مدرسة أمريكية تزود طلابها بمعلم شخصي مدعوم بالذكاء الاصطناعي لتحسين التعلم
⬤ بدأت مدرسة في ولاية كاليفورنيا الأمريكية بتقديم معلمين شخصيين لطلابها على شكل روبوتات محادثة.
⬤ تم اقتراح التعليم كواحد من الاستخدامات الممكنة لروبوتات المحادثة، لكن هناك الكثير من الجدل حول هذا الاستخدام.
⬤ الاعتراض الأساسي هو ميل روبوتات المحادثة لتقديم معلومات خاطئة بأسلوب مقنع يجعلها تبدو واقعية للغاية.
كشف تقرير نشرته صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن مدرسة في منطقة وادي السيليكون في ولاية كاليفورنيا قد بدأت باستخدام الذكاء الاصطناعي كمعلم مخصص للطلاب لديها.
وفي التقرير، قامت المدرسة التي تحمل اسم Khan Lab بالتعاون مع شركة OpenAI، المطورة لروبوت المحادثة ChatGPT، لتطوير روبوت محادثة خاص بها يحمل اسم Khanmigo لتعليم الطلاب ومساعدتهم في الدراسة.
وفق مؤسس المدرسة التي تستخدم روبوت المحادثة، فهدف روبوتات المحادثة المعتاد هو تقديم الإجابات. لكن وبالنسبة لروبوت المحادثة الخاص بالمدرسة، ستكون غايته هي أن يوجه الأطفال نحو الأجوبة وأن يكون معلماً مساعداً يساعدهم على التقدم فيما يفعلونه.
تقول المدرسة أن هذا النوع من استخدام الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون مفيداً بشدة في تنمية قدرات الأطفال على التعلم. حيث قال معلمون في مدرسة Khan Lab أن الأداة يمكن أن تشجع الطلاب، وبالأخص الخجولين منهم، على السؤال أكثر من المعتاد بالنظر إلى أن التعامل مع الذكاء الاصطناعي لا يمتلك نفس الحواجز الاجتماعية.
على الرغم من أن المدرسة كانت فخورة بالتضمين الذي قامت به للذكاء الاصطناعي، فقد كانت مدركة للمشاكل التي قد تتجه لمواجهتها على ما يبدو. حيث إن واحدة من أولى الرسائل التي يظهرها روبوت المحادثة لمستخدميه تتضمن التالي: “لا زلت جديداً للغاية، لذا فأنا أخطئ في بعض الحالات. وفي حال وجدت أنني قمت بخطأ، اضغط على زر الإبهام للأسفل.”
تعد هذه الخطوة مثيرة للجدل ومتسرعة بالنظر إلى كمية الجدل المتزايدة حول النماذج اللغوية والذكاء الاصطناعي التوليدي مثل المستخدم هنا. حيث أثبتت هذه التقنيات قدرات مميزة من حيث توليد النصوص المقنعة والتي تبدو وكأن إنساناً قد كتبها. لكن وعندما يتعلق الأمر بالحقائق والمعلومات، فهي ميالة للخطأ واختلاق القصص دون أي أساس واقعي، وحتى لأن بعض هذه الحالات تضمنت اختلاق اتهامات بالفساد أو حتى التحرش لبعض الشخصيات العامة مؤخراً.
