تعرض مكاتب أوبر في الصين للاقتحام من قبل الشرطة

أفاد تقرير لموقع International Business Times بأن الشرطة الصينية قامت باقتحام مكاتب شركة أوبر في الصين في إطار الإجراءات الصارمة التي تتخذها الحكومة حيال التطبيقات من هذا النوع.
ومن الجدير بالذكر أن شركة أوبر أطلقت في الصين خلال عام 2013 وهي قد تمتعت بنشاط ونجاح كبيرين وذلك حسب ما صرحت به الشركة نفسها، لكن هذا الأمر في ذات الوقت أثار غضب الحكومة الصينية وأثر على عمل سيارات الأجرة كما استفز بعض المستخدمين أيضاً، ولا يختلف عمل الشركة في الصين عن عملها في أي مكان آخر إلا أن الشركة تمر ببعض المشاكل التنظيمية عندما تقوم بالتوسع نحو مناطق جديدة.
وقد تم في ليلة البارحة اقتحام مكتب أوبر(الذي يكلف 40 مليار دولار) في مدينة Guangzhou من قبل الشرطة الصينية وقد تم التبليغ عن مصادرة عدد من الهواتف المحمولة، وقد صرحت لجنة المواصلات في المدينة عبر International Business times قائلة أن المسؤولين قاموا بفحص الشركة التي كان يشتبه في أنها تقوم بتنظيم وإدارة سيارات خاصة غير مؤهلة لتوفير خدمة الركاب وأنها ليست مسجلة لدى السلطات.
وترى اللجنة أن طريقة عمل أوبر التي تتركز حول توفير سيارات للأجرة عبر تطبيق يشكل نشاطاً مشبوهاً وغير قانوني، وأوضحت أنها ستتابع اتخاذ الإجراءات اللازمة بحق هذه الشركات التي تتسبب في إرباك سوق المواصلات، وقد صرح أحد المتحدثين الرسميين باسم أوبر إلى موقع Business Insider موضحاً أن الشركة تفتخر بتوفيرها خدمة مواصلات فعالة ومريحة للركاب للانتقال من مكان لآخر والتقليل من التلوث في المدن، وأضاف أن الشركة حافظت على التواصل مع السلطات المحلية وهي تعمل بشكل متعاون معها.
من الجدير بالذكر أن السائقين الذين كانوا يستخدمون أوبر في الصين تم وضع غرامة بحقهم ومصادرة سياراتهم، وتأتي هذه الأحداث نتيجة للاضطراب الذي أحدثته أوبر في مجال سيارات الأجرة، والأمر ذاته يحدث في أماكن مختلفة في العالم شهدت أيضاً بعض الاحتجاجات ضد الشركة.
وما يزيد الأمور تعقيداً هو أن مجال سيارات الأجرة يتم التحكم به بشكل كبير من قبل الحكومة، وإضافة لذلك فإن العدد المتزايد من سائقي سيارات الأجرة التي تستخدم تطبيقات مثل أوبر جعلت إيجاد سيارة أجرة في الشارع أمراً صعباً مما أدى إلى إزعاج بعض المواطنين الصينيين.
على أي حال فإن كل ما سبق لن يمنع أوبر من مواصلة العمل وقد صرح مدير الشركة في الصين Candice Lo قائلاً :
" لقد حققنا في الصين أكثر مما كنا نحلم، وهي سوق منافسة جداً وتشكل فرصة كبيرة لنا."
وليست هذه المرة الأولى التي تواجه فيها الشركة مشاكل من هذا النوع فقد تعرضت مكاتبها في باريس وأمستردام سابقاً إلى الاقتحام من قبل الشرطة، كما تم منعها في البرتغال في آخر الشهر الماضي كما تم منعها في ألمانيا ايضاً للمرة الثانية، وبدورها فإن الهند تتخذ إجراءات صارمة بحق الشركة بعد حادثة اغتصاب من قبل أحد السائقين.