هل يمثل Omnicloud مستقبل الحوسبة؟
تميز العام السابق باعتماد سريع وواسع النطاق على البنية التحتية السحابية، حيث تسابقت الشركات لإطلاق وتوسيع نطاق الخدمات والتطبيقات الرقمية للبقاء على اتصال وتنافسية في فترة الوباء، وأصبح تقديم التجارب المميزة للمستخدم دافعًا لاعتماد السحابة على ما هو أبعد من العمليات التقليدية متعددة الأوساط السحابية لتحويلها إلى نموذج حوسبة موزع أكثر انتشارًا يُعرف باسم omnicloud، والذي سيكون النهج الجديد من الحوسبة للمؤسسات.
ماذا يعني Omnicloud؟
يتضمن النهج الأكثر شيوعًا في النظام البيئي المؤسسي اليوم العديد من موفري السحابة بوظائف معينة مثل استخدام Amazon Web Services لأعمال الويب و Microsoft Azure لخدمات التحليلات، التي تتكامل مع خدمة “مايكروسوفت” Power BI.
وفي حالة Omnicloud يتم التعامل مع جميع موفري الخدمات السحابية على أنهم حوسبة للأغراض العامة مع وجود طبقة تخفي التفاصيل الفردية، وهي نقطة انطلاق إلى السحابة الشاملة.
يُمكن Omnicloud الشركات من إدارة التطبيقات ونشرها وتشغيلها في أي مكان وفي كل مكان، كما يوفر نطاقًا واسعًا من التغطية ومرونة أكبر ويقلل من زمن الوصول لتقديم خدمة أفضل للأسواق الرئيسية والمستخدمين على مستوى العالم.
وبسبب الطبقة الموجودة في Omnicloud ينصب التركيز على التوزيع الأكثر فاعلية إضافة إلى البنية متعددة الأوساط السحابية.
العوامل التي تحد من انتشار Omnicloud
وجدت Omnicloud استحسانًا بين شركات التكنولوجيا الكبرى التي لديها ثقل للاستثمار في أدوات جديدة واستفادت الشركات الناشئة غير المثقلة بالتكنولوجيا القديمة من الاتجاه الشامل لبناء تطبيقاتها من الصفر، ولكن الاستفادة لا تزال قليلة، حيث توجد عوامل تحد من تبني المؤسسة على نطاق واسع.
نقل البيانات
قد يكون نقل البيانات بين السحابة أمرًا مكلفًا، إضافة إلى الصعوبة الفنية بالنسبة لشركة لديها قاعدة بيانات ثقيلة وكود يعمل في مئات الأماكن حول العالم، لذلك تحتاج هذه الشركة إلى تحسين إمكانية نقل البيانات ويعتبر هذا الأمر بالنسبة لها أمر بالغ الأهمية.
يُعد التحدي الأكبر في كيفية نقل هذه الشركة أجزاء قاعدة البيانات الأكثر صلة بالمواقع الصحيحة في نقطة زمنية محددة، وفي وقت قليل الاستجابة باستمرار، كما تُعتبر عدم معرفة الحد الأدنى من مجموعة الأماكن التي يمكن أن توجد فيها هذه البيانات لتحقيق أقصى قدر من الأداء مع تقليل النفقات تحدي جديد.
تنسيق الحوسبة
يتمثل التحدي الآخر في تنظيم الحوسبة وأعباء العمل بين السحب والموارد المتعددة، وتخطو شركة Kubernetes خطوات كبيرة في معالجة هذا الجزء، ولكن هذه التكنولوجيا في حد ذاتها يمكن أن تكون معقدة ويصعب إدارتها، وتتطلب أفرادًا وفرقًا ذات معرفة متخصصة.
الاتصال
يتمثل التحدي الأخير في إدارة حركة مرور التطبيقات والخدمات عبر حزمة التطبيقات بطريقة تزيد من الأداء وتحسن استخدام الموارد، لذلك تحتاج الشركات إلى توافر البيانات لاتصال فعال وإدارة لحركة مرور التطبيقات.
مستقبل الحوسبة الموزعة
تكتسب Omnicloud انتشارًا، ويُعد Hashicorp مثال رائع على شركة تقدم حلولًا مختلفة لدعم سيرعمل التطبيقات، كما تستثمر شركات مثل Grafana بكثافة في جزء الملاحظة وتتكامل عبر بائعي السحابة المختلفين لتقديم الأفكار التجريدية اللازمة.
ومع ظهور النظام البيئي للأدوات، ستنتقل المزيد من الشركات إلى omnicloud، مما سيقلل من المخاطر ويحسن المرونة و سيحد من زيادة التأثير في الأسعار على مزودي الخدمات السحابية.
يتعلق omnicloud بربط التطبيقات والجماهير، مما يجعل التطبيقات وأعباء العمل أقرب إلى المستخدمين لتحسين تجاربهم، وستكون الحوسبة الموزعة هي المستقبل.
اقرأ ايضًا:
كيف تستفيد الشركات الصغيرة من بلوك تشين؟
كيف تساعد تقنية Blockchain في الوقاية من الوباء؟