مع نيتها ترك محطة الفضاء الدولية، روسيا تخطط لبناء محطتها الفضائية الخاصة بحلول 2030
⬤ أعلنت روسيا عن جدول زمني لبناء محطتها الفضائية الخاصة «ROSS»، بحيث يكتمل الجزء الأساسي من المحطة عام 2030.
⬤ ستبدأ مراحل المحطة بإطلاق وحدة أساسية للعلوم والطاقة بحلول عام 2027، فيما ستصل المحطة لشكلها النهائي والمكتمل عام 2033.
⬤ كانت روسيا قد خططت لترك محطة الفضاء الدولية مع نهاية العام الحالي، لكنها مددت مشاركتها حتى عام 2028 الآن.
أعلنت روسيا عن الجدول الزمني لبناء ونشر وحدات محطتها الفضائية الخاصة، وفقاً لتقرير نشرته وكالة رويترز يوم الثلاثاء، وأشارت فيه إلى أن Roscosmos، وكالة الفضاء الاتحادية الروسية، تستهدف إنشاء نواة محطة مكونة من أربع وحدات بحلول عام 2030، لتفتح المجال أمام روسيا لإجراء عمليات الأبحاث والتطوير التي لم يكن من الممكن القيام بها سابقاً على متن محطة الفضاء الدولية (ISS) بسبب القيود والاتفاقيات الدولية.
تأتي هذه الخطوة بعد ظهور تصدعات ومطبات فيما يخص تعاون روسيا مع أطراف أخرى في المجتمع الدولي لأسباب مختلفة، بعد عقود كانت محطة الفضاء الدولية فيهت رمزاً للتعاون الدولي في مجال استكشاف الفضاء.
بالحديث عن الجدول الزمني، كانت روسيا قد أعلنت في العام 2022 لأول مرة عن خططها لإطلاق محطة فضائية في مدار أرضي منخفض، تحت اسم «محطة الخدمة المدارية الروسية (ROSS)». ليعلن يوري بوريسوف، رئيس Roscosmos، مؤخراً عن الجدول الزمني الطموح لبناء المحطة الجديدة، حيث من المقرر إطلاق الوحدة الأولى، المخصصة للعلوم والطاقة، في عام 2027، ليتم إضافة ثلاث وحدات أخرى بحلول عام 2030، بالإضافة إلى وحدتين أخريين بحلول عام 2033. وستساهم حوالي 19 شركة في بناء تلك الوحدات.
لا يعد بناء المحطة سوى جزء واحد من المشروع. إذ تحتاج روسيا إلى تطوير مركبات فضائية جديدة تحمل رواد فضاء أيضاً، كما أنها بحاجة ماسة لتحديث بنيتها التحتية للإطلاق.
تجدر الإشارة إلى أن روسيا كانت قد خططت لمغادرة محطة الفضاء الدولية بحلول نهاية عام 2024، لكنها عدلت عن تلك الخطط وقررت تمديد مشاركتها حتى عام 2028.ا
بمعزل عن العوامل السياسية، فإن أحد الأسباب الرئيسية التي جرى ذكرها لمغادرة روسيا محطة الفضاء الدولية هي الحاجة المتزايدة لصيانة وحداتها، ذلك أن بعض الوحدات الروسية تعمل منذ ما يقرب من 25 عاماً، متجاوزة عمرها الافتراضي الأصلي البالغ 15 عاماً. وفي هذا السياق، صرحت روسيا بأن رواد الفضاء يقضون وقتاً أطول في إصلاح الوحدات القديمة، مما يترك وقتاً أقل لإجراء الأبحاث العلمية، وهو الهدف الرئيسي لمحطة الفضاء الدولية، وذلك في مقابلة نشرتها وكالة الفضاء الروسية عام 2022.
في ظل سباق الهيمنة المحموم في مجال بناء وتجهيز محطات الفضاء، الوقت فقط هو ما سيكشف مدى نجاح خطط روسيا في بناء محطتها الجديدة، وكيف ستمتاز عن نظيرتها الدولية، والصينية كذلك.