4 قصص ستجعلك تغير طريقة إدارتك
اعترف كريستر اونجربويك المدير التنفيذي لشركة Courageous Growth أنه كان أحمقاً بعض الشيء عندما دخل عالم ريادة الأعمال للمرة الأولى، حيث كان يعتقد خاطئاً أن المدير التنفيذي يجب أن يكون الأكثر ذكاءً وخبرة، لكنه أدرك فيما بعد أن هذه العقلية جعلته يشكك في قدرات فريقه ما أدى إلى إنشاء بيئة عمل غير منتجة وفعالة.
وأوضح كريستر قائلاً :
” عندما أدركت أن سياسة القيادة التي أتبعها جعلت الموظفين لدي يعملون بدون دافع أو حماس أجريت تحولات كبيرة، وعلمت أن توجيه الانتقادات والسخرية تقود إلى التقليل من قيمة الموظفين وأهميتهم.”
ولا يعتبر كريستر الوحيد الذي فكر بتغيير سياسته، وسنعرض لكم في هذا المقال عدداً من القصص لرواد الأعمال أدركوا ضرورة القيادة بشكل مختلف.
التعلم الدائم
في منتصف العشرينات كان رائد الأعمال غلين فيليبس يوجه مشكلة في شركة البرمجيات الخاصة به والتي كانت لا تجني الأرباح، وأوضح فيليبس في حديث له حول هذه الحقبة من حياته قائلاً :
” رغم أننا كنا نقدم أنظمة رائعة إلا أننا لم نكن نجني أرباحاً وأنا لم أكن قادراً على تحديد المشكلة، وكنت أعتقد أنني ذكي ومجتهد بما فيه الكفاية لحل هذه المشكلة بنفسي.”
لكن في النهاية أدرك فيلبس أنه بحاجة للمساعدة وبدأ بالتعلم وأخذ الدروس والقراءة في مجالات مختلفة حيث درس إدارة الأعمال والمبيعات ورأس المال وغيرها من العلوم، وبعد ذلك بدأ بملاحظة التحسن في شركته وينصح فيليبس اليوم باعتباره رئيس مجلس إدارة شركة Lake Homes Reality بجعل التعلم المستمر على رأس قائمة الأولويات.
تقبل الأدوار والمهام الجديدة
عندما بدأت رايتشل بيدير المديرة التنفيذية لشركة Massage Williamsburg + Massage Greenpoint في نيويورك رحلتها في عالم الأعمال أدركت سريعاً أنها تسير بشكل خاطئ، وكتبت بيدير متحدثة عن تجربتها :
” لقد كنت أفعل الكثير من الأمور الإضافية غير الضرورية مثل رؤية الزبائن الراغبين بالحصول على العلاج بالتدليك بنفسي والانهماك في المهمات الروتينية اليومية الأمر الذي جعلني أشعر بالتعب والتوتر، وحينها علمت أنني أدير الأمور بشكل خاطئ.”
وبدأت بعد ذلك بيدير بتغيير سياستها في الإدارة وبدأت بالاهتمام والتركيز على الأمور التي تزيد من تطور الشركة وعدم أداء المهام التي يمكن للآخرين تنفيذها.
التأقلم مع الظروف المختلفة
” عندما كنت أملك 5 أو 6 موظفين كنت أعاملهم جميعاً بنفس السوية.”، هذا ما صرح به بيك بامبيرغر مؤسس شركة Bam Communication في كاليفورنيا، وقد كانت هذه الخطة ناجحة في البداية لكن عندما ازداد عدد الموظفين بشكل كبير لم تعد هذه الطريقة مثمرة، وأضاف بامبيرغر قائلاً :
” لاحظت في أحد الاجتماعات موظفاً هادئاً ومتزناً لكنه لم يكن يتقبل أو يتعامل مع الآراء التي أقدمها كما يفعل الآخرون، وهنا أدركت أنني يجب أن أتعامل مع كل موظف بطريقة مختلفة وأنه يجب عدم اعتماد طريقة واحدة مع الجميع.”
إيجاد الدعم
لم تكن دانييل وايلي المديرة التنفيذية لشركة Sway Group في كاليفورنيا ترغب بأن تكون رائدة أعمال لكنها وجدت نفسها رغم ذلك تقود شركة ضخمة وسريعة التطور، وتحدثت وايلي حول هذه التجربة :
” مع النجاح المتسارع الذي كانت الشركة تشهده في السنوات القليلة الأولى لم تستطع مهارات القيادة التي أملكها مواكبة ذلك، فنحن لم نعد مجرد شركة صغيرة.”
لكنها بعد فترة من الاستسلام قررت وايلي البحث عن المساعدة وانضمت إلى مجموعة لتقديم الاستشارات والنصائح للمدراء التنفيذيين ووجدت أن المشاكل التي تواجهها مشتركة بينها وبين العديد من المدراء الآخرين، وكان لهذه المجموعة دور كبير في إعطاء الشعور بالثقة وإمكانية مواكبة التطور الكبير للشركات.