الإمارات، والسعودية، والكويت أكثر دول المنطقة مواجهة لهجمات DDoS، والعين على القطاع المالي والترفيه
⬤ ارتفع عدد هجمات DDoS في المنطقة بنسبة 211% على أساس سنوي في الربع الثاني من 2024.
⬤ كانت دولة الإمارات العربية المتحدة الهدف الأول، وتبعها كل من السعودية والكويت على التوالي.
⬤ كان القطاع المالي أكثر الصناعات تعرضاً للهجمات، فيما تبعه قطاع البيع بالتجزئة والترفيه.
وفقاً لأحدث تقرير من شركة StormWall، شمل عملاءها في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، فقد ارتفعت هجمات حجب الخدمة الموزعة (DDoS) بنسبة 211% على أساس سنوي في الربع الثاني من عام 2024 في منطقة تحتل الآن المرتبة الثانية عالمياً من حيث نمو الهجمات. ويُعزى هذا الارتفاع إلى التوترات الجيوسياسية المتصاعدة، وتنامي الهجمات المدفوعة بتحقيق الأرباح والمكاسب.
أصبح القطاع المالي وقطاع خدمات الدفع في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الأهداف الرئيسية للهجمات الإلكترونية، حيث يمثل 38% من جميع الحوادث، بزيادة 268% مقارنة بالعام الماضي. ويشير التقرير إلى تركيز المجرمين الإلكترونيين بشكل متزايد على استهداف القطاعات عالية القيمة لتحقيق مكاسب مالية، في ظل تراجع لممارسات «الهكتيفيزم»؛ أي تلك التي تُشن بدوافع وأجندات سياسية.
جاء قطاع بيع التجزئة في المرتبة الثانية بنسبة 19% من الهجمات، وزيادة 192%. بينما احتل قطاع الخدمات الحكومية، الذي كان القطاع الأكثر استهدافاً في السابق، المرتبة الثالثة بما نسبته 16% من الهجمات، أي بزيادة كبيرة بنحو 153% على أساس سنوي.
شهد قطاع الترفيه هوا الآخر نمواً في هجمات DDoS، حيث مثّل 10% من جميع الهجمات في المنطقة. بزيادة سنوية عند 211%، وكانت ألعاب الفيديو والخدمات البث المباشر في طليعة الأهداف الرئيسية. وفي شهر يونيو وحده، ارتفعت الهجمات على قطاع الألعاب بنسبة 62%.
بدورهم، يحذر خبراء StormWall من أن هذا الارتفاع يضع منافسات كأس العالم للرياضات الإلكترونية، والمقامة في المملكة العربية السعودية، من 3 يوليو إلى 25 أغسطس الجاري، في خطر من تزايد الهجمات خلال البطولة.
من الناحية التقنية، عمد المهاجمون إلى تنويع أساليبهم وسط صعود في الاعتماد على التقنيات المتطورة. حيث نمت هجمات القصف البساطي (Carpet Bombing) بنسبة 192% مقارنة بالربع الأول من العام، بينما ارتفعت الهجمات القائمة على نظام اسم المجال (DNS) بنسبة 68%، وارتفعت هجمات فيضان بروتوكول بيانات المستخدم (UDP Flood) بنسبة 37%.
لدى تقسيم الهجمات حسب الدولة، شهدت الإمارات العربية المتحدة أعلى عدد من الهجمات (27%)، تليها المملكة العربية السعودية (14%)، والكويت (12%)، حيث استهدف المهاجمون الدول ذات الاقتصادات الأكبر والبنية التحتية الرقمية سريعة النمو.
بشكل عام، أدى التحول نحو الهجمات التي تهدف لتحقيق الأرباح والمكاسب إلى جعل مشهد هجمات DDoS في المنطقة أقل قابلية للتنبؤ، وفقاً لخبراء StormWall. فعلى عكس دعاة الهاكتفيزم الذين يستهدفون الخدمات الحكومية، فإن أولئك الذين ينشدون الأرباح قد يستهدفون أي قطاع، وفي أي وقت يرغبون. ولعل أفضل سبيل للتصدي لذلك هو إيجاد حل موثوق من مزود ذي سمعة حسنة.