رغم تقلبات السعر الجنونية، إيلون ماسك لن يبيع دوج كوين
في مطلع العام بدأ الملياردير الشهير إيلون ماسك بحملة ترويج كبيرة متعلقة بالعملات الرقمية. حيث بدأ الأمر باستثمار شركته تسلا لـ 1.5 مليار دولار في عملة بيتكوين. ومن ثم تطور الأمر إلى تكرار دعمه العلني لعملة “دوج كوين” التي بدأت كنكتة عام 2013. ومن ثم باتت شركة تسلا (لبعض الوقت فقط) بقبول بيتكوين لشراء السيارات منها. وبالمحصلة قاد تدخل ماسك المالي والإعلامي حملة صعود أسعار هائلة للعملات الرقمية.
الآن يبدو أن موجة تسلا قد رحلت، وبالأخص بعدما أعلنت الشركة أنها لن تقبل بيع سياراتها بعملة بيتكوين. وبالنتيجة سرعان ما انهار السوق بشكل تاريخي، وفي يوم واحد وصلت الخسائر حتى 28% قبل استقرارها وصعودها المحدود. لكن ورغم التقلبات الهائلة للأسعار يستمر إيلون ماسك بتقديم آراء غريبة في الواقع. حيث كان قد كشف أن تسلا لم تبع شيئاً من مخزونها من بيتكوين، وهو شخصياً لم ولن يبيع ما يمتلكه من دوج كوين.
حالياً لا يزال سعر عملة دوج كوين أعلى بوضوح من سعرها السابق لموجة إيلون ماسك. لكن السعر منخفض بشدة مقابل أعلى المستويات السابقة والذي تحقق قبل أسبوعين تقريباً. لكن يبدو أن هذا الأمر لم يمنع ماسك من تمسكه بالعملة ومخططاته الغريبة التي تتضمن إرسال العملة إلى القمر حقاً عبر إطلاق قمر صناعي يحمل اسمها.
مواضيع قد تهمك:
- أسوأ أنواع الاحتيال في عالم العملات الرقمية المشفرة
- لماذا تحتاج العملات الرقمية الكثير من الطاقة؟ وهل هذا الاستهلاك هدر أم ضرورة؟
- محتالو دوج كوين يجنون الملايين بخداع متابعي إيلون ماسك
بالطبع من المهم التذكير بأن ماسك ليس أي شخص عادي سيتأثر حقاً بتقلب سعر دوج كوين. حيث أن ثروة ماسك لا تزال أكثر من 160 مليار دولار أمريكي، وأي تقلب كان في سعر العملة لا يهم له. بالمقابل فالخاسرون الأكبر هم متابعو ماسك الذين يبنون قرارات الشراء والاستثمار تبعاً لما يقوله. حيث من الممكن لشخص عادي أن يخسر الكثير في تقلبات سوق العملات الرقمية الحالي. وحالة الهبوط خير مثال كونها دمرت مدخرات الكثيرين دفعة واحدة وخلال ساعات فقط.