تعرف على الكلمتين البغيضتين عند “ستيف جوبز”
لا يمكن سماع اعترافات و حقائق جديدة عن ” ستيف جوبز “، كالتي يمكن سماعها من طرف أناس عملوا معه و كانوا قريبين منه بصفة مستمرة.
و الحقيقة أنه كلما نتعرف على شئ جديد كان يميز حياة ستيف جوبز، فإننا سنفهم أكثر لماذا نجح و كيف توصل إلى كل الثروة التي جمعها، و بالأخص اختراعاته التي غيرت العالم.
لو نأخذ مثلا الحوار الأخير الذي أجراه النائب السابق في شركة آبل ” أليسون جونسون ” الذي كان من بين الأشخاص القلائل الذين يحظون بخط اتصال مباشر مع ” ستيف جوبز”
فحسب ” جونسون ” فإن هناك كلمتين كان يبغضهما “ستيف جوبز ” أكثر من غيرهما، و يتمثلان في ” الماركة ” أي العلامة التجارية و ” الماركيتينغ” أي التسويق.
في تفكير ” ستيف جوبز” فإن الناس العاديين يربطون بين العلامة و الماركة التجارية و الإشهار، و مختلف الإعلانات التلفزيونية، و عليه يرى “ستيف ” عكس ذلك بأن الأهم هو تلك العلاقة التي تكون بين الزبون و المنتوج.
من هنا كانت كلمة ” ماركة ” أو العلامة التجارية تزعج كثيرا ” ستيف جوبز “.
أما موضوع ” الماركيتينغ ” أو التسويق فإن ” جونسون ” يرى بأنه عندما تقوم ببيع منتوج لأي شخص، فإن لم يقدم له المنتوج أي إضافة قيمة، و لم تتمكن من تعريفه الجيد بالمنتوج، و إن لم تساعده على الاستفادة الكاملة من هذا المنتوج، لا يجب أن تكون في عالم التجارة و التسويق.
لكن أليس كلمة ” ماركيتينغ ” كلمة سيئة في شركة آبل و عند ” ستيف جوبز ” ؟
هنا يوضح ” جونسون ” أن ” آبل ” في تسويقها تعلن حملات و جهود واسعة لتوعية الجمهور حول منتوجات الشركة، من خلال التواصل الفعال معهم، و هذا هو سر النجاح في الحقيقة.
إن أهم شئ في التسويق عند شركة ” آبل ” و ” ستيف جوبز ” هو أن يوعي الناس في أهمية شراء المنتوج، و الغرض منه، و ما يهدف الوصول إليه بأي منتوج ينتجه، و أي دور سيلعب في حياة الافراد، ما الذي سيغير في حياتهم.
كانت هذه الأسئلة و الأفكار التي يستعملها فريق التسويق في شركة ” ستيف جوبز ” من أجل إنجاح منتوجاتهم، ويبدوا أنه حقيقة كل منتوجات آبل أجابت على هذه الأسئلة باعتبار أن آبل فعلا غيرت في حياة الكثير من الناس.