رحلات المناطيد التجارية إلى الستراتوسفير قادمة قريباً: 30 كيلومتراً عن سطح الأرض
⬤ تعد عدة شركات ناشئة بتقديم رحلات مناطيد مأهولة إلى طبقة الستراتوسفير لتوفر مناظر خلابة للأرض من ارتفاع يصل إلى 30 كيلومتراً.
⬤ تستغرق الرحلة نحو 6 ساعات، وهي أشبه بركوب الطائرة، لكنها تتجه للأعلى فقط وهدفها مشاهدة المناظر وليس السفر.
⬤ تتراوح أسعار التذاكر بين 50 و184 ألف دولار، لكن الطلب المسبق هائل على الرغم من أن هذا النوع من الرحلات لا يزال تحت الاختبار.
تزداد الرحلات الفضائية التجارية شيوعاً يوماً بعد يوم، فعلى مدار السنوات القليلة الماضية، قامت شركات مثل SpaceX وBlue Origin وVirgin Galactic بنقل عملاء دفعوا مقابل رحلاتهم إلى الفضاء.
لكن الأمر قد لا ينحصر في ذلك، فقريباً، قد يكون المهتمون برؤية كوكب الأرض من منظور جديد تماماً أمام خيار آخر غير مألوف. وذلك مع وجود مجموعة من الشركات الناشئة حالياً، مثل Zephlato في فرنسا، وSpace Prespective وWorld View في الولايات المتحدة الأمريكية، والتي تهدف إلى رفع السياح إلى طبقة الستراتوسفير باستخدام كبسولات محكمة الضغط وبالونات ضخمة مملوءة بالغاز.
وفقاً لما ورد على لسان الرئيس التنفيذي في World View، فإنّ «الكبسولة نفسها مصممة لنقل ثمانية عملاء وطاقم من شخصين اثنين إلى الستراتوسفير. وسيكون هناك حيز مركزي حيث يمكن للناس التجمع، وبالطبع سيوجد حمام على متن الكبسولة».
ستستمر رحلات البالون حوالي 6 ساعات، لكنها لن تقل الركاب إلى الفضاء حرفياً، بل إلى ارتفاعات تتراوح بين 24 و30 كيلومتر فوق سطح الأرض، ضمن طبقة الستراتوسفير، أي ما قبل الفضاء الخارجي، والذي يبدأ من ارتفاع حوالي 80 كيلومتراً. لكن في هذا الموضع، يكون الركاب فعلياً فوق 99% من الغلاف الجوي، أي في الخلاء تقريباً، والسماء من فوقهم فضاء أسود معتم.
مقارنة بالسياحة الفضائية التي تعمل بالصواريخ، فإن الإحساس الجسدي الذي سيعاينه الركاب في رحلة بالون تلك الستراتوسفير يشابه إلى حد ما الوجود على متن طائرة، أي لن يختبر أحد حالة انعدام الوزن. لكن هذا يعني أيضاً عدم الحاجة لأي متطلبات بدنية أو إعداد فيزيائي خاص، وسيكون بمقدور أي راكب يمكنه الصعود على طائرة عادية أن يصعد على متن البالون أو الكبسولة.
من جانب الركاب، تتراوح أسعار التذاكر ما بين 50,000 إلى 184,000 دولار أمريكي، مع وجود اهتمام واسع وإقبال واسع جداً على الحجوزات.
حتى الآن، أجرت شركة Zephalto فقط اختبارات مأهولة بالطاقم من بين الشركات الأخرى، مع الإشارة إلى أنها لم تبلغ فعلياً الارتفاع المستهدف عند 25 كيلومتر فوق سطح الأرض.