تقرير: الموظفون العاملون عن بعد أكثر إنتاجية وأقل عرضة للمقاطعة مقارنة بزملائهم في المكاتب
⬤ أظهرت دراسة أن الموظفين العاملين عن بُعد يحظون بساعات إنتاجية يومية أعلى بسبب قلة المقاطعات والاجتماعات.
⬤ كشفت الدراسة أن الموظفين في القطاع المالي يعملون بكفاءة أعلى دون إرهاق، مقارنة بأقرانهم ضمن قطاعات أخرى.
⬤ حذرت الدراسة من أن الإفراط في أوقات العمل أو قلة استغلال الوقت يهددان توازن الصحة والإنتاجية لدى الموظفين.
كشفت دراسة حديثة أجرتها شركة ActivTrak أن موقع العمل يؤثر على إنتاجية الموظفين بشكل كبير، إذ توفر الشركات التي تعتمد نموذج العمل عن بُعد كأولوية بيئة أكثر إنتاجية.
أظهرت الدراسة أن معظم الشركات (55%) تبنت نموذج العمل عن بُعد كخيار رئيسي، حيث يقضي الموظفون أكثر من 60% من وقتهم في العمل عن بُعد، بينما تفضل 25% من الشركات النموذج الهجين الذي يجمع بين العمل من المكتب والعمل عن بُعد.
أما الشركات التي تعتمد نموذج العمل من المكتب كخيار رئيسي، حيث يقضي الموظفون معظم وقتهم في المكاتب، فتشكل 18% فقط، في حين تتبنى 2% من الشركات فقط النموذج الذي يعتمد كلياً على العمل عن بُعد.
كشفت الدراسة عن تباين مستويات الإنتاجية عبر مختلف القطاعات، حيث سجل موظفو القطاع المالي 30 دقيقة إضافية من وقت العمل المنتج يومياً مقارنة بزملائهم في القطاعات الأخرى، كما أظهرت الدراسة أن معدل الاستغلال الصحي للوقت لديهم أعلى بنسبة 9%، مما يشير إلى أنهم يعملون بكفاءة دون التعرض لمخاطر الإرهاق أو قلة الاستفادة.
بالمثل، سجل العاملون في قطاع الرعاية الصحية أوقات إنتاجية أعلى من المتوسط العام للقطاعات، مع 36 دقيقة إضافية من العمل يومياً، إلا أن أكثر من ثلث موظفي هذا القطاع يواجهون خطر الإرهاق أو فقدان الارتباط بالعمل، نظراً لوقوعهم ضمن فئتي الإفراط في العمل أو قلة الاستفادة.
أما في قطاع التأمين، فيقضي الموظفون 18 دقيقة أقل يومياً في مهام وإجراءات تعاونية مقارنة بزملائهم في القطاعات الأخرى، إلا أن معدل انخفاض مستوى استغلال الوقت لديهم أقل بنسبة 41%، مما يشير إلى أنهم أكثر تفاعلاً ويعملون بكامل طاقتهم.
كما وبينت الدراسة أن الموظفين الذين يعملون وفق نموذج العمل عن بُعد كأولوية يسجلون ساعات إنتاجية أعلى يومياً مقارنة بأقرانهم في النماذج الأخرى، ويُعزى ذلك غالباً إلى انخفاض عدد الاجتماعات المباشرة وقلة المقاطعات أثناء العمل. وفي المقابل، يتمتع الموظفون الذين يعملون وفق نموذج المكتب كخيار رئيسي بأنماط عمل أكثر توازناً، حيث يقضون نحو 70% من وقتهم في حالة عمل صحية.
أما الموظفون الذين يعملون وفق النموذج الهجين، فيأخذون فترات راحة أقصر نسبياً (بمعدل 90 دقيقة يومياً، مقارنة بنحو 104 إلى 120 دقيقة في النماذج الأخرى)، ما يشير إلى أن الجمع بين العمل في المكتب والعمل عن بُعد قد يزيد من حدة ضغط العمل لديهم. ومع ذلك، يواصل النموذج الهجين اكتساب الشعبية والانتشار نظراً لمرونته.
حذرت الدراسة من أن الموظفين الذين يقضون أكثر من 75% من وقتهم في حالة إفراط في العمل معرضون لخطر الإرهاق، في حين أن الذين يقضون أكثر من 75% من وقتهم دون استغلاله كما ينبغي يواجهون خطر فقدان الارتباط بالعمل.
أما بالنسبة للموظفين الذين يعملون بشكل كامل عن بُعد، فإن 31% من وقتهم يُقضى في حالة إفراط في العمل، وهي النسبة الأعلى بين جميع نماذج العمل. ومع ذلك، فلديهم مستويات التركيز الأعلى، إذ يقضون في المتوسط 4 ساعات و24 دقيقة يومياً في إنجاز مهام إفرادية دون انقطاع. لكن على الجانب الآخر، فإن وقت التعاون لديهم منخفض جداً، مما يقلل من فرص العمل الجماعي مقارنة بزملائهم الذين يقضون جزءاً من وقتهم في المكتب.