بعد استثمار 200 مليون دولار فيها، شركة Humane AI تبيع 8 آلاف «دبوس» فقط
⬤ سلطت تقارير أخيرة الضوء على الحال المتدهور لشركة Humane AI ومبيعاتها المتراجعة.
⬤ باعت الشركة 8 آلاف وحدة فقط، وذلك رغم تلقيها أكثر من 200 مليون دولار من التمويل.
⬤ خلال آخر 4 أشهر، كان عدد الوحدات المعادة إلى الشركة أكبر من الوحدات المباعة.
في أبريل الماضي، أطلقت شركة Humane AI جهازها الثوري الذي كان يفترض به أن يستبدل الهواتف الذكية بتقنية أحدث وأكثر مستقبلية: دبوس ذكي يعلق بالملابس ويعمل بالذكاء الاصطناعي. ومقابل سعر 699 دولاراً أمريكياً، كان أمام الدبوس وعود كبرى يحتاج لتلبيتها للمستخدمين.
الآن، ووفق بيانات نشرها موقع The Verge، فقد باعت الشركة حوالي 8 آلاف وحدة فقط منذ إطلاق أجهزتها الذكية في الأسواق. وبينما يعد هذا الرقم صغيراً للغاية حتى بمعايير شركة ناشئة، فقد كان الواقع الأسوأ هو أن معظم المبيعات كانت عبارة عن حجوزات مسبقة فقط. وخلال الأشهر الممتدة منذ مطلع مايو وحتى أغسطس الجاري، كان عدد الأجهزة المعادة للشركة أكبر من عدد الأجهزة المباعة.
تشير المصادر إلى أن هناك أقل من 7 آلاف جهاز دبوس ذكاء اصطناعي بين أيدي المستخدمين حالياً. مما يعني أن حوالي ألف جهاز قد أعيدت إلى الشركة، ويعني أن الشركة قد باعت أقل من ألف جهاز خلال 4 أشهر من العمل.
تأتي هذه البيانات لتؤكد التقارير السابقة التي رسمت صورة قاتمة للغاية لمستقبل الشركة وحالتها المالية. حيث ادعت تقارير سابقة أن الشركة تبحث عن أي مشترين محتملين بعد أقل من شهرين من إطلاق منتجها، وذلك على الرغم من أنها حظيت بتمويل سخي للغاية مع أكثر من 200 مليون دولار من مستثمرين عدة.
في البداية، قدمت شركة Humane AI نفسها كشركة ثورية مع شخصيات معروفة في المجال التقني لتقديم التطور القادم للمجال. وعندما قامت الشركة باستعراض دبوس الذكاء الاصطناعي الخاص بها، حاولت الترويج له على أنه الجيل القادم من الأجهزة الذكية التي ستستبدل الهواتف الذكية.
في الواقع، طاردت المشاكل الشركة منذ اللحظة الأولى. حيث أظهر الفيديو الترويجي أخطاء فادحة في إجابات الدبوس على أسئلة تم التسويق له كخيار مثالي لإجابتها، وبدل الاعتذار حاولت الشركة التغطية على الموضوع عبر حذف الفيديو الأصلي وتصحيح الأخطاء وإعادة نشر فيديو جديد لا يتضمنها.
بينما كانت سمعة الشركة قد تلطخت قبل إطلاق جهازها حتى، فقد تعرض لانتقادات لاذعة لدى إطلاقه. حيث ظهر أنه يعاني من واجهة غير مثالية، وميزات محدودة جداً، بالإضافة لبطء استجابته وبطاريته التي بالكاد تكفي ساعتين أو ثلاثة حتى في وضع الاستعداد.
مع التقرير الأخير حول أرقام المبيعات، وتعرض جهاز Rabbit R1 المنافس للعديد من الانتقادات بدوره، يبدو مستقبل مجال مساعدات الذكاء الاصطناعي المحمولة محط شك كبير الآن. ويصبح الأمر منطقياً أكثر لدى التفكير بأن أي ميزات تدعي هذه الأجهزة تقديمها يمكن في الواقع إيصالها إلى الهواتف الذكية التي عادة ما تتمتع بقدرات معالجة أعلى وبطاريات أكبر على أي حال.