«ميتا» تخطط لشبكة كابلات بحرية تربط قارات العالم بطول 50 ألف كيلومتر

⬤ أعلنت Meta عن خططها لإنشاء مشروع ضخم للكابلات للبحرية بطول 50 ألف كيلومتر يربط بين جميع القارات.
⬤ سيكون ذلك أطول مشروع للكابلات البحرية على الإطلاق، مع تكلفة قدرها 10 مليار دولار، وفق تقديرات Meta.
⬤ تهدف Meta من بناء مشروعها الضخم لامتلاك بنية تحتية مادية خاصة بها لتجنب المناطق السياسية المتوترة.
أعلنت Meta، الأمريكية العملاقة في مجال منصات التواصل الاجتماعي وتقنيات الميتافيرس، عن مشروع كابلات بحرية ضخم بطول 50 ألف كيلومتر لربط قارات أمريكا الشمالية، وأمريكا الجنوبية، وإفريقيا، وآسيا، وأستراليا.
يُعد عملاق التكنولوجيا مالكاً جزئياً للعديد من كابلات الاتصالات البحرية، إلا أن المشروع الجديد، والمعروف باسم Project Waterworth، سيكون أول مشروع تملكه وتشغله Meta بمفردها. سيكون ذلك أطول مشروع للكابلات البحرية على الإطلاق، مع تكلفة قدرها 10 مليار دولار، وفق Meta.
سيمتد مشروع Meta بدايةً من الساحل الشرقي للولايات المتحدة، مروراً بالبرازيل، متبوعةً بجنوب إفريقيا، وصولاً للهند، ويليها أستراليا، وانتهاءً بالساحل الغربي للولايات المتحدة، ومن ثم ترتبط هذه المناطق بالكابلات البحرية الأخرى حول العالم.
وفق خريطة Meta، يُعد ذلك أول مشروع كابلات بحرية يربط بين البرازيل وجنوب إفريقيا مباشرةً، كما يُعد أول مشروع كابلات بحرية يربط بين الهند وأستراليا مباشرةً، والذي يمر بمضيق ملقا.
قالت الشركة: «سيمكن المشروع من تعزيز التعاون الاقتصادي، وتسهيل الشمول الرقمي، وتوفير فرص للتطور التكنولوجي في هذه المناطق»، وأضافت: «مثلاً، سيساعد مشروع Waterworth الهند، حيث شهدنا بالفعل نمواً ضخماً واستثماراً في البنية التحتية، من تسريع هذه العملية ودعم خططها الطموحة لاقتصادها الرقمي.»
سيتضمن مشروع Project Waterworth تقنيةً أكثر مرونةً لتمكين الكابلات البحرية من مقاومة عوامل التمزق والتآكل، كما ستدفن Meta الكابلات في المياه العميقة، بعمق يصل لنحو 7 كيلومتر لتجنب وصول المخربين إليه، فضلاً عن استخدام «أساليب دفن مُحسنة في المناطق عالية الخطورة، مثل المياه القريبة من الساحل، لتجنب الأضرار الناجمة عن مراسي السفن وغيرها من المخاطر.»
ومع ذلك، تفيد مصادر بأن Meta تهدف من بناء مشروعها الضخم لامتلاك بنية تحتية مادية خاصة بها لتجنب المناطق السياسية المتوترة في جميع أنحاء العالم، حيث يتجنب المشروع بشكل خاص المناطق المعرضة للاضطرابات بشكل كبير، بما يشمل شمال أوروبا وبحر الصين الجنوبي.
يُجدر بالذكر أنه خلال الأشهر القليلة الماضية، وقعت العديد من حوادث الكابلات البحرية، بما يشمل تلك المستخدمة للاتصالات ونقل الكهرباء، والتي يُزعم أنها قُطعت بواسطة سفن تعود لروسيا والصين، مما دفع حلف الناتو للتخطيط لبناء أقمار اتصالات صناعية كبديل للكابلات البحرية.