دبي تطلق أول «عبرة» كهربائية مصنعة بالطباعة ثلاثية الأبعاد في العالم
⬤ أطلقت هيئة طرق ومواصلات دبي، RTA، أول «عبرة» كهربائية مصنوعة بالطباعة ثلاثية الأبعاد وبطول 11 متراً.
⬤ تعمل العبرة (مركب تقليدي في الإمارات) الجديدة بنظام دفع كهربائي، وتتسع لحمل 20 راكباً على هيكلها الأحادي.
⬤ شاركت عدة شركات عالمية في صنع العبرة، وتعد إحياءً للمركب التراثي الذي كان يستخدم في الإمارة منذ وقت طويل.
في خطوة تمزج بين التقاليد العريقة والتقنية الحديثة، أطلقت هيئة الطرق والمواصلات في دبي (RTA) مرحلة التشغيل التجريبي لأول «عبرة» كهربائية في العالم (وهي قارب تقليدي مصنوع من الخشب)، وذلك بالاعتماد على تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد.
وفقاً لبيان صحفي صادر عن الهيئة في 14 يوليو الجاري، فقد تم تصنيع القارب الذي يتسع لعشرين راكباً من قبل شركة «الصير البحرية» بالتعاون مع مجموعة متنوعة من الشركات، والتي أسهم كل منها في جزء من العملية، مثل ميتسوبيشي اليابانية التي زودت بمواد التصنيع والطباعة، وSiemens الألمانية التي تولت الإشراف على برمجة ومعايرة الطابعة، وTorqeedo الألمانية التي قدمت المحركات الكهربائية، وشركة «تصنيف ماريتايم» التي أشرفت على عملية التصنيع لضمان الامتثال لمعايير السلامة.
ذكرت هيئة الطرق والمواصلات أن تصميم العبرة الكهربائية يتلاءم مع استراتيجيتها للاستدامة في النقل البحري، ويحافظ على الهوية التقليدية، ويعزز استراتيجية دبي للطباعة ثلاثية الأبعاد. ومن المتوقع أن يقلل هذا النهج المبتكر من وقت التصنيع بنحو 90%، ويخفض التكاليف ونفقات التشغيل والصيانة بنسبة 30%.
من الناحية الفنية، تمتاز العبرة الجديدة بعدة خصائص بارزة. فهي تتضمن أطول بنية أحادية الهيكل (تصميم يوفر فيه الغلاف الخارجي الدعم للحمل المطبق) باستخدام تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، ويبلغ طولها 11 متراً وعرضها 3.1 متر. كما وأنها تعمل بنظام دفع كهربائي بواسطة محركين باستطاعة 10 كيلو واط تشغلهما بطاريات ليثيوم.
من المقرر أن تبدأ العبرة عمليات التشغيل التجريبي في محطة النقل البحري على شارع الشيخ زايد على الخط TR6. وسينصب التركيز الأساسي على مراقبة الأداء، ومقارنته مع طرازات مشابهة مصنوعة من الألياف الزجاجية.
في حين تمثل العبرة الكهربائية مستقبل النقل المائي في دبي، تركز هيئة الطرق والمواصلات في الإمارة أيضاً على تحسين البنية التحتية الحالية كجزء من خطتها الرئيسية لتحسين خدمات النقل البحري. وهي اليوم تعمل على تطوير أربع محطات تقليدية للعبرات في خور دبي، وقد اكتملت منها محطتان، ومن المقرر اكتمال الاثنتين المتبقيتين بحلول أغسطس 2025.
تشكل هذه المحاولة امتداداُ لخطوات سابقة عدة أقدمت عليها دبي لتطوير وسيلة النقل الأيقونية بتقنيات العصر. حيث كانت قد أطلقت تجريبياً في شهر مايو من العام الماضي أول عبرة كهربائية ذاتية القيادة، في سعيها نحو تخفيض الانبعاثات وتكريس الاستدامة.