الروبوتات مسؤولة عن 47% من تدفق البيانات على الإنترنت
⬤ وفق تقرير أخير نشرته شركة Imperva، ظهر أن الروبوتات والبرمجيات الآلية مسؤولة عن قرابة نصف تدفق البيانات في عام 2022.
⬤ المقلق هو أن حصة الروبوتات من تدفق البيانات يزداد بشكل متسارع مؤخراً، ومن المتوقع أن يزيد عن حصة البشر خلال وقت قصير.
⬤ بالإضافة لذلك، هناك حصة متنامية للروبوتات الضارة التي يتم استغلالها لغايات خبيثة مثل الاختراقات والهجمات الإلكترونية.
نشرت شركة Imperva مؤخراً تقريرها الجديد تدفق البيانات على الإنترنت خلال عام 2022، وكشف هذا التقرير تنامي عدة قيم مثيرة للقلق على رأسها أن نسبة 47.4% من إجمالي تدفق البيانات على الشبكة لا يتم عبر البشر، بل يتم بسبب الروبوتات والبرامج المؤتمتة متعددة الغايات. وتعد هذه النسبة مقلقة جداً بالنظر إلى أنها نمت بحوالي 5.1% مقارنة مع عام 2021 السابق.
وكانت شركة Imperva، المختصة بالأمن السيبراني، قد أصدرت تقريرها السنوي العاشر عن الروبوتات الضارة (Bad Bot)، وهو تحليل عالمي لحركة مرور الإنترنت الآتية من الروبوتات والبرامج الآلية. ويظهر التقرير أن الانتقال إلى كون الروبوتات هي المهمينة على حركة مرور البيانات على الإنترنت أمر لا مفر منه في الفترة القادمة، وبالأخص في حالة الروبوتات الضارة التي تزداد انتشاراً اليوم.
تأتي حركة البيانات الروبوتية من العديد من المصادر اليوم، فهي تنتج عن خوارزميات الفهرسة لمحركات البحث وخوارزميات سحب البيانات التي تجمعها من مختلف المواقع بهدف تحليلها أو استخدامها لتدريب الذكاء الاصطناعي. لكن وبالنسبة للروبوتات الخبيثة، فهي تقوم بنفس النشاطات عادة لكن مع غايات مختلفة. إذ يستخدم المخترقون الروبوتات لإغراق المواقع بطلبات المحتوى ضمن هجمات رفض الخدمة الموزعة (DDoS)، كما يستخدمونها في إضعاف دفاعات الشركات لتسهيل الدخول إلى أنظمتها الداخلية واختراقها.
من جهة ثانية سلط التقرير الجديد الضوء على مجموعة مختلفة من النقاط المهمة، إذ قال إن نسبة البوتات الضارة التي يمكن وصفها بالمتطورة بلغت 51.2% من إجمالي حركة مرور البوتات الضارة، في حين كانت نسبة تطور البوتات الضارة في عام 2021 هي 25.9%. كذلك ازدادت نسبة هجمات الاستيلاء على الحسابات بنسبة قدرها 155% خلال عام 2022؛ وقد صنفت نسبة قدرها 15% من إجمالي محاولات تسجيل الدخول إلى حسابات الغير خلال العام الماضي على أنها محاولات استيلاء على الحسابات.
بالإضافة إلى ذلك أتت نسبة 17% من إجمالي الهجمات على واجهات برمجة التطبيقات APIs من البوتات الضارة التي تسيء استخدام منطق الأعمال، واستهدفت نسبة قدرها 35% من هجمات الاستيلاء على الحساب واجهات برمجة التطبيقات تحديداً. وشهدت قطاعات السفر والتجزئة والخدمات المالية النسب الأكبر من هجمات البوتات، إذ بلغت 24.7% و21% و12.7% على التوالي. وسجّل قطاع الألعاب (58.7%) والاتصالات (47.7%) النسب الأعلى لحركة مرور البوتات الضارة لمواقعها وتطبيقاتها الخاصة.