السعودية تخطط لتزويد مؤسساتها الحكومية بسيارات ذاتية القيادة في عام 2025
⬤ أطلقت السعودية مشروعاً لتشجيع مؤسساتها الحكومية على استخدام السيارات ذاتية القيادة بداية من عام 2025.
⬤ الهدف هو إيصال نسبة السيارات ذاتية القيادة إلى 15% من سيارات النقل العام بحلول عام 2030.
⬤ خفضت السعودية معدل الوفيات على الطرق بشكل كبير مؤخراً، لكنها لا تزال أعلى من المتوسط العالمي.
أطلقت المملكة العربية السعودية مشروعاً للسيارات ذاتية القيادة لتشجيع مؤسساتها الحكومية على الاستفادة من السيارات ذاتية القيادة في عام 2025.
أفادت وكالة الأنباء السعودية أن الحكومة السعودية تقوم بتثبيت أجهزة اتصال ذكية على طول الطرق للتفاعل مع السيارات ذاتية القيادة، بعد الإعلان عن «قانون الطرق السعودي» الجديد.
قالت الوكالة: «توفر هذه الأجهزة بيانات حالة الطرق في الوقت الفعلي، مما يؤدي لاتخاذ قرارات قيادة آمنة وتحسين تدفق حركة المرور»، موضحةً أن القانون سيدخل حيز التنفيذ في عام 2025.
تهدف المملكة لرفع مساهمة السيارات ذاتية القيادة بالنسبة لسيارات النقل العام إلى 15% بحلول عام 2030. ولتسريع تحقيق هذا الهدف، أطلقت وزارة النقل بشكل تجريبي حافلة صغيرة ذاتية القيادة.
في عام 2023، أطلق صندوق الاستثمارات العامة السعودي (PIF) الشركة الوطنية للاستثمار في قطاع السيارات والتنقل «تسارع لاستثمارات النقل» لبناء قدرات التصنيع وسلسلة الإمداد المحلية لصناعة السيارات والتنقل في المملكة، والتي ستكون مسؤولة عن الاستثمارات والشراكات الاستراتيجية مع شركات القطاع الخاص المحلية والعالمية.
حتى الآن، تظهر الإمارات العربية المتحدة كالمركز الإقليمي لتقنيات القيادة الذاتية للسيارات. حيث تم تجربة عدة سيارات ذاتية القيادة في العاصمة أبوظبي وفي دبي، كما وقعت «هيئة الطرق والمواصلات» لإمارة دبي، في عام 2021، اتفاقية مع شركة General Motors لتوفير سيارات أجرة ذاتية القيادة وخدمات النقل البري في الإمارة.
يذكر أن المملكة العربية السعودية تسعى لزيادة الاهتمام بالسيارات الكهربائية والتقنيات الأحدث في مجال النقل. لكن تشير البيانات الأحدث إلى أن هذا الدرب لا يزال طويلاً، إذ لم يتجاوز عدد السيارات الكهربائية على الطرق السعودية عتبة ألف سيارة في عام 2023، وذلك على الرغم من استثمارات المملكة الكبرى في المجال وكون صندوق الاستثمارات العامة السعودي يمتلك شركة «سير» الناشئة في مجال السيارات الكهربائية، بالإضافة لكونه مالك الحصة الأكبر في شركة السيارات الكهربائية الأمريكية Lucid مع خطط لافتتاح عدة مصانع للسياران الكهربائية في المملكة في الأعوام القريبة القادمة.
يذكر أن محاولة الترويج للسيارات ذاتية القيادة هي واحدة من سياسات المملكة لزيادة أمان الطرقات والتعامل مع الخطورة العالية للطرق. حيث كانت المملكة تعاني من معدلات وفيات عالية نتيجة حوادث السير بحيث وصلت إلى 28.8 لكل 100 ألف شخص في عام 2016، وبينما تمكنت المملكة من تخفيض تلك القيمة إلى 18.5 فقط في عام 2021، فهي لا تزال أعلى بوضوح من المتوسط العالمي البالغ 15 وفية لكل 100 ألف نسمة، حسب تقرير حديث لمنظمة الصحة العالمية.