كم تخزن أبل من بيانات المستخدمين؟ الجواب أكبر مما تتوقع!
في تقارير أخيرة، تم الكشف عن المزيد من التفاصيل حول العلاقة بين شركتي أبل وجوجل وتعاونهما. حيث أظهر التقرير أن أبل قد زادت من مصاريفها على خدمات جوجل السحابية ليصل إلى 300 مليون دولار أمريكي. وتشكل هذه القيمة ارتفاعاً بحوالي النصف مقارنة بالصرف العام الماضي. لكن المثير للاهتمام أكثر هو سبب هذا الصرف الكبير من الشركة: بيانات iCloud ليست على خوادم مستقلة في الواقع، بل ضمن خدمات جوجل السحابية. وفي التقرير الأخير تم الكشف عن حجم هذه البيانات الهائلة التي تحتفظ بها الشركة.
وفق التقرير، فقد أضافت أبل حوالي 470 بيتا بايت من البيانات خلال شهر واحد فقط هو نوفمبر من عام 2020. واليوم يبلغ حجم بيانات الشركة ضمن خدمات جوجل السحابية حوالي 8 إكسا بايت. وفي حال لم تكن تعرف هذه الواحدات لقياس الحجم فالأمر طبيعي، إذ أنها أكبر بكثير من أن تستخدم بشكل معتاد.
كل إكسا بايت، يساوي ألف بيتا بايت، والذي بدوره يساوي ألف تيرا بايت وهنا نصل أخيراً إلى واحدة مستخدمة بشكل معتاد. بالنتيجة هناك حوالي 8 مليارات جيجا بايت من البيانات على iCloud. ومع كون التقديرات تشير إلى حوالي أو أقل من مليار مستخدم فعال لخدمة iCloud، فالشركة تمتلك حوالي 8GB من البيانات لكل مستخدم تقريباً. وهنا نتحدث عن بيانات المستخدمين أنفسهم وليس عن بيانات تجمعها الشركة مثلاً.
مواضيع قد تهمك:
- دراسة جديدة تصنف بلدان العالم وفق القوة السيبرانية فأين تصنف البلدان العربية؟
- تيم كوك يلوم التطبيقات الخارجية على البرمجيات الخبيثة في الهواتف الذكية
يذكر أن خدمة iCloud وكمية تكاملها مع مختلف منتجات أبل هي واحدة من أهم عوامل الجذب لمنتجات الشركة. حيث تجمع الخدمة السحابية المنتجات ضمن بيئة موحدة وتتيح مزامنة مستمرة وسلاسة عمل أكبر مما هو متاح عبر المنصات الأخرى. لكن وفي الماضي كانت الخدمة قد عانت من تلطخ سمعتها دون وجه حق عندما تم لومها على مجموعة اختراقات حصلت في عام 2014 وطالت العديد من المشاهير مع تسريب ملفاتهم. حيث تبين أن الاختراق كان مجرد هجوم خداع معتاد وليس عبر مشكلة أمنية في iCloud.