تقرير : OpenAI حذرت مايكروسوفت مبكراً أن روبوت المحادثة ChatGPT يختلق الأكاذيب
⬤ على الرغم من الجدل حول ميله لاختلاق المعلومات، تم استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي بكثافة في محركات البحث.
⬤ وفق تقرير، كانت OpenAI قد حذرت مايكروسوفت من أن ChatGPT ليس جيداً كفاية من حيث الحقائق.
⬤ ترتبط OpenAI مع مايكروسوفت بعلاقة قريبة جداُ، لكن هناك تكهنات حول تزايد الخلافات الناتجة عن التنافس بينهما.
وفق تقرير أخير نشرته صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، فقد كانت شركة OpenAI مدركة جيداً للمشاكل التي يعاني منها روبوت المحادثة الخاص بها، ChatGPT، من حيث الحقائق وبالأخص ميله لما يصطلح تسميته “الهلوسة”. ويقول التقرير أن الشركة أخبرت مايكروسوفت بذلك، لكن الأخيرة لم تكترث للأمر في خضم سباقها للتفوق في المجال.
في الخريف الماضي، كانت مايكروسوفت تعمل بشكل مكثف لاستخدام خوارزمية الذكاء الاصطناعي التوليدي، GPT-4، في محرك البحث الخاص بها، Bing. لكن هذه الجهود قوبلت بتحذيرات من OpenAI التي تطور الخوارزمية، إذ قالت الشركة أن ذكاءها الاصطناعي سيء من حيث إخبار الحقائق، ويحتاج للبحث والتدريب الإضافي قبل أن يصبح جاهزاً.
المثير للاهتمام هو أن OpenAI نفسها لم تتردد بإطلاق ChatGPT في نوفمبر الماضي رغم إدراكها لمشاكله، وسرعان ما تبعها إضافة خوارزمية GPT-4 إلى محرك البحث Bing. وكما بات معروفاً الآن (ولو أنه ليس معروفاً للجميع بعد)، تعاني نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي هذه من مشكلة كبرى متعلقة بالحقائق. فهي تميل لإنتاج نصوص تبدو منطقية ومقنعة، لكنها كثيراً ما تخطئ بالمعلومات وتقدم أرقاماً أو ادعاءات لا أساس لها من الصحة.
بينما جادلت OpenAI بكون خوارزميتها تحتاج للمزيد من التدريب، يشكك الكثير من الخبراء بأن التدريب الإضافي سيحل مشكلة الحقائق. إذ أن النماذج اللغوية الكبيرة ليست مصممة لتمييز الحقائق أو مشاركتها، وبينما تبرع بتوليد الردود التي تبدو بشرية، فقد تسببت إضافتها للبحث واعتقاد الكثيرين أنها مصدر موثوق للمعلومات إلى مشاكل عديدة تضمنت تشويه سمعة البعض وفضيحة قاتلة للسمعة لمحامٍ أمريكي ورسوباً جماعياً لطلاب جامعة وسط عدد متزايد من القصص المشابهة.
يركز تقرير وول ستريت جورنال على العلاقة غير المعتادة بين كل من OpenAI ومايكروسوفت. إذ لم تقم الأخيرة بالاستحواذ على الأولى (كما هو معتاد في هذا النوع من حالات التعاون)، بل استثمرت المال فيها بشكل مكثف مع اتفاقات لتقوم OpenAI باستخدام خوادم مايكروسوفت بالإضافة لتقديم خوازميات الذكاء الاصطناعي التوليدي للشركة. وبشكل مثير للاهتمام، يبدو أن OpenAI حذرة جداً حيال كشف المعلومات لمايكروسوفت، فهي لا تمنحها وصولاً كاملاً لعمليات التطوير والتقنيات الجديدة التي يتم العمل عليها.
حالياً يظهر وضع كل من OpenAI ومايكروسوفت غريباً على عدة أصعدة، فالشركات تمتلكان منتجين متطابقين من حيث المبدأ (ChatGPT وBing Chat)، وبينما تعملان كشريكتي عمل بطبيعة الحال، فهما تنافسان بعضهما البعض أيضاً وتبحثان عن طرق لتوليد العائدات وربما الربح من الذكاء الاصطناعي التوليدي.