اسكتلندا تعتمد على الطاقة المتجددة بالكامل تقريبًا في توليد الكهرباء
عودةً إلى عام 2011، وضعت دولة اسكتلندا هدفًا ساميًا نصب أعينها للحفاظ على البيئة: أن تعتمد بشكل كلي على الطاقة المتجددة في تلبية احتياجات توليد الكهرباء بحلول عام 2020.
وكان هذا العام الماضي، ورغم أن الدولة الشمالية لم تنجح في تحقيق هذا الهدف إلّا أنّها اقتربت للغاية، حيث كشفت عن اعتمادها على الطاقة المتجددة بنسبة 97.4 في المائة من احتياجات الكهرباء، وهي نسبة جيدة جدًا إن سألتني.
صرّحت الهيئة التجارية لصناعة الطاقة المتجددة في اسكتلندا، إن استخدام الطاقة المتجددة يظهر زيادة بنسبة 8 في المائة مقارنةً بأرقام عام 2019.
وقالت كلير ماك – الرئيسة التنفيذية لهيئة التجارة – إن الصناعة ضاعفت إنتاجها من الكهرباء المتجددة بأكثر من ثلاثة أضعاف، وولّدت ما يكفي لتشغيل ما يعادل أكثر من 7 مليون أسرة.
وتعتمد اسكتلندا بشكل كبير على الرياح في توليد الطاقة المتجددة، وشهدت الطاقة المائية نموًا كبيرًا في العام الماضي أيضًا.
وتأمل السلطات الاسكتلندية أن تُلبي مصادر الطاقة المتجددة ما يصل إلى 50 في المائة من احتياجات الطاقة في البلاد من الكهرباء والتدفئة والنقل بحلول عام 2030. ولا يزال أمام الدولة ذات الطقس البارد الكثير من العمل لتحقيق هذا الهدف، خصوصًا في النقل والتدفئة.
وقالت رئيسة هيئة التجارة الاسكتلندية:
“النقل المحلي والتجاري يمثّل ما يقرب من 25 في المائة من الطاقة المستخدمة في اسكتلندا، بينما تمثّل التدفئة أكثر من النصف، فضلاً عن انبعاثاتها الكربونية”.
ونجحت الطاقة المتجددة في تلبية 6.5 في المائة فقط من الطلبات على الطاقة غير الكهربائية المُخصصة للتدفئة، وأشارت رئيسة الهيئة أن نشر تقنيات الطاقة المتجددة لتعويض استهلاك الغاز داخل المنازل يحتاج للكثير من العمل.
وصرّحت: “يجب على الصناعة والحكومة مواصلة العمل معًا لمواجهة التحديات الموجودة إذا أردنا تحقيق إمكاناتنا بالكامل، وتحقيق معادلة صفر انبعاثات بحلول عام 2045”.
قد تود أيضًا قراءة
- للمرة الأولى أوروبا تستخدم الطاقات المتجددة أكثر من الوقود الأحفوري عام 2020
- جوجل تصل للاكتفاء الكامل من الطاقة المتجددة
- شركة أبل الآن تُدار بالطاقة المتجددة بنسبة 100% حول العالم
توجّه اسكتلندا للطاقة النظيفة
من الواضح أن اسكتلندا ستكون من أولى الدول التي تتجه نحو الاعتماد بشكل كلي على الطاقة النظيفة والمتجددة، أملًا في تقليل آثار الاحتباس الحراري وتغيّر المناخ حول العالم.
وقد دعت مديرة سياسة المناخ والطاقة في الصندوق العالمي للطبيعة في اسكتلندا “هولي أودونيل” إلى تسريع طرح المركبات الكهربائية والاعتماد على الطاقة النظيفة في التدفئة.
حيث يمكن لهذه الأمور أن تساعد اسكتلندا على الانتقال للاعتماد بشكل أكبر على الطاقة المتجددة، وخفض الانبعاثات الكربونية القادمة من مصادر الطاقة التقليدية.
كما يدعو الكثير من الناشطين البيئيين في جميع أنحاء العالم إلى استبدال مصادر الطاقة التقليدية بأخرى نظيفة أو متجددة، مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة المائية.