انطلاقة عصر هواتف الذكاء الاصطناعي | مقابلة مع مدير تخطيط استراتيجية تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في شركة OPPO
مؤخراً، أقامت شركة Oppo حدث إطلاق هواتفها الرائدة الجديدة من فئة Reno12 في مدينة دبي الإماراتية. حيث استعرضت الشركة الهاتف الجديد وميزاته، فيما ركزت بشكل كبير على الذكاء الاصطناعي والقدرات الهائلة المضافة للهاتف. ومع حضور مينا تك للحدث وتغطيتنا له، تسنت لنا الفرصة لمقابلة السيد دارين تشين، رئيس التخطيط التقني المتقدم في شركة Oppo، والذي حدثنا عن التقنيات الجديدة التي تقدمها شركة Oppo الرائدة في هواتفها، وبالأخص فيما يتعلق بالذكاء الاصطناعي. ومن لقائنا، اقتبسنا الإجابات التالية:
ما هي الطريقة المثلى لدمج الذكاء الاصطناعي بالهواتف؟
خلال العرض التقديمي، قلنا أننا نعتقد أننا على أعتاب المرحلة الثالثة من الهواتف الذكية؛ هواتف الذكاء الاصطناعي. ولا يقتصر دمج الذكاء الاصطناعي بالهواتف الذكية على إضافة بعض الميّزات، بل يتطلب الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي لتزويد هواتف الذكاء الاصطناعي بمجموعة كاملة من الخصائص مثل كيفية استخدام العتاد، وبالتحديد النظام على شريحة (SoC) بطريقة فعالة. لهذا السبب تعاوننا مع شركة MediaTek لتعزيز فاعلية استهلاك الطاقة وتشغيل ميزات الذكاء الاصطناعي من خلال الاستفادة من قوة حوسبة النظام على شريحة.
كما أننا بحاجة لتزويد هواتف الذكاء الاصطناعي بتصور للعالم الحقيقي، فلا يعرف نظام التشغيل الإشارات المرسلة من المستشعرات، ولكن الذكاء الاصطناعي التوليدي يوفر القدرة على فهم الموقف والبيئة المحيطين يمكن للذكاء الاصطناعي التوليدي فهم الموقف والبيئة المحيطين بواسطة هذه الحساسات. بجانب ما سبق، تدعم هواتف الذكاء الاصطناعي التعلم الذاتي، ويمكنها فهم أنواع مختلفة من الأشخاص والمواقف والتفاعل معهاوأخيراً، يمكن لهواتف الذكاء الاصطناعي إنشاء المحتوى، وهو ما يمثل أبرز اختلاف بينها وبين نظرائها التقليديين. لهذا السبب تحدثت كثيراً عن الإبداع والإنتاجية.
لأي مدى تعتقد أن الذكاء الاصطناعي سيتطور خلال السنوات القليلة القادمة؟
منذ ظهورها في نهاية عام 2022، غيرت منتجات الذكاء الاصطناعي مثل روبوت المحادثة ChatGPT بشكل كبير كيفية استخدام الأشخاص لواجهة المستخدم (UI) تمتلك شركة OPPO خبرة تمتد لأكثر من عقد من الزمان في مجال الذكاء الاصطناعي نستخدم الذكاء الاصطناعي لتحسين معالجة الصور، وتعزيز البحث، وإنشاء المحتوى، ويريد الجميع الاستفادة من الذكاء الاصطناعي.
أعتقد أنه خلال السنوات الخمس أو العشر القادمة، سيغير الذكاء الاصطناعي التفاعلات بين الإنسان والهاتف وسيؤدي ذلك لتحويل الهاتف من حيث معمارية العتاد، ومعمارية نظام التشغيل (OS)، بل وتوسيع النظام البيئي بأكمله، بحيث يستفيد الأشخاص من الذكاء الاصطناعي التوليدي لطلب خدمة أو محتوى للترفيه بطريقة أو بأخرى نأمل أن يحقق الذكاء الاصطناعي التوليدي المزيد من المنافع للأشخاص. ولذلك نستهدف دمج ميّزات الذكاء الاصطناعي التوليدي بجميع خطوط الإنتاج ونحاول تمكين أكبر عدد ممكن من الأشخاص للاستفادة منها.
ما هي التعاونات التي تركزون عليها في تطوير الذكاء الاصطناعي؟
نحن منفتحون على جميع التقنيات المتقدمة ونتعاون مع جميع الشركاء الرائدين، بما يشمل MediaTek وQualcomm، والذين يوفرون شرائح قوية توفر للذكاء الاصطناعي التوليدي موارد حاسوبية عالية الفاعلية، وبينما تستثمر شركات مثل Google وMicrosoft بقوة لتزويد النماذج اللغوية الكبيرة الخاصة بها بأحدث التقنيات في العالم، تستخدم شركة OPPO نسخة خاصة بها من نموذج GPT.
في الواقع، يتمثل موقفنا في البقاء منفتحين للحصول على أحدث التقنيات وتحويلها لربطها بطريقة أو بأخرى بهواتف الذكاء الاصطناعي لتحويلها لمنتج والسماح لمستخدمينا بالاستفادة من هذه التقنيات والحصول على تجربة أفضل لاستخدام هذه التقنيات.
كيف تتأكدون من أن الذكاء الاصطناعي الخاص بكم آمن ويحافظ على خصوصية المستخدمين هنا؟
من المهم ضمان خصوصية وأمان الذكاء الاصطناعي التوليدي. نريد إبقاء كل شيء آمنا، ونضع ذلك ضمن أولوياتنا، ونلتزم بشكل صارم بقوانين ولوائح المناطق المختلفة لضمان ذلك.
بالتأكيد، نحن لا نستخدم بيانات المستخدمين بدون إذن منهم، ولدينا الكثير من التقنيات المتقدمة، ونستفيد من إبقاء البيانات آمنة حتى عندما يسمح المستخدم بتبادل البيانات بين الهاتف والسحابة، وهو ما يُطلق عليه الذكاء الاصطناعي الهجين، نوفر الكثير من تقنيات الأمان لإبقاء البيانات آمنة. لقد نشرنا بالفعل على موقعنا الإلكتروني الرسمي تلك التقنيات وطريقة تعاملها مع البيانات، ويمكن للمستخدم التحقق من ذلك بنفسه.
هل سيهيمن الذكاء الاصطناعي المحلي أم ذاك السحابي؟
أعتقد أنه من خلال الثورة التقنية للأنظمة على شرائح، والذواكر، والنطاق الترددي بينهما، فإنه الشيء الأكثر تحدياً في الوقت الحاضر وأعتقد أن الأجهزة في أيدي مستخدمينا ستكون أكثر قوة وفي الوقت الحاضر، يُعد الذكاء الاصطناعي الهجين نوعاً من الهندسة المعمارية، والتي تسمح للمستخدمين بالاستفادة من الأنظمة على شرائح والذكاء الاصطناعي القائم على الجهاز للتعامل مع بعض المهام في حال كان الاتصال بالإنترنت ضعيفاً أو معدوماً.
على الجانب الآخر، يتميز الذكاء الاصطناعي القائم على السحابة، والذي يتطلب اتصالاً مناسباً بالإنترنت، بقوة أدائه، ودعمه لمتغيرات أكبر، ودقة نتائجه، حيث أنه مطلع على كل شيء ويمكنه المساعدة في الإجابة على أي سؤال، وهو ما يجعله مقبولاً على نطاق واسع، ليس من صناعة الهواتف فحسب، بل من مختلف الصناعات.
بناء على أبحاثكم، ما هي ميّزات الذكاء الاصطناعي التي يفصلها المستخدمون؟
أعتقد أن ميّزة AI Studio هي المفضلة بالنسبة لمعظم الأشخاص نظراً لوجود الكثير من المناظر الجميلة من مختلف الأماكن حول العالم، والتي يتعذر عليهم التواجد بها، حيث يمكنك اختيار صورة عشوائية وأحد المناظر للحصول على صورة رائعة خلال أقل من دقيقة واحدة فقط، أحب هذه الميّزة حقاً. بالنسبة لمستخدمينا في الصين، أعتقد أنهم يحبون ميّزة AI Ereaser كثيراً، حيث يستخدمونها 15 مرة يومياً في المتوسط وهذا يعني أن الميّزة قد غيرت عاداتهم، حيث يمكنهم إزالة العناصر غير المرغوب فيها بضغطة زر بدلاً من التبديل بين علامات تبويب مختلفة.