4 استراتيجيات في إدارة الفرق الصغيرة
في معظم حالات المشاريع الرائدة خاصة في بداية عمرها، يفرض واقع الحال على رائد الأعمال عدم إمكانية توظيف العدد الذي يحتاجه من الأفراد. ولكن العجز ليس هو الوجه الوحيد للأمر، فالمفارقة أن هنالك فوائد كثيرة لتوظيف "القوي الأمين" من الأفراد، مثل تخفيض النفقات والمرونة التي يتمتع بها الموظف. ومع ذلك تظل هنالك بعض التحديات التي تواجه رائد الأعمال أثناء قيادته لفريق عمل يقل عن عشرة أفراد:
اختر موظفيك بذكاء:
على أعضاء شركتك أن يكونوا قادرين على إنجاز المهام، وبدون إشراف دائم، عليه فإنه من المهم ألا تنقصهم المرونة والاستقلالية الكافية لذلك. وبدلاً عن التوظيف عبر القنوات المعروفة، إبحث عن خريجي البرامج الجامعية الجديدة، مثل دراسات ريادة الأعمال. والمتقدمين الحاصلين على هذا النوع من التدريبات هم أكثر استعداداً للتعامل مع واقع الأعمال الناشئة، ويتفهمون الطبيعة المختلفة للعمل في مشاريع ريادة الأعمال حيث الوظيفة هي فرصة للإبداع والابتكار والتجديد في أساليب وطرق تحقيق الأهداف، وليس فقط مجرد الإلتزام بوصف وظيفي محدد ودوام عمل ينتهي في الخامسة من بعد العصر.
وأيضاً عند المعاينات، إبحث عن هؤلاء الأفراد الذين يظهرون اهتماماً بالعمل، أطلب من المتقدمين إكمال مشروع صغير كاختبار قبل الموافقة على إعطائهم الوظيفة. وحاول التركيز على رد فعلهم حين تطلب منهم ذلك الاختبار كوسيلة لقياس مدى شغفهم بالعمل وتشوقهم للبدء فيه، بدلاً عن التركيز على نتيجة المشروع الذي تم تنفيذه.
ركز على التنظيم:
عندما تحاول إنجاز عدداً من المهام ضمن فريق من بضعة أفراد، فإنه من المهم توثيق الأفكار والمهام لأنه من المحتمل جداً إهمال أو نسيان أجزاء مهمة من العمل. واجعل قاعدتك الذهبية هي عدم الانصياع للرغبة في إلغاء الاجتماعات، فحالما بدأت تأجيل اجتماعاتك الفردية مع أعضاء فريقك، تكون قد وضعت أولى خطواتهم خارج الخطة المرسومة للمشروع.
ويمكنك استخدام بعض الأدوات التي تحفظ النظام في فريقك، مثل خدمات المحادثة الفورية، ومستندات جوجل، التي تسمح لك بتتبع التغييرات أكثر من البريد الإلكتروني حيث يختلط الحابل بالنابل.
الراحة والاستجمام
وعند العمل في أولى مراحل المشروع يكون هنالك بالضرورة الكثير من المهام. ولن يمكن إنجازها بالعمل المستمر، ومن ناحية أخرى لن تستطيع اتخاذ قرار بأخذ أجازة من العمل بسهولة أبداً. ولكن الانتاجية تكون في أعلى معدل لها في أثناء الأسبوع عندما يكون كل شخص قد استعاد قدرته على التركيز والانتباه بعد الراحة الأسبوعية. وبما أنك القدوة العليا لفريق عملك فعليك الذهاب للمنزل في المساء، وأخذ عطلاتك وأجازاتك وفق لوائح الشركة وفي وقتها، وشدد على أن يفعل أعضاء فريقك الشيء نفسه.
تحديد الأولويات:
حقيقة الأمر أن فريق عملك الصغير لن يكون قادراً على إنجاز كل مهمة يستطيع أكمالها الفريق الذي يضم عدداً أكبر من الأشخاص. لذا يجب أن تتذكر ذلك على الدوام وتتصرف بناءً عليه. حاول التعرف على أهم المهام التي تؤثر على النتيجة النهائية التي تحاول الوصول إليها. وإن كانت لديك أهداف واضحة، فستتمكن من تحقيقها بجهد أقل مما كنت تظن أنه بالإمكان.
وبينما تواجه الفرق الصغيرة تحدياتها الخاصة، فهنالك عدد من المزايا أيضاً. الفرق الحميمة، خاصة في المراحل الاولى من الأعمال، تتمكن من خلق حس قوي بالزمالة بينما يعملون تجاه هدف مشترك لبناء عمل جديد. وببعض أساليب الإدارة الاستراتيجية يصبح بإمكان الفرق الصغيرة غزو العالم.