استطلاع: المستهلكون في دبي متوجهون نحو السيارات الكهربائية مع نمو السوق أسرع من أوروبا حتى
أجرت بلومبرغ إنتلجنس استطلاعاً جديداً للرأي توقعت نتائجه أن يتسارع انتشار المركبات الكهربائية التي تعمل بالبطارية ضمن منطقة مجلس التعاون لدول الخليج العربية. وأُجريَ هذا الاستطلاع قبيل انعقاد مؤتمر الأطراف COP28 في دبي، وركز تحديداً على المستهلكين ضمن دبي ممن يرغبون باقتناء سيارة جديدة، فأبانت النتائج عن إقبال متزايدٍ للمستهلكين على المركبات الكهربائية التي تعمل بالبطارية، وذلك بنسبة أعلى من نظرائهم الأوروبيين.
تشير نتائج الاستطلاع إلى أنّ 19% من الأفراد الراغبين باقتناء سيارة جديدة خلال الأشهر الاثني عشرة القادمة سيختارون مركبة كهربائية تعمل بالبطارية، وهو يشكل تسارعاً في نمو حصة السوق التي تبلغ 2% تقريباً. وبالمقارنة مع أوروبا، بلغت نسبة المشاركين الأوروبيين الراغبين باقتناء مركبة كهربائية 16%، وهو ما يشكل نمواً أبطأ لحصة السوق التي تبلغ 15%. وتصدّرت تسلا قائمة شركات صناعة السيارات المرغوبة لدى المشاركين بنسبة 21%، وحلت مرسيدس في المرتبة الثانية بنسبة 15% وBMW في المرتبة الثالثة بنسبة 12%. وتصدرت هذه العلامات التجارية القائمة الأوروبية بالترتيب نفسه.
كشف الاستطلاع أيضاً أنّ الالتزام بالعلامة التجارية بين مالكي السيارات في دبي يبدو قوياً ومشابهاً لالتزام أصحاب السيارات الأوروبيين المشاركين كذلك في الاستطلاع؛ إذ رجّح 67% من المشاركين أن يشتروا سيارة من العلامة التجارية نفسها مجدداً. وتحظى BMW ومرسيدس بأعلى نسبة التزام، في حين تتأخر تويوتا وفورد عنهما.
في هذا الصدد، قال مايك دين، كبير محللي بلومبرغ إنتلجنس لقطاع صناعة السيارات: «عندما سٌئل المشاركون عن مخاوفهم بخصوص امتلاك مركبات كهربائية تعمل بالبطارية، أشاروا إلى ارتفاع الأسعار وتراجع جودة البطارية مع الزمن، في حين ركّز المشاركون الأوروبيون على غياب البنية التحتية للشحن والقلق من عدم كفاية البطارية للمسافات المطلوبة. ومن المرجح أن يتراجع القلق بشأن زمن التسليم الطويل، لا سيما أنّ صعوبات الإمداد تقلّ رويداً رويداً، وإن كانت ما تزال عائقاً. أما فيما يخص الأشخاص الذين يشترون سيارات تسلا، فتحتل البنية التحتية لشحن البطاريات مرتبة دنيا في قائمة هواجسهم، وذلك نظراً لوجود 15 محطةَ شحنٍ فائقةَ السرعة في مختلف أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة».
وصحيح أنّ نسبة قدرها 54% من المشاركين فضّلوا المركبات العاملة بمحرك احتراق داخلي، لكنّ استطلاع بلومبرغ إنتلجنس أبان أنّ السيارات الهجينة هي الأكثر رواجاً ضمن المركبات الكهربائية بنسبة قدرها 34%، وهذا الأمر يبدد بعض المخاوف بشأن المسافة التي تقطعها المركبة، وعدم توفر شبكة عامة لشحن بطاريات السيارات. وعلى صعيد العلامات التجارية، تهيمن شركة تويوتا على سوق المركبات الكهربائية الهجينة، في حين يتوقع أن تستفيد علامات تجارية مثل مرسيدس وBMW وPorsche من الطلب على المركبات الهجينة القابلة للشحن بقابس كهربائي.
من جهة أخرى، تشير نسبة قدرها 81% من المشاركين إلى ارتفاع أسعار السيارات الجديدة في دبي بـ «أعلى من اللازم»، وأعربوا عن قلقهم بخصوص طول مدة تسليم السيارات؛ إذ قال 42% إنهم مستعدون لتغيير العلامات التجارية إذا اضطروا للانتظار 3 أشهر لاستلام السيارة الجديدة، في حين قال نحو 74% إنهم سيفعلون ذلك إن تجاوزت مدة الانتظار ستة أشهر.
واختتم السيد دين بالقول: «فرضت شركات صناعة السيارات مثل MG، وChangan، وGeely نفسها في المنطقة، لكن مبيعاتها من المركبات الكهربائية التي تعمل بالبطارية قد تتراجع، نظراً لأن نسبة 75% من المشاركين عبروا عن درجات متفاوتة من القلق من امتلاك سيارة صينية الصنع، لاسيما فيما يتعلق بنواحي الجودة والأمان. ويصب هذا في مصلحة شركة تسلا، التي تزداد شهرتها في دبي بعد قرار الإمارة بضم 269 سيارة تسلا من طرازي 3 وS إلى أسطولها من سيارات الأجرة في وقت سابق هذا العام، وبعد تصدرها قائمة السيارات المرغوبة في الاستطلاع الذي أجريناه».