نظرة أقرب على نظام ويندوز 10X الجديد ما المختلف في أحدث أنظمة مايكروسوفت
منذ عام 2015 وتقديم نظام ويندوز 10 بشكل رسمي، بدا عالم مايكروسوفت هادئاً للغاية من حيث أنظمة التشغيل الحاسوبية، حيث صرحت الشركة مراراً بأن ويندوز 10 هو آخر نسخة جديدة تطلقها لنظام تشغيل، وستستمر المسيرة على شكل تحديثات دورية بدلاً من تحديثات كبرى كل بضعة سنوات. والآن بعد قرابة 6 أعوام لا يزال الحال كذلك ولو أنه بات هناك إصدارات مخصصة من النظام مثل ويندوز 10S وموضوع هذا المقال: ويندوز 10X.
هنا سنشرح كل ما هو معروف عن هذا الإصدار المخصص من نظام ويندوز، ولماذا هو موجود أصلاً، وما الذي يجعله مختلفاً عن تجربة استخدام نظام ويندوز المعتاد أصلاً؟
لماذا نظام ويندوز 10X موجود أصلاً؟
تم الكشف عن النظام للمرة الأولى عام 2019 وكان من المفترض به أن يكون إصداراً من النظام للحواسيب والأجهزة المحمولة ذات الشاشتين، وكان من حيث المبدأ جواب مايكروسوفت على نظام ChromeOS الذي أصدرته جوجل وبدأ بتحقيق نجاح كبير وتمدد واسع في السنوات الأخيرة.
في الأصل كان من المفترض للنظام أن يعمل مع معالجات ARM بالدرجة الأولى، لكن حالياً بات هناك حرية أكبر بكثير من حيث القدرة على تشغيله في الواقع، فهو سيدعم معالجات ARM أو معالجات x86 (مثل معالجات Intel وAMD) على حد سواء، كما أنه لن يتعلق بأي شركة محددة، ولن يكون حصرياً للحواسيب والأجهزة مزدوجة الشاشات حتى، بل سيصبح قابلاً للاستخدام على مختلف الأجهزة.
هل يمكنك الترقية إلى ويندوز 10X؟
الجواب باختصار هو لا، حيث أن ويندوز 10X ليس تحديثاً لنظام ويندوز 10 في الواقع، بل أنه نسخة مخصصة ومختلفة من النظام، ووفق ما هو واضح حتى الآن سيكون النظام متاحاً على الأجهزة التي صممت لتشغيله أصلاً وليس للجميع، أي أنك لن تتمكن من استخدام ويندوز 10X على حواسيب لم تصنع لتدعمه في الواقع.
اقرأ أيضاً: تحديث ويندوز 7: ملايين المستخدمين لا يزالوا يستخدمون الإصدار القديم
ما هو المختلف بين نظام ويندوز 10 المعتاد ونظام ويندوز 10X؟
لعل واحدة من نقاط القوة (وبنفس الوقت نقاط الضعف) الأساسية لنظام ويندوز 10 هو حفاظه على العديد من المحتوى البرمجي والدعم للإصدارات القديمة من البرامج والألعاب والتطبيقات، حيث يستمر النظام بالقدرة على تشغيل برامج عمرها عشرات السنين في بعض الحالات.
مع أن الدعم للبرامج القديمة هو ميزة مفيدة للغاية في الكثير من الحالات، فهي تتسبب بالعديد من المشاكل والتعقيد الإضافي، فهي تنهك الحاسوب بالعديد من المحتويات الإضافية غير الضرورية وتجعل احتمال الأخطاء والمشاكل أكبر مع كل تحديث جديد. وبينما سيكون التخلي عن الدعم السابق في نظام ويندوز 10 أمراً مثيراً للجدل ومصدراً للكثير من الانتقادات، يبدو أن خطوة مايكروسوفت هي ببساطة إصدار نسخة مخصصة من النظام مع التخلي عن الميزات القديمة التي لم تعد هامة اليوم، وحتى التخلي عن ميزات مطلوبة لكنها تعيق تقدم النظام للأمام.
لا دعم للبرمجيات التقليدية
تظهر الاختلافات الأولى والأكبر ربما للنظام بكونه لن يدعم برمجيات Win32، أي أن الغالبية العظمى من البرامج التقليدية لن تعمل عليه، بل ستكون عملية التثبيت محصورة بمتجر Microsoft Store فقط بالإضافة إلى دعم تطبيقات ويندوز الشاملة. هذا الأمر يترك النظام قادراً على أداء المهام الأساسية والاستفادة من العديد من البرامج والتطبيقات دون شك، لكن وبالنسبة للمستخدمين التقليديين لنظام ويندوز 10 سيكون هناك فقد كبير بالبرمجيات المتاحة للاستخدام.
اقرأ أيضاً: نظام ويندوز قد يدعم تشغيل تطبيقات أندرويد قريباً جداً
لوحة التحكم إلى زوال
بالإضافة للاختلافات في دعم البرامج، فمن الملحوظ أن لوحة التحكم قد أزيلت بشكل كامل وتم التخلي عنها لصالح تطبيق الإعدادت، ومع أن نظام ويندوز 10 يترك لوحة التحكم في الخلفية وبشكل مخفي نوعاً ما، فهي لا تزال متاحة وفعالة على عكس ما سيحدث في ويندوز 10X.
تغييرات كبرى في المظهر
مع أن الهوية البصرية لنظام ويندوز 10X تبقيه ضمن عائلة ويندوز دون شك، فهو يقدم اختلافات واضحة مقارنة بالشكل المعتاد للنظام، حيث بات مكان قائمة ابدأ في وسط الشاشة، كما تم تغيير شكل القائمة إلى حد بعيد وتم دمجها مع خيار البحث ضمن النظام. كما بات شكل مركز الإعدادت السريعة مختلفاً بوضوح في الواقع مع أيقونات أكبر وأوضح أنسب لشاشات اللمس، وإضافة سحاب خاص بالتحكم بالصوت.
هل سينجح نظام ويندوز 10X بالانتشار؟
للأسف لا يمكن التنبؤ بالأمر حقاً، وبالأخص مع كون المؤشرات حوله متناقضة في الواقع. حيث أن نجاح نظام ChromeOS على نطاق واسع يعني أن Windows 10X يمتلك فرصة حقيقية للانتشار وبالأخص بين المستخدمين الذين لا يمتلكون الكثير من الاستخدامات المتنوعة خارج البرامج المكتبية وتصفح الويب، لكن محاولات مايكروسوفت السابقة في المجال لم تحقق نجاحات حقيقية، حيث أن Windows RT قد فشل بشكل كامل، وحتى ويندوز 10S لم ينتشر بالشكل المطلوب بعد تقديمه الأخير.