علماء في MIT يطورون أداة تستخدم الذكاء الاصطناعي للتنبؤ بخطر الإصابة بسرطان الرئة
⬤ يعد سرطان الرئة واحداً من أكثر مسببات الوفاة حول العالم وأحد أكثر أنواع السرطان انتشاراً اليوم.
⬤ بالإضافة إلى التدخين، هناك العديد من العوامل الجينية والبيئية والفيزيولوجية التي تزيد من خطر الإصابة بسرطان الرئة.
⬤ لتحسين اكتشاف سرطان الرئة واحتمال الإصابة به، تمكن علماء من تطوير أداة تستخدم الذكاء الاصطناعي لتلك الغاية.
أعلن باحثون من عيادة جميل، وهي مركز رائد لتقنيات الذكاء الاصطناعي في مجال الرعاية الصحية، ومقرها معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT)، عن نجاحهم في تطوير أداة جديدة قائمة على الذكاء الاصطناعي تعرف باسم “سيبيل” (Sybil)، يمكنها التنبؤ بدقة بمخاطر الإصابة بسرطان الرئة لدى المدخنين وغير المدخنين على حد سواء.
وجاء تطوير الأداة الجديدة نتيجة دراسة واسعة شملت باحثين من عيادة جميل ومركز ماساتشوستس العام لعلاج السرطان، وهو عضو في مجموعة مستشفى ماساتشوستس العام بريغهام. واستندت التجارب على عينات من آلاف المشاركين في عدة مؤسسات صحية في الولايات المتحدة.
وفق البيانات الطبية، يسهم فحص سرطان الرئة باستخدام التصوير المقطعي المحوسب منخفض الجرعة في تقليل الوفيات الناجمة عن سرطان الرئة بنسبة تصل إلى 24 في المئة، وهو ما جعل إجراء هذا النوع من التصوير نصيحة طبية لمن هم بين أعمار 50 و80 عاماً من المدخنين الحاليين أو السابقين الذين يمتلكون تاريخاً طويلاً من التدخين.
وقالت ريجينا بارزيلاي، رئيسة هيئة التدريس في عيادة جميل بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا: “يمكن لأداة سيبيل تحليل الصور والتنبؤ بخطر إصابة المريض بسرطان الرئة في غضون ست سنوات.”
وبهذه المناسبة قالت ليسيا سيكيست، مديرة مركز الابتكار في الكشف المبكر عن السرطان: “نشهد زيادة في معدلات الإصابة بسرطان الرئة بين الأشخاص الذين لم يدخنوا مطلقاً وحتى الذين لم يدخنوا منذ سنوات، مما يشير إلى أن هناك العديد من العوامل الأخرى التي تسهم في زيادة خطر الإصابة بسرطان الرئة، وبعضها غير معروف حالياً. وبدلاً من تقييم عوامل الخطر البيئية أو الجينية الفردية، قمنا بتطوير أداة يمكنها الاستعانة بالصور لاستكشاف الخصائص البيولوجية بشكل عام والتنبؤ بمخاطر الإصابة بالسرطان.”
بالطبع، يعد الكشف المبكر عن الأمراض وبالأخص السرطان جزءاً مهماً من التعامل معها وأحد أهم العوامل المؤثرة على احتمال النجاة منها وتحسين تجربة الحياة للمرضى. وتضيف هذه العوامل إلى أهمية تطوير الأداة الجديدة ومساهمتها الممكنة في الرعاية الصحية.
يذكر أن الأداة قد تم تدريبها باستخدام بيانات سابقة ومن مجموعة عينات تقدر بعشرات الآلاف من الأمريكيين، مما يعني أن تطويرها لا يزال جارياً وسيحتاج إلى بيانات أكثر تنوعاً من الناحية العرقية والجغرافية لتحسين أدائها وموثوقيتها خلال الفترة القادمة.