أرامكو السعودية تبدأ استخدام خوذات حماية متطورة مزودة بمستشعرات حرارية
⬤ بدأت عملاقة النفط السعودي، أرامكو، باستخدام خوذ حماية متطورة مزودة بمستشعرات للضغط الحراري لحماية العاملين.
⬤ تستخدم الخوذات تكنولوجيا إنترنت الأشياء لمراقبة درجة حرارة العمال، وحضورهم، وتسهم في تجنب الحوادث والمخاطر.
⬤ من المُتوقع أن تؤدي موجات الحرارة المتصاعدة نتيجة التغير المناخي لوفاة 1.6 مليون شخص بحلول عام 2050.
تنشر شركة أرامكو، عملاق النفط السعودي، خوذات حماية متطورة مزودة بمستشعرات للضغط الحراري لحماية العاملين بمواقع البناء التابعة لها، وهو ما يمثل ضرورة قصوى بسبب مناخ منطقة الخليج الحار.
تستخدم الخوذات، المُطورة بواسطة الشركة الناشئة WakeCap، تكنولوجيا إنترنت الأشياء لمراقبة حضور العمال، ومكان تواجدهم، وحوادث السلامة في الوقت الفعلي لتحسين السلامة والكفاءة التشغيلية.
قامت شركة WakeCap بتحديث خوذاتها عبر إضافة مستشعرات من الشركة اليابانية Biodata Bank تراقب درجات حرارة الجسم وتنبه مديري مواقع البناء في حال تخطت درجة حرارة العمال 38 درجة مئوية.
أكدت إيشيتا سود، الرئيس التنفيذي للعمليات والشريك المؤسس لشركة WakeCap، أنه بينما فرضت الحكومات تخفيض ساعات العمل خلال أشهر الصيف الحارة، توفر خوذات WakeCap أماناً إضافياً عبر تقنية التحذير من الحرارة.
يتزامن تقديم هذه الخوذات في الوقت الذي تسجل فيه المنطقة درجات حرارة فائقة، حيث بلغت درجات الحرارة 51 درجة مئوية بالمملكة العربية السعودية، بينما بلغت 49 درجة مئوية بدولة الإمارات.
يؤدي ارتفاع الحرارة بشكل شديد، وبالأخص في بيئات العمل، لمشكلات صحية خطيرة عندما يُصاب الجسم بالجفاف الشديد أو يفقد قدرته على تنظيم الحرارة، بل قد يؤدي للإصابة بضربة شمس، وهو ما قد يؤدي للوفاة. وفي السنوات الأخيرة، باتت هذه القضية تحت تركيز متزايد، مما دفع عدة حكومات في المنطقة إلى تطبيق حدود صارمة لأوقات العمل، بالإضافة لحظر العمل تحت الشمس في أوقات الذروة خلال فصل الصيف.
قالت سود: «لا يستثمر المالكون والمقاولون كثيراً في حلول السلامة. إنهم يفعلون المطلوب للوفاء بالحد الأدنى لمعاييرهم لا أكثر»، وأضافت: «يستعد المزيد من المالكين للاستثمار في التكنولوجيا. إنهم يعلمون أن التكنولوجيا يمكنها توفير رؤية في الوقت الفعلي والمساعدة في تسليم المشاريع في الوقت المحدد. بل يخطط صغار المقاولين والملاك لنشر التكنولوجيا، وهو ما نراه حالياً.»
وفقاً لتقرير المنتدى الاقتصادي العالمي، من المُتوقع أن تؤدي موجات الحرارة المتطرفة لوفاة 1.6 مليون شخص وأن تكلف الاقتصاد العالمي 7.1 تريليون دولار من الإنتاجية المفقودة بحلول عام 2050.