شركة OpenAI تكشف عن محرك بحث SearchGPT المدعوم بالذكاء الاصطناعي لمنافسة Google
⬤ أعلنت OpenAI عن محرك البحث SearchGPT الذي تنبأ به الكثيرون مؤخراً لتنافس Google بشكل مباشر.
⬤ يقدم SearchGPT واجهة بحث تشبه إلى حد ما صفحة بحث Google، لكنها تركز على الحوار والأسئلة.
⬤ من غير الواضح متى سيصبح محرك البحث متاحاً، وما هو مدى تأثيره على الإنترنت عموماً وGoogle خصوصاً.
أعلنت OpenAI، أمس الخميس، عن نموذج أولي لمحرك البحث الخاص بها، والمسمى SearchGPT، والذي يهدف ـ وفقاً لبيان الشركة الرسمي ـ إلى إعطاء المستخدمين «إجابات سريعة وفي الوقت المناسب مع مصادر واضحة وذات صلة». وقد صرحت الشركة بأنها تخطط في النهاية لدمج تلك الأداة الجديدة في روبوت المحادثة ChatGPT، إذ يجري اختبارها حالياً مع مجموعة صغيرة من المستخدمين.
قد يكون للإطلاق تداعيات على Google ومحرك البحث خاصتها. فمنذ إطلاق ChatGPT في نوفمبر من العام 2022، كان مستثمرو Alphabet، شركة Google الأم، في قلق من أن تتمكن OpenAI من انتزاع حصة سوقية من Google في مجال البحث من خلال تقديم طرح جديد للمستهلكين حول البحث عن المعلومات عبر الإنترنت.
بهذا النموذج الأولي، تختبر OpenAI فعلياً قدرتها على ذلك، فهي أكثر خطوات الشركة جرأة في تحدي هيمنة Google، واعدة بمنح المستخدمين فرصة «البحث بطريقة أكثر طبيعية وبديهية» وطرح أسئلة تالية لاستعلامات البحث «كما لو كنت تجري محادثة».
في تمهيد للأداة الجديدة، عملت OpenAI على شراكات مع عدد من وكالات الأنباء وجهات النشر البارزة في الولايات المتحدة، وذلك من أجل استخدام محتواها في تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي للشركة، وأيضاً لتكون في طليعة الداعمين لأداة محرك البحث الجديدة. ومن بين تلك الأسماء كل من وكالة Associated Press، وصحيفة Financial Times، ومجلة Wall Street Journal، وغيرها.
عقب الإعلان الرسمي، وضمن منشور له على منصة X، أشار سام ألتمان، الرئيس التنفيذي في OpenAI، يوم أمس الخميس، إلى أن شركته تؤمن «بوجود مجال لتحسين البحث بشكل كبير عن الوضع الراهن». وتبع ذلك انخفاض أسهم شركة Alphabet بأكثر من 3% قبل إغلاق البورصة الأمريكية يوم أمس.
we think there is room to make search much better than it is today.
we are launching a new prototype called SearchGPT: https://t.co/A28Y03X1So
we will learn from the prototype, make it better, and then integrate the tech into ChatGPT to make it real-time and maximally helpful.
— Sam Altman (@sama) July 25, 2024
ضمن الفيديو الترويجي، قدمت OpenAI مثالاً لاستخدام SearchGPT في البحث، وتظهر فيه واجهة الأداة بشكل يحاكي صفحة نتائج بحث Google، لكن بتركيز أكبر على الملخصات، وتقليص في غزارة النتائج، مع وجود شريط جانبي لاستعراض مزيد منها. كما وتتيح الأداة إمكانية طرح أسئلة تتبع للبحث ذاته، بحيث تعرض نتائج ذات تخصيص أكبر لتلائم استعلامات البحث المتتالية بالتدريج.
على مقلب آخر، كانت أحدث مبادرات Google نحو تبني الذكاء الاصطناعي في محرك البحث لديها هي إطلاقها خدمة AI Overview في مايو المنصرم، والتي تسمح للمستخدمين برؤية ملخص للإجابات على الاستفسارات في أعلى نتائج البحث. ورغم عمل Google على مدار أكثر من عام لإطلاق هذه الميزة، إلا أن الانتقادات تصاعدت بعد أن لاحظ المستخدمون أن استفساراتهم قد أُجيب عنها بنتائج غير منطقية أو غير دقيقة البتة ضمن ميزة الذكاء الاصطناعي تلك، ودون وجود أي طريقة لرفضها.
تأتي تعثرات Google تلك في ظل سباق محموم على اقتناص الفرص في سوق الذكاء الاصطناعي، وتصدر OpenAI للمشهد بشكل عام، وهي المدعومة من Microsoft، وقد بلغت قيمتها السوقية اليوم ما يزيد على 80 مليار دولار أمريكي، وهي تحت ضغط البقاء في الصدارة.
عند إطلاقه رسمياً لكل مستخدمي OpenAI، سيكون SearchGPT، رفقة GPT-4o، مكملاً في منتهى الأهمية لمجموعة نماذج وأدوات الذكاء الاصطناعي للشركة. على أنها ليس الوحيدة التي تتأهب لاقتحام المنافسة هنا، ولعل المثال الأقرب لمحاولتها هو شركة Perplexity التي تأسست على يد موظف سابق في OpenAI، والمدعومة من قبل الملياردير الأمريكي جيف بيزوس.