Huawei تتحدى العقوبات وتكشف عن حاسوب مع شريحة ذكاء اصطناعي من Intel
⬤ رغم العقوبات الأمريكية التي حظرتها من الشرائح، أصدرت شركة Huawei حاسوباً بمعالج ذكاء اصطناعي من Intel.
⬤ أثار الإصدار غضب الإدارة الأمريكية، وأعاد تركيز الضوء على فعالية العقوبات وتعافي قطاع التقنية الاستهلاكية لدى Huawei.
⬤ مؤخراً، حظرت الصين الشرائح الأجنبية في أجهزتها الحكومية، كما حظرتها في قطاع الاتصالات مع مهلة حتى عام 2027 لاستبدالها.
كشفت شركة Huawei، عملاقة التكنولوجيا الصينية المدرجة على القائمة السوداء للشركات المحظورة في الولايات المتحدة، عن العديد من المنتجات الجديدة مؤخراً، مستفيدة من تزايد اهتمام المستهلكين والشركات بابتكارات الشركة.
بعد أشهر من مفاجأة سوق الهواتف الذكية العالمي بهاتفها Mate 60 Pro، الذي يتميز بمعالج محلي مثير للجدل، كشفت Huawei عن حاسوب محمول جديد متميز يدعم الذكاء الاصطناعي – يأتي بمعالج من شركة أمريكية، وهو ما أثار غضب المسئولين الحكوميين بشكل ملحوظ، وفقاً لآخر التقارير الإخبارية الواردة من الكونجرس.
يأتي الحاسوب المحمول MateBook X Pro، مدعوماً بمعالج Intel Core Ultra 9، وهو أول شريحة للشركة الأمريكية يتم تصنيعها بمعدات الطباعة بالأشعة فوق البنفسجية المتطرفة (EUVL)، والتي تستخدم لصنع الشرائح الأكثر تقدماً، وفقاً لما ذكره موقع Nikkei Asia.
يعتمد الحاسوب المحمول الجديد أيضاً على برمجيات Huawei: نظام التشغيل HarmonyOS ونموذج اللغة الكبير المدعوم بالذكاء الاصطناعي Pangu. وسيُباع الجهاز مقابل 15 ألف يوان (2072 دولار أمريكي).
تعد عودة Huawei إلى السوق الأجهزة الإلكترونية الرائدة بمثابة تغيير ملحوظ عما كانت عليه قبل بضع سنوات فقط عندما كانت الشركة تكافح من أجل الصمود أمام مواجهة العقوبات الأمريكية الشديدة.
منعت إدارة ترامب شركة Huawei من الوصول إلى المعالجات المتقدمة، مما أجبر الشركة على تعليق إنتاج منتجاتها المتميزة. ومع ذلك، حصلت شركة Huawei على شريان الحياة من شركة Intel، التي يبدو أنها حصلت على ترخيص في نهاية عام 2020 لبيع شرائحها للشركة الصينية.
وذكرت Reuters في وقت سابق من هذا العام أن منافسي Intel، وعلى رأسهم AMD، يضغطون على إدارة بايدن لإلغاء هذا الإذن. كما ادّعى عرض تقديمي داخلي لشركة AMD أن Intel قدمت 90.7% من معالجات الحواسيب المحمولة لشركة Huawei في الأشهر الستة الأولى من عام 2023، ارتفاعاً من 52.9% في عام 2020. وبالمقارنة، انخفضت حصة AMD من 47.1% إلى 9.3% فقط.
مثلّت الصين حوالي ربع مبيعات Intel في العام الماضي، مما يجعلها أكبر سوق لصناعة الشرائح، مُتفوقة على الولايات المتحدة. ومع ذلك، قد تتعرض شركة Intel للتدقيق التنظيمي من جانب الحكومة الصينية، التي تحاول تقليل اعتمادها على التكنولوجيا الأجنبية.
وفي أواخر العام الماضي، أمرت الهيئات التنظيمية الإدارات الحكومية بالتوقف التدريجي عن استخدامها لأجهزة الحاسوب التي تستخدم شرائح أجنبية. كما ذكرت صحيفة Wall Street Journal أن وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات الصينية ستأمر شركات الاتصالات بالتوقف عن استخدام المعالجات الأجنبية بحلول عام 2027.
تشق شركة Huawei طريقها مرة أخرى إلى قطاع التكنولوجيا في الصين من خلال مجموعة من المنتجات المحلية المتطورة، حيث عادت الشركة إلى مشهد المنافسة مجدداً عبر بوابة هاتف Mate 60 Pro، الذي تم إصداره العام الماضي. يتميز الهاتف الذكي بمعالج يدعم اتصالات 5G ويعمل بمعمارية بدقة 7 نانومتر على ما يبدو، وهو أمر غير مسبوق لشركات إنتاج الشرائح في الصين. ونجح الهاتف بجذب المستخدمين في الصين على ما يبدو، مما أدى إلى ارتفاع مبيعات Huawei بنسبة 64% على أساس سنوي خلال الأسابيع الستة الأولى من عام 2024.
تعمل Huawei أيضاً على تطوير شرائح الذكاء الاصطناعي الخاصة بها، تماماً مثل معالجات Nvidia التي تساعد في تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي، تزامناً مع تصاعد المخاوف من أن الولايات المتحدة قد تُشدد ضوابطها على مبيعات الرقائق إلى الصين.
وأخيراً، تحاول شركة Huawei اقتحام قطاع السيارات الكهربائية الذي يشهد منافسة شديدة في الصين، من أجل مزاحمة Xiaomi. تبيع الشركة العتاد والبرمجيات لشركات صناعة السيارات الصينية، وتقوم أيضاً بتصميم وتسويق سياراتها الخاصة في مشاريع مشتركة مع شركة تصنيع سيارات محلية أخرى، حيث أعلنت الشركة منذ أيام عن نسخة جديدة من سيارتها Luxeed S7 EV، التي تم تطويرها بالشراكة مع شركة صناعة السيارات الصينية Chery، بعد أشهر من نقص الإمدادات.
كل هذه المنتجات الجديدة ستُساعد في تصحيح المسار نوعاً ما لـ Huawei والتعافي من العقوبات الأمريكية، واستعادة مكانها في قطاع الأجهزة الاستهلاكية مع استمرار أقسامها الأخرى بتوليد أرباح كبرى بلغت 12 مليار دولار أمريكي في عام 2023 المنصرم، بزيادة قدرها 144% على أساس سنوي.