فقط 4% من العمال حول العالم يعتمدون على الذكاء الاصطناعي في وظائفهم

⬤ كشفت Anthropic محدودية اعتماد الذكاء الاصطناعي في العمل، إذ تتضمن 4% من الوظائف فقط تنفيذ 75% بواسطة التقنية.

⬤ يتم استخدام التقنية بشكل رئيسي في هندسة البرمجيات وأتمتة المهام، مما يعزز الكفاءة عوضاً عن استبدال العمالة البشرية تماماً.

⬤ مع توسع قدرات الذكاء الاصطناعي لتشمل الفيديو والصوت والروبوتات، من المتوقع وقوع تغيير جذري في التعاون بين الإنسان والتقنية.

رغم تزايد الاستثمارات في الذكاء الاصطناعي، لا يزال استخدامه على نطاق واسع في بيئات العمل بعيد المنال، إذ يقتصر الاعتماد عليه لدى 4% من الوظائف فقط لتنفيذ 75% أو أكثر من مهامها، وفقاً لتقارير حديثة. ورغم تلك نسبة التبني الفعلي تلك البعيدة كل البعد عن المستويات الكبيرة المتصورة، تبرز شريحة العاملين الذين جربوا استخدامه على الأقل بنسبة أكبر، متجاوزة الثلث (36%) منهم، وضمن إطار ربع مهامهم.

تستند تلك الأرقام إلى دراسة أجراها باحثون من Anthropic، بعد تحليل أكثر من أربعة ملايين محادثة عبر منصة Claude.ai. وتكشف الدراسة عن أن 37% من مستخدمي الذكاء الاصطناعي يشغلون وظائف في هندسة البرمجيات، ما يشير إلى أن هذا القطاع هو الأكثر استفادة من التقنية حالياً.

مواضيع مشابهة

كما أن 43% من حالات الاستخدام كانت موجهة لأتمتة المهام، في حين جرى توظيف 57% منها لتعزيز قدرات البشر وتحسين الكفاءة، وهو ما يتعارض مع المخاوف السابقة بشأن إمكانية استبدال العمالة البشرية بالذكاء الاصطناعي، ويعزز من الرؤية القائلة بأن بوسع التقنية أن تكون داعمة للإنسان وليست بديلاً عنه.

فضلاً عن ذلك، يظهر أن الاعتماد على الذكاء الاصطناعي أكثر شيوعاً في الوظائف ذات الأجور المتوسطة والعالية، حيث يندرج معظم العاملين في مجالات المعرفة. في المقابل، لوحظ معدل استخدام أقل لهذه التقنية ضمن الوظائف التي تتطلب جهداً يدوياً أو بدنياً، بالإضافة إلى المهن المتخصصة مثل الطب.

في سياق متصل، تشير دراسة منفصلة أجرتها Microsoft إلى أن الموظفين الأكثر ثقة في أداء مهامهم هم الأكثر ميلاً لاستخدام التفكير النقدي عند التعامل مع مخرجات الذكاء الاصطناعي التوليدي، مقارنة بمن لديهم خبرة أقل في المهمة، وهو ما يعزز دور الذكاء الاصطناعي كمساعد بشري وليس كبديل للعنصر البشري.

لكن مع ذلك، قد نشهد قريباً تحولات كبرى في هذا المجال، حيث خلص الباحثون إلى أنه «مع توسع أنظمة الذكاء الاصطناعي إلى ما هو أبعد من النصوص، لتشمل الفيديو، والصوت، والمهام الفيزيائية عبر الروبوتات، ومع تطور أنظمة وكلاء الذكاء الاصطناعي لتصبح أكثر قدرة على تنفيذ المهام المعقدة باستقلالية، فإن طبيعة التعاون بين البشر والذكاء الاصطناعي مهيأة لتغيير جذري.»

شارك المحتوى |
close icon