مشروع ضرائب على العملات الرقمية في الولايات المتحدة، وإيلون ماسك من المنتقدين
مع مضي أشهر على بداية الولاية الرئاسية للرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن، فقد اقتربت واحدة من أكبر مشاريعه طموحاً. حيث تخطط الإدارة الأمريكية الجديدة لمشروع جديد للبنية التحتية مع ميزانية هائلة بمئات مليارات الدولارات. ويبدو أن المخطط هو جلب جزء من تمويل المشروع عبر مشروع ضرائب جديدة على العملات الرقمية. حيث تخطط الإدارة الأمريكية لتحصيل 28 مليار دولار على مدى السنوات العشرة التالية من مجال العملات الرقمية.
لكن يبدو أن مشروع القانون الذي سيخضع لتصويت الكونجرس الأمريكية قريباً يمتلك الكثير من المشاكل. حيث لاقت الفكرة انتقادات هائلة من جهات متعددة ومتنوعة. حيث تضمنت قائمة المنتقدين كلاً من قائدي التقني إيلون ماسك وجاك دورسي (مؤسس ومدير تويتر). لكن ومن الجهة المقابلة هناك السيناتور الجمهوري والمرشح الرئاسي السابق تيد كروز الذي عارض الفكرة بشدة أيضاً.
تأتي الانتقادات على كون مشروع قانون الضرائب الجديد سيضع العديد من القيود على مجال العملات الرقمية في الواقع. وبالنتيجة ستجد الشركات العاملة في المجال نفسها في موقف صعب للغاية. كما أن القانون سيضيف شروطاً لا يمكن تحقيقها لبعض الشركات مما سيرغمها على الانتقال إلى بلدان أخرى وخسارة التفوق الأمريكي المستمر منذ البداية في مجال العملات الرقمية.
مواضيع قد تهمك:
- شبكات احتيال العملات الرقمية تستعين بنجوم السينما لتنهب عشرات الملايين
- مبتكر عملة دوج كوين: العملات الرقمية احتيال ليسرق الأغنياء أموالكم
يتضمن القانون المقترح العديد من الأمور الجدلية، ولعل أهمها إلزام الشركات بتقديم العديد من المعلومات عن التحويلات المالية فوق حد معين. لكن ومن جهتها تجادل الشركات العاملة في المجال بأنها لا تستطيع تقديم هذا النوع من المعلومات لأنها لا تمتلكها أصلاً. وبالنتيجة لن يكون لدى هذه الشركات أي خيارات في حال إرغامها على تقديم المعلومات في الواقع.
يذكر أن مجال العملات الرقيمة كان يمر بواحدة من أفضل فتراته منذ العام الماضي. حيث وصلت أسعار مختلف العملات إلى قيم قياسية غير مسبوقة. كما زاد كم التعاملات بشكل هائل وباتت فكرة استخدام العملات الرقمية كوسيط تعامل تجاري حقاً أمراً أقرب للتنفيذ في الواقع.