هواوي وSMIC الصينيتان في مرمى العقوبات، لكن التايوانية هذه المرة
⬤ فرضت تايوان حظر تصدير على اثنتين من أهم شركات التقنية الصينية، وهما هواوي وSMIC.
⬤ تنبع أهمية الحظر من كون تايوان مقر شركة TSMC وعدد كبير من شركات التقنية الأخرى أيضاً.
⬤ تخضع كل من هواوي وSMIC لعقوبات أمريكية، لكن العقوبات التايوانية ستعقد المشهد أكثر.
تعرضت اثنتان من أهم الشركات الداعمة لطموح الصين في تحقيق الاكتفاء الذاتي في أشباه الموصلات والتفوّق في مجال الذكاء الاصطناعي لضربة يوم السبت، بعد إضافتهما إلى قائمة الكيانات الاستراتيجية للتكنولوجيا المتقدمة في تايوان.
وعلى الرغم من أن شركتي هواوي وSMIC تخضعان لعقوبات أمريكية أصلاً، لكن تقييد إمداداتهما من «جزيرة السيليكون» قد يكون له أثر بالغ الأهمية. ويأتي هذا الخبر أيضاً في أعقاب قيام هواوي باستخدام شركات وهمية لخداع TSMC (أكبر شركة تصنيع شرائح في العالم، ومع أن مقرها تايوان فهي تلتزم بالعقوبات الأمريكية) وتصنيع مليوني شريحة حاسوبية متطورة ممنوعة لصالحها.
لا تعد خطوة تايوان مفاجئة تماماً، وبالأخص مع احتدام المنافسة الصينية-الأمريكية على الشرائح الإلكترونية المتقدمة والذكاء الاصطناعي. وبموجب الحظر الجديد، سيكون على شركتي هواوي وSMIC الحصول على تصاريح تصدير من الموردين القائمين في تايوان لاستلام البضائع المصنعة.
يذكر أنه وفي نوفمبر الماضي، طلبت الولايات المتحدة من TSMC وقف تزويد العملاء الصينيين بمجموعة من الشرائح المتطورة. كما أشارت التقارير إلى فرض غرامة ضخمة على TSMC بسبب تورطها غير المقصود في تزويد هواوي بمليوني شريحة حسابية لمعالجاتها من سلسلة Ascend 910.
تُعَدّ تايوان موطناً لشركة TSMC، وهي أكبر شركة أشباه موصلات في العالم، وتمتلك التكنولوجيا الأكثر تقدماً في المجال مع كونها متقدمة على منافسيها من حيث قدراتها الصناعية واسعة النطاق وعالية الدقة. لكن وبالإضافة إلى TSMC، تعد تايوان موطناً لعدد من شركات أشباه الموصلات الرئيسية الأخرى التي تعمل على كل شيء من المواد الخام إلى التغليف المتقدم. ومع الحظر التايواني الجديد، ستكون شركتا هواوي وTSMC مهددتين بخسارة أجزاء مهمة من شركات تايوانية كبرى مثل UMC، وASE، وSPIL، وNanya، وغيرها.
من الجدير بالذكر أن الصين وتايوان تمتلكان حالة خاصة جداً من حيث العلاقات بينهما. حيث لا تعترف أي من حكومتي البلدين بالأخرى، وتصر الحكومة الصينية على كونها المسؤولة الشرعية عن حكم جزيرة تايوان، فيما تصر الحكومة التايوانية على العكس وكونها هي المسؤولة الشرعية عن حكم كامل الصين القارية. وفيما أن تايوان تعد دولة مستقلة بمختلف المعايير اليوم، مع امتلاكها لعملة وقوانين ونظام حكم مستقلين تماماً وغير مرتبطين بالصين إطلاقاً، فهي لم تعلن استقلالها قط.
