تجنب العمل وكأنك آلة
ربما قد سيطرت الآلات في الكثير من الأحيان ولكن لن ينتهي المطاف بالعمل تحت أيديهم فوفقاً لبحث أجراه معهد MIT مؤخراً فإن هناك القليل من الغضب نحو آلات الذكاء الإصطناعي وأن أفضل طريقة للتغلب على الآلات أن يتم تكميلهم بالمهارات البشرية الفريدة، أو بعبارة أخرى إذا كنت لا ترغب بالعمل تحت أوامر الآلة فعليك ألا تكون آلة في العمل
بالنظر إلى وادي السيليكون وما يقوم به من تغيير للعالم فإن النظرة إلى التكنولوجيا تنعتها بالخلاصة فقد يقلق البعض من احتلال وظيفتهم للآلة التي سوف تبعدهم عن الحياة العملية.
ويعتبر خوفهم وقلقهم في محله بعض الشئ حيث الآثار الموجودة حالياً على الرغم من أن المقصود من التقنية بأنها تزيد الإنتاجية ولكن John Fernald الخبير الإقتصادي في البنك الإحتياطي الفيدرالي كان له رأي آخر حيث وجد أن الإبتكارات التكنولوجية خلال العقد الماضي قد فشلت في تقديم مكاسب إنتاجية والسبب أنها قد ركزت فقط على صناعة التكنولوجيا في حد ذاتها بدلاً من زيادة الإنتاجية.
وبإنطباقها على مجالات أخرى مثل قطاع الخدمات كما يشير الخبراء الإقتصاديين من المتوقع أن تسفر عن تحقيق مكاسب أكبر من ذلك بكثير.
ومن شأنها أيضاً أن تزيد من فجوة البطالة الكبيرة بالنسبة لأولئك الذين تم استبدال أعمالهم بالآلة ويستكمل الخبير الإقتصادي قائلاً أن التكنولوجيا قد استبدلت العمال من خلال احتلال خاص لإثراء الآخرين الذين ينفقون أوقاتهم في كسب السلع والخدمات التي تخلق فرص عمل جديدة للعمال.
القاعدة الأساسية هي: ألّا تكون آلة
من خلال بحث قام به بعض أساتذة معهد MIT للتكنولوجيا بالتعاون مع معهد مصدر بأبوظبي قاموا من خلال بتحليل البيانات منذ عام 2006 إلى عام 2014 لإظهار نوع المهارات الوظيفية التي زادت قيمتها على مدى تأثير التكنولوجيا وقد وجدوا أن:
في عام 2006 كانت هناك مهارات مسيطرة على جو الأعمال منها:
اليدوية: المتمثلة في القوة الديناميكية، تنسيق الجسم بالكامل والتعامل مع الأشياء المادية والبراعة اليدية وسرعة حركة الأطراف والقدرة على التحمل.
المعدات: المتمثلة في صيانة المعدات والتركيب ومراقبة العمليات وإصلاح وتحليل النظم واستكشاف الأخطاء وإصلاحها.
الإشراف: المتمثل في تنسيق العمل للآخرين وتطوير وبناء الفرق وتوجيه وتحفيز العمال وإدارة الموارد المالية وجدولة الأعمال والأنشطة.
التصوّر: المتمثل في المرونة والرؤية البعيدة وسرعة الإدراك الحسي والإنتباه التلقائي وسرعة الإغلاق وتمييز الألوان بصرياً.
الشخصية: المتمثلة في القدرة على التكيف والمساعدة والإهتمام بالآخرين والتعاون والإعتمادية وتحمل الإجهاد.
المبادرة: المتمثلة في الإنجاز والإستقلال والمبادرة والإبتكار والمثابرة.
تشغيل المركبات: طرق تشغيلها والرؤية الليلية والرؤية المحيطة وتوطين الصوت والتوجه إلى الأماكن.
وبحلول عام 2014 كانت هناك تقلصت قائمة المهارات المرغوب بها إلى الآتي:
المعرفية: حل المشاكل المعقدة، التفكير النقدي والمنطق الإستنتاجي والفهم عن طريق الفم وسرعة الإلاق والتعبير الكتابي.
اليدوية: صيانة المعدات والبراعة في الصناعة والتعامل مع الأشياء المادية باحترافية وتنسيق متعدد الأطراف وتميز الألوان بصرياً بطريقة ابداعية.
الإشراف: تنسيق الأعمال مع الآخرين وتطوير وبناء الفرق وتوجيه وتحفيز العمال والعمال الجماعي وإدارة الموارد المالية والبشرية.
الشخصية: المتمثلة في القدرة على التكيف والمساعدة والإهتمام بالآخرين والتعاون والإعتمادية وتحمل الإجهاد.
المبادرة: المتمثلة في الإنجاز والإستقلال والمبادرة والإبتكار والمثابرة.
وبمقارنة الرؤيتين نجد أن الباحثين قد لخصوا المهارات في كونها تقوم باستمرارية دفع الرواتب الأعلى واستمرار أهمية السوق الذي يعمل اعتماداً على التقنية.
تبقي على التفاعلات الشخصية المعقدة مثل الموجودة في المبيعات وخدمة العملاء والإشراف ومجال العمل البشري ويمكننا توقع المهن التي ستحول مهارات البشر إلى ميزة أساسية مطلوبة عنها في الآلات في حين أن الآلات قد أثبتت قدرات محدودة في أداء المهام الشصية وأن العملاء يفضلون التعامل مع غيرهم من البشر.
ليس الأمر بهذه السهولة كي تفرق بين العمل المبني على الآلة وغيره المعتمد على البشر.
على الرغم من ذلك لا يخفى على أحد ما تتميز به الآلة من نجاح في إتمام العمل عن البشر لكن في الأعمال روتينية وفقط ولكن بدلاً من الخوف على وظائفنا بالمستقبل فحري با أن نسعى جاهدين على تطوير أنفسنا وجعل إنسانيتنا جدية بالإستحقاق وهو الشئ الذي لن يمكن للحاسب الآلي أو أى آلة فعله مطلقا.