عقب الفضيحة العسكرية الأمريكية المدوية، الملايين يتجهون لتحميل تطبيق Signal للمحادثة

⬤ قفز عدد تنزيلات تطبيق Signal بنسبة 45% في الولايات المتحدة و42% في اليمن بعد التسريب الأمريكي.

⬤ قبل أيام أضاف مسؤولون أمريكيون بالخطأ صحفياً إلى محادثة سرية عسكرية على Signal مما تسبب بفضيحة خصوصية.

⬤ فتحت الحكومة الأمريكية تحقيقاً رسمياً، وعاد اسم تطبيق Signal للانتشار كونه إحدى أكثر منصات المحادثة أماناً.

شهد تطبيق المراسلة المشفر، Signal، ارتفاعاً هائلاً في عدد التنزيلات خلال الأسبوع الجاري، وذلك عقب تسريب أمني خطير داخل الحكومة الأمريكية كشف عن خطط محتملة لضربة عسكرية في اليمن، وأثار زوبعة تساؤلات جدية حول بروتوكولات الاتصال الحكومية.

تفجرت القضية عند مناقشة تفاصيل العملية العسكرية محادثة جماعية غير مصرح بها عبر تطبيق Signal، شارك فيها مسؤولون بارزون في إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، من بينهم نائب الرئيس، جي دي فانس، ووزير الدفاع، بيت هيغسيث. وجاءت المفاجأة عندما تمت إضافة رئيس تحرير The Atlantic، جيفري غولدبرغ، إلى المحادثة عن طريق الخطأ ودون انتباه من بقية الأعضاء، مما مكنه من الاطلاع على معلومات شديدة السرية. وسرعان ما نشر غولدبرغ تفاصيل التسريب يوم الاثنين، مشعلاً عاصفة من الجدل العام وردود الفعل الرسمية.

مواضيع مشابهة

انعكست تداعيات هذا الخرق الأمني على الفور، حيث أظهرت بيانات شركة Appfigures لتحليل التطبيقات أن تنزيلات Signal على منصتي iOS وGoogle Play ارتفعت عالمياً بنسبة 28% يوم الاثنين مقارنة بمتوسط عدد التنزيلات اليومية خلال الثلاثين يوماً السابقة. وبلغت الزيادة في الولايات المتحدة 45%، بينما شهدت اليمن ارتفاعاً بنسبة 42%. كما قفز ترتيب Signal بين تطبيقات التواصل الاجتماعي في اليمن من المركز 50 إلى المركز التاسع خلال يوم واحد. في حين لم يصدر عن Signal أي تعليق إزاء ذلك.

يُعرف Signal بتقنية التشفير الكامل من طرف إلى طرف (End-to-End)، التي تضمن عدم إمكانية الاطلاع على الرسائل إلا من قبل أطراف المحادثة، وهي ميزة صُممت لحماية خصوصية المستخدمين وليست بالضرورة لنقل معلومات عسكرية شديدة السرية. ولطالما ارتبط اسم التطبيق بالأمان وبالأخص مع كون معايير التشفير التي طورها جرى استخدامها لاحقاً لتشفير محادثات تطبيق WhatsApp واسع الانتشار.

من جانبهم، أكد خبراء الأمن السيبراني أن تطبيق Signal لم يكن السبب وراء هذا التسريب، بل إن الخطأ كان بشرياً محضاً، حيث جرت إضافة شخص غير مقصود إلى محادثة حساسة، مما يشير إلى خلل واضح في الإجراءات الأمنية الحكومية التي من المفترض أن تمنع مثل هذه الأخطاء.

بحلول الخميس، أعلنت الحكومة الأمريكية فتح تحقيق شامل في الحادث. كما أفادت تقارير بأن محكمة أمريكية أمرت إدارة ترامب بالحفاظ على جميع الرسائل المتعلقة بهذه الحادثة عبر تطبيق Signal. وعلى المقلب الآخر، صدر أصوات عن منظمات حقوقية تطالب بإجراء تحقيق في المخالفات القانونية المحتملة الناجمة عن التسريب.

شارك المحتوى |
close icon