العلامة التجارية التي ليس لديها كارهون – مقابلة مع المدير الإقليمي لشركة Motorola
تُعدّ Motorola من أعرق العلامات التجارية في صناعة الهواتف المحمولة، حيث تأسست الشركة منذ عام 1928 وكانت الشركة المسؤولة عن العديد من التقنيات الحديثة، بما فيها أول هاتف محمول تجاري في العالم، وهو هاتف DynaTAC 8000X الصادر عام 1983. وبينما مرت عقود عديدة بين الإصدار الأول لهواتف الشركة ومشهد الهواتف الذكية اليوم، فالشركة لا تزال فعالة للغاية في مجال البحث والتطوير، وتعمل باستمرار على تقديم ابتكاراتها إلى المستخدمين بأفضل شكل.
مع أخذ مكانة علامة Motorola التجارية وعملها الحالي في مجال الهواتف الذكية، قمنا مؤخراً بلقاء السيد فابيو كابوكي، رئيس شركة Motorola في أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا. حيث خضنا حديثاً ودياً مطولاً معه، واقتبسنا منه هذه الأسئلة:
هل يمكنك أن تخبرنا أولاً عن علاقة Motorola مع الشركة الأم، Lenovo؟
في الواقع، كنت قد عملت في Lenovo أولاً قبل أن أنضم إلى Motorola لاحقاً، لذا كان من دواعي سروري تجربة العمل في الشركتين. وللإجابة على هذا السؤال، أود أن أناقش معك أوجه الاختلاف بين الشركتين أولاً، لكي نُدرك أهمية خطوة استحواذ Lenovo على Motorola.
لم تفرض Lenovo نموذج أعمال محدد على Motorola، لأنها أدركت أن أعمال الهواتف الذكية مختلفة عن أعمال أجهزة الحواسيب الشخصية تماماً، وهو ما يجعل العلاقة بين الشركتين فريدة ومميزة، ويُساعدنا كذلك على الإبداع والتميز في مجال الأعمال باعتبارنا لاعباً بارزاً في سوق الهواتف المحمولة، بجانب التواجد على نطاق أوسع وأكبر بالتأكيد.
يُمكنني تعديد إيجابيات العلاقة مع Lenovo، بدءاً من الأشياء الهيكلية، فمثلاً لدينا الآن إمكانية الوصول إلى مستوى مختلف من سلسلة التوريد العالمية، والمكونات، بجانب نطاق عمل أوسع بشكل عام مقارنةً بالسابق. لذلك تم تصنيفنا مباشرةً ضمن فئة البائعين من الدرجة الأولى، وهو إنجاز لم تُحققه Motorola سابقاً على الإطلاق.
نستفيد كذلك من عوامل عديدة أبرزها: الخبرة، والأفراد، والتنظيم، والبنية التحتية. بجانب الجوانب الأخرى التي تخص الأمور التشغيلية مثل: الهيكل المالي وهيكل الموارد البشرية، وهو ما يجعلنا أكثر تركيزاً على تطوير الأعمال. لذلك تُعد خطوة العمل تحت مظلة Lenovo هامة للغاية، وخصوصاً أن الأخيرة تُدرك أن أعمال الهواتف الذكية يجب أن تُدار بشكل مختلف، وأعتقد أن هذا هو أحد مفاتيح نجاحنا بلا شك.
هناك كذلك ما يُميز هذه العلاقة، نظراً لأن Lenovo، كونها أول شركة مصنعة لأجهزة الحواسيب الشخصية في العالم، لديها حصة سوقية أعلى في مجال البيع للشركات، وهو ما أتاح لنا فرصة عظيمة للنمو في بعض الأسواق بشكل أسرع في مجال B2B مقارنة بالتعامل المُباشر مع المستهلك، لأنه أصبح لدينا فجأة في أوروبا أكثر من 3000 مورد لديهم علاقات مباشرة مع المستخدمين.
تعتمد Lenovo على التواصل بشكل مباشر مع العملاء من خلال عديد المنتجات الخاصة بها، وعندما يكون لديك شركة أم مثلها تمنحك جهاز الحاسوب الشخصي، والشاشة، والخادم الذي يمثل قلب الشركة، يمكنك الاستفادة من هاتفنا الذكي كذلك. هناك رابط ثقة قوي جداً بين الشركتين يُساعد في تقدم أفضل خدمة ممكنة للمستخدم النهائي، وهو ما ليس سهلاً بسبب شراسة المنافسة.
وفق الدراسات، هناك من يحبها، وهناك من هو حيادي تجاهها، لكن ليس هناك كارهون لعلامة Motorola التجارية، وذلك مذهل
ما الذي يميز علامة Motorola التجارية في السوق اليوم؟
بدايةً، لدينا شعار وعلامة تجارية رائعة، وهذا أمر ممتاز. كما تظهر الأبحاث الأخيرة أن علامتنا التجارية تنتمي إلى قلة من العلامات التجارية التي لا يكرهها أحد، هناك من يحبها، وهناك من هو حيادي تجاهها، لكن ليس هناك كارهون لعلامتنا التجارية، وهذه نقطة انطلاق هائلة، حيث يُعد الحفاظ على سمعة سوقية جيدة بين المستخدمين، أمراً مفيداً لعلامتنا التجارية بالتأكيد.
نريد الاستمرار في كوننا مختلفين ومميزين، بجانب الحفاظ على هويتنا الخاصة، والعمل في هدوء. نحاول باستمرار إبراز القيمة التي تقدمها هواتفنا مقابل السعر، وتسليط الضوء على بعض الخصائص المميزة لشركة Motorola، مثل عامل التصميم، ودقة الشاشة، وقيمة العلامة التجارية، وخدمة ما بعد البيع للمستخدم النهائي، والذي قد بدأنا في ابتكار طريقة جديدة للتواصل معه مؤخراً.
هناك بالطبع تحدٍ أساسي لدينا، وهو التواصل مع جيلين مختلفين في نفس الوقت. فنحن نمتلك قاعدة مستخدمين لا بأس بها من البالغين الأكبر سناً، فلدينا الكثير من المستخدمين والمتابعين الذين يبلغ عمرهم أكثر من 40 عاماً. إنهم يعرفون Motorola بالفعل ولكننا بحاجة إلى إعادة تعريفهم بعلامتنا التجارية العصرية وإطلاعهم على ما نمتلكه في جعبتنا مثلما قمنا بهذا في الماضي. وبالمقابل، لدينا جيل الشباب واليافعين الذين نحتاج إلى فهم كيفية تفكيرهم، ومعرفة مجالات اهتماماتهم، ولمس نقاط الاتصال الأكثر حساسية حقاً. وللتعامل مع ذلك، فقد اتخذنا مقاربة جديدة ومتنوعة للعلامة التجارية وإظهارها.
بدايةً، لدينا اللون. لقد وقعنا اتفاقية متعددة السنوات مع شركة Pantone لأننا أردنا التأكد من أن يكون لون هواتفنا هو الأفضل في السوق. عادة ما يكون اللون شيئاً شخصياً للغاية، وأنا أحب هذا بالتأكيد. وهو ما كان دافعاً لنا لتحديد لون مميز لهواتف شركتنا. لذلك بدأنا العمل مع أهم مرجع عالمي في مجال الألوان، من أجل التأكد من مواءمة اللون مع رغبات القطاع الأغلب من المستخدمين. ندرس أبرز اتجاهات الألوان في مجال الأثاث والسيارات، حتى نقوم باختيار ألوان تشكيلة هواتفنا بناء على جمهورنا المستهدف في كل منطقة على حِدة. لا يعتمد اختيار اللون المناسب على ما يعجبني شخصياً، بل بما يريده أغلب المستخدمين.
الجانب الثاني يتمثل في الموسيقى والصوت، على سبيل المثال. نشعر أن جيل الشباب الحالي منخرط بشكل ملحوظ في عالم الصوت والموسيقى أكثر من أي وقت مضى، ونحتاج إلى طمأنتهم أننا نعرف اهتماماتهم. وبدأنا ذلك بالفعل من خلال التعاون مع شركة Bose الرائدة في مجال الصوت والموسيقى، ما سيُساعدنا على فهم كيفية دمج ميزات صوتية مساعدة في برمجيات أجهزتنا. وقمنا بتطبيق ذلك أيضاً في المنتجات، وتحديداً في سماعة الأذن اللاسلكية Moto Buds Plus، التي تُقدّم تجربة صوتية مدعومة من Bose، وتدعم ميزة إلغاء الضوضاء.
واستكمالاً لتلك الاستراتيجية، نحن مستمرون في شراكتنا مع شركة Firmenich للعطور أيضاً، التى تتولى مهمة إضفاء عطر مميز على عبوات منتجاتنا، والتي تُمثّل رائحة فريدة لجميع عملاء Motorola، كما أننا وقعنا اتفاقية مع شركة Corning وأصبحت تشكيلة هواتفنا تحتوي على طبقة حماية على الشاشة من Gorilla Glass. لذا فإن هذه الاستراتيجيات لتحسين التواصل مع المستخدمين والعملاء هي ما تُميزنا عن باقي منافسينا.
بالمجمل، لا تقتصر مقاربتنا على المواصفات، إذ لا يحتاج كل هاتف لأعلى خيارات الذاكرة والتخزين مثلاً، بل يجب أن نحافظ على هيكل سعر متوازن، لكن دون أن نتخلف عن المنافسين من حيث العتاد والقدرات المطروحة. علينا أن نسعى للتميز عن باقي المنافسين في مقاربتنا لتجربة المستخدم، وهذه هي استراتيجيتنا التي نطبقها حالياً، التي تُعبر عن هويتنا في الأساس، و تساعد على تعزيزها.
ما الذي دفعكم نحو إطلاق إصدار جديد من هاتفكم الأيقوني RAZR؟
يتعين علينا أن نأخذ في الاعتبار ثلاث نقاط، الأول هو ما ذكرته سابقاً، وهو أن RAZR ربما يكون المنتج الأكثر شهرة في تاريخ الهواتف الذكية. ويأتي ذلك من الانطباع الجيد المأخوذ عن شركتنا. فلا يُمكنك أن تذهب إلى أي مكان دون أن يلاحظ الجميع أنك تملك هاتف Motorola، بل وستتفاجأ أن قطاع كبير منهم امتلك هاتف Razr V3 في وقت من الأوقات، لذلك فهذه هي النقطة الأولى: هاتف RAZR الجديد هو هاتف مبدع ويربط بين الماضي، والحاضر، والمستقبل.
ينبع السبب الثاني لإطلاق إصدار جديد للهاتف من كونه يُمثّل تحدياً تكنولوجياً مثيراً للاهتمام. أردنا أن نُظهر من خلال إعادة إحياء هاتف RAZR وإطلاقه من جديد، قدرتنا وبراعتنا في كيفية التعامل مع التقنيات الجديدة، وكنا أول من طرح هواتف جيدة قابلة للطي بأسعار معقولة في الأسواق، ولم ينجح أحد في ذلك سوانا بالمناسبة.
وأخيراً، رأينا في هذا المنتج العديد من الإمكانات المتاحة لتحسين تجربة المستخدم مع الهاتف، وهو ما كان دافعاً لنا لتطويره مرة أخرى، مع الحفاظ على عامل الشكل القابل للطي بالطبع. ولكننا لم نكتفي بذلك بل قمنا بإضافة بعض التحسينات، على سبيل المثال، أكبر شاشة خارجية لهاتف من هذا النمط، وذلك دون المساس بالتصميم الفريد بالتأكيد، بل كان كل شيء موجهاً لتحسين تجربة المستخدم، وهو المعيار الأهم بالنسبة لنا.
هل لديكم أي خطط لإطلاق هواتف أكبر قابلة للطي؟
أعتقد أننا قمنا بذلك فعلياً، فلدينا الحاسوب المحمول Lenovo X1 والذي يُمكنه أن يتحول إلى جهاز لوحي قابل للطي، ويُوضح ذلك مدى الرؤية المشتركة بين Lenovo وMotorola، وهو ما يظهر جلياً من خلال تبني تقنية الشاشة القابلة للطي، ودمجها في حاسوب محمول.
نشعر أننا نحتاج إلى التطور أكثر خلال الفترة القادمة من أجل استغلال إمكانيات عامل الشكل القابل للطي بأقصى درجة ممكنة، وتحقيق الاستفادة القصوى من الشاشة الخارجية، والتي نعتقد أنها ستكون هامة للغاية في تحديد إلى أي مدى ستصل هذه الهواتف مستقبلاً، وهو ما سيحدث بالفعل من خلال العمل المشترك بين الشركتين. لذلك أعتقد أننا مستعدون بشكل جيد للمستقبل، على الأقل من الناحية التقنية. هذا ليس سهلاً نسبياً بالتأكيد، لكنه ليس مستحيلاً في النهاية كذلك. نعتقد أن معدل النمو الذي نحققه في جميع تلك الأمور، يمنحنا الاستمرارية المطلوبة للتركيز بشكل أكبر على الهواتف القابلة للطي.
ما هي خططكم فيما يتعلق بالذكاء الاصطناعي؟ كيف تخططون لدمجه في هواتفكم؟
أعتقد أن الذكاء الاصطناعي يُغير كل شيء حالياً، لن أتعمق في الكثير من التفاصيل لأن ذلك قد يأخذ ساعات من الحديث، لكنني أود أن أشارككم المزيد فيما يتعلق برؤيتي. أولاً وقبل كل شيء، تستخدم Motorola الذكاء الاصطناعي بالفعل منذ بعض الوقت، في العديد من الجوانب التي قد تكون مجهولة نوعاً ما بالنسبة لعملائنا. أداء البطارية، على سبيل المثال، لقد قمنا بدمج الذكاء الاصطناعي بالفعل في محرك داخل الهاتف يحدد كيفية استهلاك التطبيقات للطاقة، فعندما تصل البطارية إلى 90% من الشحن، فإنه يقلل من سرعة الشحن. لذلك قمنا بدمج الذكاء الاصطناعي داخلياً في الهاتف، من أجل إطالة عمر البطارية تحديداً وتحسين أدائها بشكل عام. نقوم بدمج الذكاء الاصطناعي كذلك في برمجيات الكاميرا منذ فترة من الوقت بالفعل، وهو ما يُوضّح أننا نتبنى تقنية الذكاء الاصطناعي بشكل كامل في هواتفنا.
فيما يتعلق بكيفية تطور الذكاء الاصطناعي وما هي رؤيتنا المستقبلية له، لدينا تطبيق Moto AI Services، أبرز ابتكاراتنا في الوقت الحالي، والذي يتكون من العديد من الأدوات المختلفة التي تخص الذكاء الاصطناعي التوليدي، وفهم ما يريده المستخدم، وجمع المعلومات المتعلقة به بطريقة سهلة.
رؤيتنا للذكاء الاصطناعي هو أنه يجب أن يكون مُفيداً بشكل مباشر للمستخدم النهائي، وهو ما سيحدث من خلال تحويله للجهاز إلى أفضل مساعد شخصي له يمكنه الاستماع، والفهم، وتقديم اقتراحات بما يحتاجه حقاً، وتقديم المساعدة بشكل استباقي، بدلاً من أن يكتفي بكونه تفاعلياً بشكل محدود.
يتمثل التغيير الأكبر المنتظر في أن الذكاء الاصطناعي سيأتي في المقدمة مستقبلاً حيث سيُساعدك على إنتاج محتوى من أحد التطبيقات دون فتحه بالضرورة، وتطبيق التقويم هو أكبر مثال على ذلك. حيث سيُخبر المساعد المدعوم بالذكاء الاصطناعي، المستخدم بالأنشطة المُحددة في يومٍ ما دون فتح التطبيق من الأساس. وسيكون بإمكانك القيام بكل ذلك عبر الشاشة الخارجية لهاتف RAZR دون الحاجة لفتحه حتى. باختصار، نحن لا نريد الاكتفاء بالذكاء الاصطناعي الذي ينتظر أوامر المستخدم لتنفيذها، بل نريده أكثر فعالية ليتعلم ماذا يريد المستخدم ويساعده في تحقيق ذلك بالشكل الأفضل.
ماذا عن ابتكاراتكم المستقبلية، وما الذي في جعتبكم؟
نحن في طليعة الابتكار، ولطالما كنا رواداً في الابتكار عبر تاريخنا. فمثلاً تم إجراء جميع الاتصالات على مهمة أبولو 11 الفضائية التاريخية من خلال جهاز إرسال من صناعة Motorola. لذلك نحن نعمل على أن نكون سباقين بخطوة إضافية للجميع. ويُمكنني أن أخبركم في ذلك الصدد أن لدينا مراكز مخصصة في مدينة شيكاغو تُسمى Motorola Labs 312، حيث يمتلك الخبراء والمتخصصين كامل الحرية في إجراء الأبحاث والتجارب التقنية المختلفة، وشهدنا أبرز إنجازات هذه المختبرات قبل عامين، وتحديداً في مؤتمر Tech World 2022، الحدث المشترك الكبير لشركتي Lenovo وMotorola، حيث نستعرض أبرز تقنياتنا المُبتكرة، والذي قمنا فيه بالكشف عن جهاز قابل للّف، وكان ذلك دليلاً عملياً حقيقياً على براعة ابتكاراتنا.
قمنا بتطوير ذلك الجهاز عبر فهم جميع الجوانب الهندسية للتصميم المحتمل، وعلاقتها بتقنية الشاشة القابلة للطي. ودرسنا ما إذا كان هذا يمكن أن يكون له تطبيق حقيقي على أرض الواقع.
قمنا كذلك باستعراض هاتف آخر مبتكر قابل للثني، في حدث العام الماضي. ونحن لا نتحدث بعد الآن عن الهواتف القابلة للطي، بل نُوجّه كامل تركيزنا إلى تلك القابلة للثني. وبالحديث عن قابلية الثني، فنحن لا نكتفي بالحديث عن الشاشة، بل نُركّز كذلك على البطارية، والهوائيات، والدوائر، واللوحة الأم. لذلك حتى يحين وقت الحديث عن ابتكاراتنا المستقبلية، لا أستطيع أن أخبركم الآن بما نحن بصدد إطلاقه لاحقاً، ولكن أود أن أشير أننا نعكف حالياً على تصميم عامل شكل مختلف تماماً لهواتفنا الذكية المستقبلية يمكن أن نستغله في تقديم منتج حقيقي ومبتكر للمستخدمين. لذا، بجانب التقينات العديدة المبتكرة التي نمتلكها في جعبتنا، عليك أن تفكر جيداً في أن ابتكاراتنا لا تقتصر على تقديم شريحة قوية أو كاميرا متميزة، بل نريد تقديم شيء جديد وهادف للمستخدم على المدى البعيد. لا يتمحور الأمر حول التباهي إعلامياً وتسويقياً، بل بتقديم قيمة حقيقية للمستخدم.
ابتكاراتنا لا تقتصر على تقديم شريحة قوية أو كاميرا متميزة، بل نريد تقديم شيء جديد وهادف للمستخدم
ما مدى أهمية سوق الشرق الأوسط بالنسبة لكم، وما هي خططكم بشأنه؟
بحكم منصبي، أستطيع أن أؤكد أن ما يقرب من 30% من قيادة منطقة EMEA (أوروبا وإفريقيا والشرق الأوسط) تأتي من الشرق الأوسط وإفريقيا، وهو ما يعكس إلى تقدير أهمية حجم هذا السوق، والثقافة، والأسس التي تمتلكها هذه الأسواق. نظراً لمدى تنافسية هذا السوق، فإننا نعلم أنه إذا تمكنا من النجاح في هذه المنطقة، فإننا سننجح في كل مكان كذلك.
نحن منفتحون لتجربة الكثير من الأشياء، ونراقب عن كثب جميع التغيرات التي تطرأ على المنطقة، قد تبدو الأمور سريعة الوتيرة نوعاً ما في أوروبا تحديداً ولكن الأمر يستحق الانتظار بالتأكيد.
سوق الشرق الأوسط وإفريقيا هو جزء هام لنا، ومع أننا لا نغطي كامل بلدان الشرق الأوسط وإفريقيا، فنحن نعمل في عدة قطاعات أصغر وشديدة الأهمية ضمنه. فمثلاً نحن نعمل في منطقة الخليج العربي، كما افتتحنا مؤخراً مقرّاً لنا في جنوب إفريقيا العام.
تُعد منطقة الخليج على قائمة أبرز اهتماماتنا حالياً، حيث لدينا زخم هائل للتطور بشكل أكبر. لقد حققنا نمواً بالفعل بنسبة 60% ولدينا فرص هائلة للتعمق أكثر في هذا السوق. وبالمقارنة مع العامين الماضيين، فقد قمنا بمضاعفة فريقنا من العاملين في هذه المنطقة. لذا فإن تحديد أهمية منطقة الشرق الأوسط أمراً هاماً، ليس في Motorola، بل لشركة Lenovo الكبرى كذلك. ربما رأيتم إعلان مهم للغاية مؤخراً حول تعاونات Lenovo في المملكة العربية السعودية على سبيل المثال، وهو ما يُوضح نوايانا وتطلعاتنا لهذه المنطقة.
هل لديكم أي عمليات إطلاق جديدة خلال الأشهر القليلة المقبلة؟
أعتقد أننا قمنا بإطلاق منتجات جديدة بشكل تزامني خلال الفترة الماضية. ما يمكنني قوله حالياً هو أننا لن نُبطئ وتيرتنا بالطبع، لذا، وبدون تحديد المنتج الذي سيتم إطلاقه لاحقاً، سنحرص دائماً على أن نكون على حافة الابتكار وسنُحافظ على وتيرة إطلاق منتجاتنا المستمرة. يمكنكم توقع الكثير من الإعلانات المستقبلية المثيرة.
المنتج الوحيد الذي نركز عليه حالياً على وجه الخصوص هي سماعات Moto Buds Plus، والتي تُعتبر ركيزة أساسية في خطة توسيع نظامنا البيئي التي دشناها مؤخراً. كما لدينا خططاً لإطلاق المزيد من المنتجات المدعومة بتقنية الذكاء الاصطناعي مستقبلاً، من أجل تعزيز نظامنا البيئي.