حلف الناتو يخطط لنشر مسيرات لمراقبة وحماية الكابلات البحرية في عام 2025
⬤ يخطط حلف شمال الأطلسي (الناتو) لنشر سفن مسيرة لمراقبة وحماية الكابلات البحرية في عام 2025.
⬤ جاء ذلك بعد حدوث سلسلة من اضطرابات الكابلات البحرية في شهر نوفمبر، والتي أثارت مخاوف الحلف.
⬤ يخطط الحلف كذلك لنشر أسطول من الغواصات للتصدي لمحاولات تعطيل الإنترنت، وأنظمة تحديد المواقع.
بعد حدوث سلسلة من اضطرابات الكابلات البحرية في شهر نوفمبر، يخطط حلف شمال الأطلسي «الناتو» لنشر أسطول من المسيرات البحرية لمراقبة المسطحات المائية الرئيسية المحيطة بأوروبا، وخاصةً بحر البلطيق والبحر الأبيض المتوسط.
أخبر الأدميرال الفرنسي بيير فاندييه، القائد الأعلى للحلفاء، موقع Defense News أن ذلك يشبه تثبيت كاميرات تليفزيونية مغلقة (CCTV) على أعمدة الإنارة لمراقبة الشوارع وتسجيل الأدلة، حيث أن «التكنولوجيا موجودة لتزويد هذه الأعمدة بسفن سطحية غير مأهولة (USVs)»، مضيفاً أن تطوير ونشر هذا النظام سيمكن الحلف من «رؤية ومراقبة بيئته بشكل يومي.»
لا تُعد السفن السطحية غير المأهولة تقنيةً جديدةً، حيث يعمل عليها الأسطول الخامس للبحرية الأمريكية، والمتواجد بمنطقة الشرق الأوسط، منذ عام 2021، فلديه وحدة خاصة تُعرف باسم Task Force 59، والتي تتمثل مهمتها الرئيسية في دمج المسيرات والذكاء الاصطناعي الداعم لها في عمليات الأسطول. ومؤخراً، أسست البحرية الأمريكية وحدة Task Force 59.1، جزء من وحدة Task Force 59، والتي تتمثل مهمتها في اختبار وتحديث الأنظمة التي يوفرها مقاولو الدفاع لضمان جاهزية هذه الأنظمة للنشر التشغيلي.
يعتقد مسؤولو حلف الناتو أنهم يمكنهم استخدام منصات مشابهة لتلك التي يستخدمها الأسطول الخامس للبحرية الأمريكية، والتي ستجعل عملية نشر السفن السطحية غير المأهولة أبسط وأسرع. ومع ذلك، لا يزال مكتب الأدميرال بحاجة لفعل الكثير من الأشياء، وخاصةً مع عدم وجود تفاصيل محددة بشأن نظام المراقبة والاستطلاع البحري المُخطط نشره خلال الأشهر القادمة.
تابع الأدميرال: «لا يوجد اسم، فقط أسطول السفن السطحية غير المأهولة»، ولكن نظراً لأن الأسطول سيستخدم غالباً نظاماً موجوداً بالفعل، فقد حُدد شهر يونيو 2025 كموعد لإطلاق أسطول مراقبة المسيرات في الوقت المناسب لقمة الناتو القادمة. وفق الأدميرال، تُعد هذه البداية فحسب، حيث يخطط حلف الناتو لنشر أسطول من الغواصات للتصدي لأي محاولات لتعطيل الإنترنت، ونظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، والاتصالات.