف المكاتب العائدة للموظفين، وقد أكد أحد المتحدثين الرسميين باسم المكتب إلى موقع Business Insider أن هذا الاعتداء لم يؤثر على الأنظمة الداخلية وأضاف قائلاً :
" يحقق المكتب في حادثة اختراق أمني متعلقة بوصول غير مصرح به لبعض المعلومات غير السرية على الأنظمة الداخلية التي ليست جزءاً من شبكة المكتب، وقد تم حجب الوصول إلى الأنظمة الخارجية أثناء استكمال فريق تقنية المعلومات الجنائي عملية التحقيق."
لماذا قامت Anonymous بتنفيذ هذا الاعتداء؟
أوضح المخترقون أنهم قاموا بهذه العملية تعبيراً عن احتجاجهم على مفاوضات الشراكة الاستثمارية والتجارية عبر المحيط الأطلنطي والشراكة عبر المحيط الهادي حيث أن هذه المفاوضات مخصصة لتطوير العلاقات التجارية وتقليل العقبات والحواجز بين الدول المتشاركة.
وعلى وجه الخصوص تعمل هذه المفاوضات على تأسيس جدول عمل خاصة ببراءات الاختراع وتعزيز المعايير الخاصة بقوانين العمل والقوانين الخاصة بالبيئة والتوصل إلى آلية لحل النزاع بين المستثمرين والدول.
وأوضحت هذه المحادثات الصحة العامة والتربية وخدمات المياه في أوروبا للشركات الأمريكية الأمر الذي أدى إلى بعض المخاوف في الوسط الأوروبي من أن تتحول هذه الخدمات مثل NHS إلى خدمة خاصة.
ويأتي هذا الاعتداء بعد عملية اختراق سابقة استهدفت مكتب إدارة الموظفين التي أعلن البيت الأبيض أنها تسببت بسرقة بيانات ما يصل إلى أربع ملايين موظف، وقد كان الاعتقاد الأولي أن هذه العملية كانت من تخطيط الحكومة الصينية إلا أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما صرحت أنها لن تقوم بتحميل الصين المسؤولية بشكل رسمي ولن تتخذ أي إجراء ضدها.