أمن البيانات محوري، والمستخدمون يتوقعون الإنتاجية، من مقابلتنا مع المدير الإقليمي لشركة HP
في مطلع شهر أغسطس الجاري، وضمن التحضيرات لمهرجان دبي للذكاء الاصطناعي والويب 3 الذي سيقام في مدينة جميرا يومي 11 و12 سبتمبر المقبل، عقد مركز دبي المالي العالمي جلسة حوارية تضمنت أبرز الشخصيات القيادية والمؤثرة في المجالين. حيث جرت الجلسة الحوارية في مركز «إنوفيشن هب» التابع لـ «كامبس دبي للذكاء الاصطناعي»، وكانت مينا تك حاضرة أثناء الجلسة لتغطية أبرز أحداثها والتعرف على مجرياتها.
على هامش الجلسة، تسنت لنا الفرصة للقاء السيد بيتر أوجانيسيان المدير العام لمنطقة الشرق الأوسط وشرق أفريقيا في شركة HP. حيث تحدثنا إلى السيد أوجانيسيان عن الذكاء الاصطناعي ومساعي شركة HP ضمنه والمشهد العام للتقنية، واقتطفنا من الحديث الأسئلة التالية.
كيف تقوم شركة HP بتطوير الذكاء الاصطناعي، وما هي خططها تجاهه؟
أصبح الذكاء الاصطناعي اليوم تقنية تحولي، إذ لم يعد حكراً على المستقبل، بل أنه يحدث الآن بالفعل. بالنسبة لنا، يُعد الذكاء الاصطناعي فرصة لتخصيص وتحسين تجربة زبائننا بغض النظر عن المنتج أو الحل الذي يستخدمونه، وهذا هو هدفنا النهائي.
في الوقت الحالي، نشهد تغيراً واضحاً لتوقعات زبائننا. وبينما لم يتغير استخدام منتجاتنا بعد الجائحة، فقد بقيت توقعات زبائننا بشأن مستوى أمان وإنتاجية حلولنا ومنتجاتنا ثابتة وغير قابلة للتنازل عنها، سواء كانوا يعملون بالمكتب، أو المنزل، أو أحد المقاهي، وهذا هو التحول الأساسي الذي شهدناه في توقعات الزبائن. ما نقوم به حالياً هو استخدام الذكاء الاصطناعي لتسريع تحسين الإنتاجية، والتجربة، والتخصيص لزبائننا.
تتمثل رؤيتنا في إطلاق العنان للذكاء الاصطناعي لكل شركة على حدة وتزويدها بالمعرفة والأدوات المناسبة.
ما مدى اهتمامكم بأمن البيانات، وخاصةً تلك الخاصة بالذكاء الاصطناعي؟
إنها مسألة شديدة الأهمية بالنسبة لنا بلا نقاش، وتُعد من أهم أولوياتنا.
عندما نظرنا لمشتريات واحتياجات الزبائن، أدركنا أن الأمان أحد العناصر الأساسية للثقة بين الموردين والزبائن، وخاصةً مع الأجهزة العاملة على الخط الأمامي للهجمات، حيث تُعد بمثابة بوابة لشبكة الشركة، ولذلك يجب حمايتها بالشكل المطلوب، وخاصةً مع تطور الذكاء الاصطناعي. فعند استخدام هذه الأجهزة، فإنك تتصل بالعديد من العملاء، والسحابات، والشبكات.
ما نقوم به الآن هو الانتقال للذكاء الاصطناعي على الجهاز، واستخدام ميزة الأمن السيبراني الخاصة بنا، Wolf Security Pro، للدفاع عن البيانات المُستخدمة بواسطة الذكاء الاصطناعي. بهذه الطريقة، يمكنك تجنب مشاركة بياناتك مع السحابة ولن تحتاج حينها للقلق بشأن الشبكة، فلديك وكيل الذكاء الاصطناعي الخاص بك، مما يحافظ على حماية بياناتك على الجهاز.
ما هو الاتجاه الرئيسي الذي لاحظتموه لدى العملاء، وبالتحديد الشركات، خلال السنوات الأخيرة؟
يبحث العملاء عن التجارب المناسبة، سواء كانوا عملاء تجاريين، أو أفراد، أو غيرهم. إذا تمكنا من تقديم هذه التجربة من خلال المنتجات الاستهلاكية أو التجارية، فلن يحدث ذلك فرقاً لعملائنا طالما أنها توفر التجربة الصحيحة.
أعتقد أن الجزء الأساسي من هذه الاتجاهات مدفوع بواسطة رؤساء المعلومات ومدراء تكنولوجيا المعلومات الذين يتعين عليهم التفكير في كيفية حماية المستخدمين من كل هذه الهجمات السيبرانية، وهذا هو السبب في أنهم يستخدمون أجهزة ذات مستوى تجاري بدلاً من تلك الاستهلاكية.
ما هي استراتيجيتكم للذكاء الاصطناعي في منطقة الشرق الأوسط؟
نحن في مرحلة مبكرة للغاية من الذكاء الاصطناعي، ولقد قدمنا بعض المنتجات وننتظر ردود فعل العملاء بشأنها. تتمثل أول خطوة في استراتيجيتنا في إتاحة الذكاء الاصطناعي للجميع من خلال إتاحته وشرح فوائد توفيره عبر الأجهزة.
لقد قدمنا مؤخراً أحد المنتجات، ألا وهو حاسوب Omnibook X للمستهلكين، وحاسوب Elitebook Ultra للشركات. يتمتع كلا الحاسوبين بمستويات متماثلة من الأداء والقابلية للتنقل، فهما خفيفان للغاية، ولكنهما فائقا القوة بفضل الجيل الجديد من الذكاء الاصطناعي، ولقد تلقينا ردود فعل جيدة جداً والكثير من الحماس بشأنهما. حيث تصمد بطارية حاسوب Omnibook X لمدة تصل إلى 26 ساعة بشحنة واحدة، وهو ما يجيب تلقائياً على التساؤلات المتعلقة باستهلاك الطاقة من مهام الذكاء الاصطناعي.
هلا حدثتنا عن أهمية الأحداث مثل «مهرجان دبي للذكاء الاصطناعي والويب 3»، وسبب مشاركتكم فيه؟
نعتقد أن الذكاء الاصطناعي يبدأ بالتعليم والتواصل مع الزبائن لإتاحة الفرص ومشاركة المعرفة. ولا توجد منصة أفضل للقيام بذلك من هذا الحدث، والذي يمكننا من إظهار القيمة التي نقدمها من خلال منتجاتنا وحلولنا تحت الموضوع العام للذكاء الاصطناعي.
لقد تعاوننا مع فريق مركز الابتكار منذ بداية إنشاء «كامبس دبي للذكاء الاصطناعي» وسنستمر في ذلك لأننا نعتقد أنهم على الطريق الصحيح. كما ذكرت مسبقاً، تتمثل أول خطوة في مبادرتنا للتعليم والمشاركة، وهناك الكثير من الابتكارات القادمة، وأعتقد أننا نريد أن نكون أقرب لزبائننا ومشاركة ابتكاراتنا معهم.