كيف تستخدم الشركات إنترنت السلوكيات لصالحها؟
تعتمد الشركات اعتمادًا كاملًأ على فهم عقلية المستخدمين ومعرفة طبيعة حياتهم لبيع منتجاتها. بعبارة أخرى إنها تعتمد على استخدامات إنترنت السلوكيات. إذ ينطوي إنترنت السلوكيات على تحليل سلوكيات الأفراد وتحويلها إلى معلومات تفيد الشركات في بناء رابطة حقيقية بينها وبين عملائها. وهو أساس التجارة الناجحة. لكن إن أردنا التحدث بتفصيل أكبر، كيف يتم استخدام إنترنت السلوكيات لصالح الشركات؟
يعمل التسويق وعلم النفس جنبًا إلى جنب. بهذه الطريقة، أتاح التحليل السلوكي وعلم النفس رؤى جديدة في البيانات التي تم جمعها بواسطة إنترنت الأشياء. كما يمكن أن يكون إنترنت السلوكيات أداة قوية تعمل على نجاح التسويق في الشركة، وزيادة المبيعات. لذلك، من الضروري البدء في دمج إنترنت السلوكيات في استراتيجية التسويق الرقمي الخاصة بك للاستفادة والحصول على أكبر عدد ممكن من العملاء الراضين قريبًا، وذلك من خلال الخطوات التالية:
فرص أكبر لتسويق أفضل
هذه إحدى أهم استخدامات إنترنت السلوكيات. إذ يعد جمع ومعالجة البيانات التي يتم الحصول عليها عملية معقدة إلى حد ما ولا يمكن الوصول إليها من قبل العديد من الشركات. كما أصبحت أبحاث التسويق التي تجريها بعض الشركات (مثل جوجل وفيسبوك) أكثر شمولاً. لابد أنك قد لاحظت هذا من قبل، أي عندما تتحدث مع أصدقائك عن بعض الأشياء، ثم تفتح متصفحك وترى إعلانًا لما تحدثت عنه للتو. تم تكوين خوارزميات هذه الشركات بحيث يمكنها توقع رغباتك وسلوكك.
إقرأ أيضًا:
الاقتصاد الرقمي: كيف تستفيد البنوك من التكنولوجيا؟
ما فائدة إنترنت الأشياء للأعمال؟
هل معرفة شخصية العميل مهمة في التسويق؟
الوصول إلى حياة المستهلك
يتضمن مفهوم إنترنت السلوكيات تحليلًا لسلوك المستهلك على الشبكات الاجتماعية وغيرها من المنصات والمعلومات حول أسلوب حياتهم اليومي. تعمل الأدوات المربوطة بإنترنت الأشياء بإتمام المهمة، وتجميع المعلومات التي قد تظنها أنت بسيطة وغير مهمة: ماكينة القهوة المستخدمة، الساعة التي ترتديها، أنواع الأجهزة الكهربائية في منزلك، مستوى حركتك ونشاطك في المنزل، أجهزة تنظيم الحرارة، وما إلى ذلك من الأجهزة والتحركات التي هي جزء من روتينك اليومي. و يمكن استخدامها للحصول على بيانات عن نمط حياة كل مستخدم، والتي بدورها تعطي فهمًا لكيفية ووقت استخدام منتجات أو خدمات معينة.
تحسين محركات البحث
يرى مختصو محركات البحث إمكانات كبيرة في استخدام إنترنت السلوكيات، جزء منه لأن المستخدمين يرون من الأسهل أن تستجيب الأجهزة لهم مباشرة وتجيب على طلباتهم أكثر من إدخال الأسئلة في جوجل. يُظهر استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي ( سيري، إليكسا، وجوجل ) أن محركات البحث تسعى إلى فهم نية المستخدم، وليس مجرد التعرف على الكلمات الرئيسية التي يدخلها في شريط البحث في جوجل. هذا يعني أنه لن يتم الحكم على صفحات الموقع بمجرد محتوى الكلمات الرئيسية ولكن من خلال اللغة الطبيعية المستخدمة فيها. وبالتالي، فإننا نفهم أنه من الضروري تغيير نهج محتوى تحسين محركات البحث، والذي سيعتمد على النية.