قطاع الفضاء في الإمارات يعزز قدراته بشراكة بين سبيس42 وفضاء التابعة لمجموعة ايدج في مجال رصد الأرض

⬤ أعلنت شركة سبيس42 وشركة فضاء التابعة لمجموعة إيدج عن شراكة استراتيجية بقيمة 102.9 مليون دولار لتطوير منظومة متكاملة لرصد الأرض.
⬤ تستهدف الشراكة تعزيز قدرات الإمارات الفضائية عبر إنشاء مركز متكامل للإنتاج والإطلاق والإدارة، بما يتماشى مع الاستراتيجية الوطنية للفضاء 2030.
⬤ يدمج المشروع تقنيات الذكاء الاصطناعي والتحليلات الجيومكانية لتوفير حلول مزدوجة الاستخدام تخدم القطاعات الحكومية والتجارية.
في خطوة بارزة لتعزيز القدرات الفضائية لدولة الإمارات العربية المتحدة، أعلنت شركة سبيس42، الرائدة في تقنيات الفضاء، عن شراكة استراتيجية مع شركة «فضاء (FADA)»، التابعة لمجموعة ايدج (EDGE) المتخصصة في التقنية المتقدمة، بهدف تطوير منظومة متكاملة لرصد الأرض، وذلك عبر مذكرة تفاهم واتفاقية ضخمة بقيمة 102.9 مليون دولار أمريكي (378 مليون درهم إماراتي)، في استثمار كبير في تقنية الفضاء السيادية وحلول البيانات المتقدمة.
ستعمل الشراكة على وضع إطار شامل لرصد الأرض، يشمل جميع المراحل، من التصنيع والإطلاق، إلى تشغيل الأصول الفضائية. وتتماشى هذه المبادرة مع مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للفضاء 2030 في الإمارات، التي تسعى إلى تعزيز التصنيع المحلي، ودفع عجلة البحث والتطوير، والمساهمة في تنويع الاقتصاد عبر التطبيقات الفضائية.
يرتكز هذا التعاون على إنشاء مركز متكامل لإنتاج وإطلاق وإدارة البنية التحتية لرصد الأرض. وبدمج الخبرات المتقدمة لشركة سبيس42 في مجال التحليلات الجيومكانية والذكاء الاصطناعي، مع القدرات التقنية المتطورة لشركة فضاء وخبراتها في قطاع الدفاع، يسعى المشروع المشترك إلى توفير حلول متقدمة مزدوجة الاستخدام تلبي احتياجات كل من الجهات الحكومية والقطاعات التجارية.
ستعتمد هذه الحلول على بيانات مستمدة من كوكبة أقمار فورسايت التابعة لـسبيس42، التي تعتمد تقنية الأقمار الاصطناعية الرادارية (SAR).
تتسم التطبيقات التي ستنتج عن هذا النظام المطور لرصد الأرض بأهمية استراتيجية واسعة النطاق، إذ لا تقتصر على مجالات الدفاع والأمن، بل تمتد إلى القطاعات التجارية الحيوية، مثل مراقبة البيئة، والتخطيط الحضري والبنية التحتية، وإدارة الموارد، وقطاع التنقل الذكي المتنامي. كما أن دمج التحليلات المعززة بالذكاء الاصطناعي مع أحدث الأصول الفضائية سيسهم في دعم عمليات صنع القرار، من خلال تعزيز المرونة البيئية، وتحسين تخصيص الموارد، وتطوير آليات الاستجابة للكوارث استباقياً.
بدوره، أكد حسن الحوسني، الرئيس التنفيذي لشركة بيانات للحلول الذكية التابعة لسبيس 42، على الأثر التحولي لهذه الشراكة، مشيراً إلى أنها ستأخذ الطموحات الفضائية السيادية لدولة الإمارات إلى آفاق جديدة تتجاوز المعايير الحالية للصناعة. كما شدد على الرؤية الأوسع لهذا التعاون، وإسهامها في «تحقيق الأهداف الاستراتيجية للدولة في اتخاذ القرارات المستندة إلى البيانات.»
من جانبه، أكد وليد المسماري، رئيس قطاع الفضاء والتكنولوجيا السيبرانية في ايدج، على الأهمية الاستراتيجية لهذا المشروع المشترك، إذ إنه «يجمع بين خبرات فضاء في التكنولوجيا المتقدمة والدفاع والتصنيع، وريادة سبيس42 في حلول الأقمار الصناعية المدعومة بالذكاء الاصطناعي، مما يخلق قوة مؤثرة في مجال الاستخبارات الفضائية والوعي بالموقف الجغرافي.»
تأسست شركة سبيس42 العام الماضي إثر اندماج شركة بيانات مع شركة الياه للاتصالات الفضائية (الياه سات)، وهي تعمل من خلال وحدتين رئيسيتين؛ الياه سات للخدمات الفضائية، المتخصصة في تشغيل الأقمار الصناعية، وبيانات للحلول الذكية، التي تركز على دمج الذكاء الاصطناعي مع البيانات الجيومكانية. أما ايدج، التي انطلقت عام 2019، فهي مجموعة تقنية متقدمة مقرها الإمارات، تُعنى بتطوير حلول مبتكرة في المجالات الدفاعية والمدنية، مع التركيز على بناء قدرات سيادية تلبي الاحتياجات المحلية وتدعم التصدير للأسواق الدولية.