“الشبكات الاجتماعية قتلت ابننا” – عائلة أمريكية تقاضي فيس بوك
- عام 2015 قام مراهق أمريكي بإنهاء حياته بعد مدة من الاكتئاب وتدهور صحته النفسية وإدمان التواصل الاجتماعي.
- بدأت عائلة المراهق الآن بقضية ضد كل من فيس بوك وسناب متهمة الشركتين بالمسؤولية عن تدهور صحة ابنها النفسية.
- سبق أن تسربت تقارير عن دراسات أظهرت أثر التواصل الاجتماعي السيء على المراهقين ومحاولة شركات التواصل إخفاء هذه النتائج.
قبل حوالي 7 سنوات من الآن، قام مراهق أمريكي بعمر 17 عاماً بإنهاء حياته بعد فترة من الاضطرابات النفسية الشديدة. وبعد سنوات من انتقاد ذوي المراهق للشبكات الاجتماعية ولومهم إياها على ما حدث لابنهم، يبدو أنهم قد بدأوا الآن بخطوة مقاضاة هذه المنصات لأنها ساهمت بقرار المراهق إنهاء حياته.
وفق العائلة وممثليها في القضية الجديدة، فقد كانت منصات فيس بوك وإنستجرام وسناب مسؤولة بشكل مباشر عن تدهور الصحة النفسية للابن. حيث لامت العائلة المنصات على كونها تسبب مشاكل صورة الجسد وبالأخص للمراهقين الذين يمرون بمرحلة مفصلية وحساسة من حياتهم تجعل التلاعب بهم سهلاً ولو بشكل غير مباشر.
ضمن الحديث عن القضية ركز “المركز القانوني لضحايا التواصل الاجتماعي” على ناحية أن منصات التواصل الاجتماعي مدركة لتأثيرها على المراهقين لكنها ترفض تحمل المسؤولية. حيث أشار المركز إلى فضائح ظهرت في السنوات الأخيرة عن كون منصات التواصل الاجتماعي الكبرى قد أجرت دراسات داخلية أظهرت أثرها السلبي على الصحة النفسية للمراهقين، لكنها قامت بالتغطية على هذه الدراسات بدلاً من العمل على تغيير الواقع الحالي.
تقول عائلة المراهق الذي أنهى حياته أنه قد بدأ باستخدام منصات فيس بوك وإنستجرام عندما كان عمره 15 عاماً فقط. وبالنتيجة فقد كان أصغر من أن يوقع على شروط استخدام هذه التطبيقات. لكن ومن منظور قانوني بحت، لا توجد قوانين في الولايات المتحدة لحماية المراهقين من هذه التطبيقات، بل أن التشريعات الموجودة مخصصة لحماية من هم دون 13 عاماً فقط، لذا تضع العديد من منصات التواصل الاجتماعي حد العمر عند 13 عاماً بالتحديد.
يذكر أن تسريب الدراسات الداخلية عن أثر المنصات الاجتماعية على الصحة النفسية للمراهقين قد قادت لحملة كبيرة ضد منصات التواصل الاجتماعي. حيث بدأ المشرعون في العديد من البلدان وبالأخص في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة بدراسة تقييد هذه المنصات بما يتعلق بالمراهقين ووضع تشريعات مخصصة لحمايتهم في العالم الرقمي.