التزييف العميق يستخدم رؤساء دول للترويج لعمليات احتيال بالعملات المشفرة

⬤ كشف رئيس وزراء سنغافورة عن تعرض شخصيته للانتحال بتقنية التزييف العميق لتنفيذ عمليات احتيال.
⬤ حذر «لورانس وانج» شعب دولته من الوقوع في الخدعة ومشاركة أي معلومات مع الإصدارات المزيفة منه.
⬤ خلال عام 2024، كبدت عمليات الاحتيال في سنغافورة ضحاياها خسائر قياسية قدرها 827 مليون دولار.
كشف لورانس وونغ، رئيس وزراء سنغافورة، عن تعرض شخصيته للانتحال بتقنية التزييف العميق، حيث تنتشر مقاطع الفيديو المزيفة لشخصيته في الترويج للعملات المشفرة، والمخططات الربحية، والتقدم بطلبات التقدم للحصول على الإقامة الدائمة.
أفاد وونغ في منشورين عبر منصتي فيسبوك وX، واللذين تضمنا لقطات شاشة للمنشورات المزيفة وعليها ختم أحمر يشير لأنها عمليات خداع، أنه اطلع على بعض مقاطع الفيديو المزيفة المنتشرة عبر الإنترنت، محذراً الجمهور من التفاعل مع هذه الخدع أو مشاركة تفاصيل شخصية معها.
There are a number of scams using deepfakes or images of me to sell products or services like cryptocurrency, money-making schemes or PR application services.
Some of you have written in to report them, and I have also seen them on my feed. pic.twitter.com/DHkNKURIGs
— Lawrence Wong (@LawrenceWongST) March 7, 2025
قال وونغ: «يستخدم عدد من عمليات الخداع صوراً ومقاطع فيديو التزييف العميق لشخصي للترويج لمنتجات أو خدمات مثل العملات المشفرة، والمخططات الربحية، وخدمات التقدم للحصول على الإقامة الدائمة»، وأضاف: «تواصل بعضكم كتابياً للإبلاغ عن عمليات الخداع هذه وقد رأيتها بموجز الأخبار عبر منصات التواصل الاجتماعي.»
فيما أن وونغ هو أول من يتحدث عن الموضوع بشكل علني وعلى نطاق واسع، فهو ليس القائد السياسي الأول الذي يستخدمه المحتالون في خدعهم مستفيدين من انتشار التزييف العميق وسهولة الوصول إليه اليوم. حيث سبق أن استغلت خدع مشابهة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والعديد من القادة الآخرين. وحتى أن بعض المحاولات منخفضة التقنية كثيرة ما تحاول استغلال سمعة وأسماء أمراء وقادة عرب في حملات يتركز معظمها على استثمارات مزيفة تعد بعوائد ربحية عالية.
بالعودة إلى سنغافورة، فقد كثفت البلاد جهودها التشريعية وحملاتها التوعوية في السنوات الأخيرة، مع تعزيز استجابة الشرطة لمواجهة الزيادة الكبيرة في عمليات الاحتيال المالي والجرائم السيبرانية. وفي شهر يناير، أقر البرلمان السنغافوري قانوناً يمكن الشرطة من تقييد الحسابات المصرفية للأفراد المشتبه في تعرضهم لعمليات احتيال، بما يشمل تلك التقليدية بالإضافة للعمليات المُنفذة عن بُعد كذلك.
يُجدر بالذكر أنه خلال عام 2024، كشفت بيانات الشرطة السنغافورية أن عمليات الاحتيال كبدت ضحاياها خسائر قياسية قدرها 827 مليون دولار أمريكي (1.1 مليار دولار سنغافوري)، مع نمو عدد الحالات المسروقة بمعدل 11% ونمو مجموع المبالغ المسروقة بمعدل 70%، مقارنةً بعام 2023.