كيف يؤدّي استخدام أدوات الإنتاجية بشكل مبالغ إلى إعاقة العمل
على عكس المتوقع، فإن المبالغة في استخدام تطبيقات وبرامج وأدوات الإنتاجية تقتل الإنتاجية. هذا ما توصل إليه باحثون من جامعة كورنيل بعد أن وجد استطلاع أن 59 دقيقة هي المدة التي يضيعها الناس من كل يوم في محاولة منهم للعثور على المعلومات بين التطبيقات والبرامج المختلفة. تعاون Qatalog، مركز عمل رقمي، مع جامعة كورنيل للبحث في كيفية وصول الناس للمعرفة، ومشاركتهم لها واستغلالها في العمل.
خلال الوباء، تدافعت الفرق التي صارت تعمل عن بعد إلى تبني أدوات برمجية، والتي من شأنها أن تساعدها على البقاء على اتصال والعمل بشكل أكثر فاعلية من المنزل. لكن الحقيقة كانت مختلفة إلى حدٍ كبير. فقد جعلت هذه التطبيقات حياة العمال أسوأ. إن الزيادة الهائلة في عدد التطبيقات التي يتم استخدامها للوصول إلى المعرفة والمعلومات تؤدي إلى نتائج عكسية. وأولها إثقال كاهل الأشخاص بالمعلومات، والارتباك والخطأ وإضاعة الوقت.
وأسفر الاستطلاع عن عدة نتائج:
– يضيع العمال 59 دقيقة من وقتهم يوميًا في محاولة منهم لإيجاد المعلومات في مختلف المواقع والتطبيقات.
– هناك العديد من الأدوات المستخدمة. إذ يقضي 43% من العمال الكثير من الوقت في الانتقال بين أدوات الإنتاجية. بينما يواجه 45% قلة الإنتاجية.
– قال ما يقرب من 1 من كل عاملين – 48٪ – إنهم يرتكبون أخطاء في العمل لأنهم لا يستطيعون تتبع ما يحدث عبر جميع أدوات الإنتاجية الرقمية المختلفة لأصحاب العمل.
– إن محاولة تتبع العمل الذي تم إنجازه أمر صعب. حيث قال 44٪ من العمال إن أدوات الإنتاجية الرقمية تجعل من الصعب معرفة ما إذا كان يتم تكرار العمل من قبل زملائهم.
قد يهمك أيضًا:
ما طرق زيادة الإنتاج في العمل؟
إضافات لمتصفحات الانترنت لزيادة الانتاجية وعدم تضييع الوقت
3 مؤثرات تهدد مستوى الانتاجية في بيئة العمل
على الرغم من مزاياها الفردية، تخلق أدوات البرمجية المختلفة بيئة عمل رقمية صاخبة وفوضوية. إذ قال أكثر من نصف العمال – 54٪ – من المستجيبين أن التطبيقات يمكن أن تجعل العثور على المعلومات أمرًا صعبًا أحيانًا. ولم يكن 58٪ من العمال متأكدين من أن جميع الأقسام تستخدم نفس الأدوات عبر الإنترنت. كانت هناك مخاوف تتعلق بضياع معلومات مهمة وعدم وصول هذه المعلومات إلى الجمهور المستهدف. وربما لم يفهم اناس إلى الآن الاستخدام الصحيح لأدوات الإنتاجية. حيث تم إنشاء هذه الأوات لتقوم على حل مشاكلة واحد بشكل صحيح. لكنها لا يمكنها أن تعمل جميعها مع بعضها بنفس الوقت.
صرّح طارق رؤوف، الرئيس التنفيذي ومؤسس Qatalog “كان هناك انفجار في عدد التطبيقات وأدوات الإنتاجية التي نعتمد عليها لأداء وظائفنا، ولكن كانت النتيجة فوضى تامة. بغض النظر عن مزاياهم الفردية، فإن كل أداة تضاف إلى البيئة الرقمية الصاخبة حرفياً، تدفع العمال إلى إلهاء كامل”. وأضاف: “كلما أهدرنا المزيد من الوقت في هذه الفوضى، قل ما نملكه من تفكير عميق وانخراط هادف مع زملائنا. إننا نستحق الأفضل”.