37 كاميرا احترافية قامت ببث مباريات كأس العالم 2018 بشكل احترافي
يتابع الملايين الآن حول العالم مباريات كأس العالم 2018 الأغرب إلى الآن، فقد غادرت منتخبات عريقة وصعدت منتخبات لم يكن لها تأثير كبير من قبل، لكن كل منا يبحث عن الطرق الأفضل لمشاهدة المباريات بدقة عالية.
بث مباريات كأس العالم 2018
يعتبر تصوير مباريات كرة القدم من العمليات المعقدة التي تستغرق مئات الساعات قبل أن يُسجل الهدف وتستلزم قدرًا كبيرًا من البنية التحتية حيث يقوم أكثر من 300 مذيع عرض المباريات الحية إلى 210 بلدة حول العالم، وقد أعلنت الفيفا في الأشهر القليلة السابقة لنهائيات كأس العالم أن المباريات 64 من مونديال روسيا 2018 ستكون بدقة فائقة Ultra HD من تصوير أكثر من 37 كاميرا للمباراة الواحدة.
يُستخدم إعدادات هجينة من مستويات الدقة UHD/HDR/1080p لعرض الصورة بغض النظر عن مستقبلات المشاهدين وبغض النظر عن الدقة التي تختارها هيئات البث فالأصل في التصوير هو التصوير فائق الدقة.
من بين 37 كاميرا تلتقط جميع زوايا الملعب، تقوم ثمانِ كاميرات منها بالتصوير بدقة UHD/4K وهي الكاميرات الرئيسية ذات العدسات الواسعة لجعل اللقطات تبدو وكأنها لمسة سينمائية، وثمانِ كاميرات أخرى تلتقط بدقة p1080HDR/ و 1080p/SDR.
الحصول على اللقطات السريعة
للتأكد من عدم تفويت حتى أسرع الأهداف في البطولة، توجد ثمان كاميرات أخرى للتصوير البحث والذي يتم عرضها بالحركة البطيئة فائقة الدقة، مع كاميرتان أخرتان فائقتا الحركة وعادة ما تُستخدم هذه الكاميرات لالتقاط الصورة بمعدل أطر مرتفع (عادة بالآلاف) وتستخدم عادة في أغراض البحث.
هذه الكاميرات هي المفتاح لأشياء كثيرة مثل تقنية VAR وهي الحكم الفيديو المساعد وقد تم استخدامها بالفعل للتأكد من اتخاذ قرارات التحكيم الصحيحة عند وجود لحظات مثيرة للجدل في المباريات، كما أن هناك كاميرات أخرى من نوع Cinefex helicam وكاميرات سلكية وكاميرتان للزوايا العكسية وكاميرات تُستخدم لتدوير مشاهد الكرة وتستخدم في إعادة الأهداف بشكل رائع.
إذا لم يكن ذلك كافيًا، فهناك كاميرات أخرى تصور المباريات بنطاق 360 درجة وهذا للمشاهدين الذين يرغبون في الاستمتاع بمشاهدة القليل من كرة القدم بنكهة تقنية الواقع الافتراضي، وفي المجمل هناك 370 كاميرا سوني قيد الاستخدام و29 محول XVS وأكثر من 1000 شاشة لتوصيل اللقطات والبث، ويتم هذا كله من خلال شركة تُدعى HBS والتي أحيل إليها مسؤولية عرض مباريات كأس العالم منذ بطولة 2002 في كوريا واليابان.
كانت هناك تجارب سابقة في مونديال البرازيل 2014 ولكن لم يكن هناك تركيز عليها ولم تلتزم القنوات التلفزيونية التزامًا كاملًا بعرض هذه الدقة، ويتعلق الأمر أكثر بقواعد البث في هذه البلدان والتي تهدف في الأساس إلى جذب أكبر عدد ممكن من المشاهدات بغض النظر عن تحسين الجودة.