لحماية الأطفال من أضرارها، النرويج ترفع السن الأدنى لمنصات التواصل الاجتماعي إلى 15

⬤ رفعت دولة النرويج حد العمر لمستخدمي منصات التواصل الاجتماعي من 13 إلى 15 عاماً الآن.

⬤ تفرض معظم المنصات حد عمر فوق 13 عاماً، لكن الخبراء يرون أن ذلك غير كافٍ لحماية اليافعين.

⬤ رغم القيود الحكومية ومن المنصات، هناك العديد من الأطفال دون 10 أعوام حتى على التواصل الاجتماعي.

فرضت دولة النرويج حداً أدنى جديداً لاستخدام منصات التواصل الاجتماعي للأطفال واليافعين ضمنها. ووفق القواعد الجديدة، سيكون الحد الأدنى لعمر مستخدمي هذه المنصات هو 15 عاماً، وذلك بدلاً من الحد السابق البالغ 13 عاماً، والذي تفرضه العديد من الدول الأخرى.

وفقاً لرئيس الوزراء النرويجي، تدرك البلاد أن معركتها ضد استخدام الأطفال لمنصات التواصل الاجتماعي صعبة وتتضمن العديد من العوائق، وبالأخص من حيث تعاون الشركات المشغلة لهذه المنصات مع المشرعين. لكن على الأرجح أن الصعوبات الحقيقية أكبر من ذلك حتى.

مواضيع مشابهة

تفرض مختلف منصات التواصل الاجتماعي حدوداً دنيا لعمر المستخدمين فيها، حيث إن كلاً من فيسبوك، وإنستجرام، وتيك توك، ويوتيوب، وسواها تتطلب عمر مستخدمين أكبر من 13 عاماً. لكن وفي الواقع، هناك عدد هائل من الأطفال واليافعين بأعمار أصغر من 10 أعوام حتى على هذه المنصات. وفي النرويج يبدو الأمر مقلقاً أكثر حتى، حيث أشارت البيانات إلى أن نصف الأطفال بعمر 9 أعوام يمتلكون حساب تواصل اجتماعي، فيما ترتفع النسبة إلى 58% في عمر 10 أعوام، وتقفز إلى 78% في عمر 11 عاماً.

تكمن المشكلة الأكبر في تحديد عمر المستخدمين على منصات التواصل الاجتماعي في آلية الفرض بالدرجة الأولى. فكل ما يحتاجه الأطفال لتجاوز عقبات المنصات اليوم هو تغيير سنة ميلادهم لإضافة بضعة سنوات إلى عمرهم، وذلك دون أي تحقق إضافي من الأمر.

بالطبع هناك مقترحات عدة للتعامل مع الأمر، حيث يرى البعض أنه من الواجب استخدام بطاقة تعريف شخصية أو جواز سفر كإثبات لعمر المستخدمين، أو ربما الاعتماد على الذكاء الاصطناعي للتحقق من العمر عبر الكاميرا. لكن تعاني كل من المقاربتين لمعارضة شديدة من المهتمين بالخصوصية، حيث إنها تمنح منصات التواصل الاجتماعي وصولاً عالياً ومقلقاً للغاية للمعلومات الشخصية للمستخدمين.

عموماً، وحتى في حال نجاح المساعي للحد من استخدام الأطفال لمنصات التواصل الاجتماعي، يرى الخبراء أن هذه المنصات مؤذية للمراهقين وحتى للبالغين ربما. فهي عادة ما تسوق لمعايير غير واقعية لنمط الحياة وشكل الجسم وسواها من الأمور. وسبق أن أظهرت الدراسات تأثيراً سلبياً لهذه المنصات على الصحة النفسية للمراهقين بالأخص.

شارك المحتوى |
close icon