تأثيرات الشبكات الاجتماعية المخيفة على أطفالك، احذر منها!
في السنوات القليلة الماضية، شَهِدَ العالم انفجارًا في الشبكات الاجتماعية كموقع فيسبوك، تويتر ، ولينكد إن وغيرها، وقد مكّنت هذه الوسائل الجميع وتحديدًا فئة الأطفال من البقاء على اتصال دائم بأصدقاءهم والتعرّف على أصدقاء جدد بكل سهولة. مع ذلك، من المهم أيضًا أن يعلم الوالدين أن لتلك المواقع والوسائل الجديدة أثارًا سلبية كثيرة، بالإضافة إلى وسائل الوقاية المختلفة التي تحميهم من هذه الآثار. في هذا المقال سنتجه لسرد 10 تأثيرات سلبية للشبكات الاجتماعية على الأطفال والمراهقين.
1- خطاب الكراهية
الأطفال الذين يستخدمون شبكة فيسبوك أو غيرها من مواقع التواصل الاجتماعي في خطر أكبر لتلقي خطابات الكراهية من الآخرين، يُمكِن أن تكون هذه المشكلة أكثر خطورةً بالنسبة للفتيات والأطفال المنتمين إلى الأقليات والمجتمعات التي تتعرض للتمييز. في التواصل الإلكتروني، يُمكِن للأشخاص الذين لديهم هويات مجهولة إطلاق خطابات الكراهية واستعمال سلوك غير لائق بسهولة.
2- عدم الثقة في المجتمع
ذكرنا في النقطة السابقة أن الأطفال قد يواجهون سلوكًا عدوانيًا على الإنترنت عبر المستخدمين المجهولين، قد يعتقد الأطفال أن هذا الخطاب العدواني يُرتكب في الحياة الواقعية. هذا ما قد يؤدي إلى عدم الثقة في المجتمع الغير معروف لدى هؤلاء الأطفال.
3- التنمر الإلكتروني
واحدة من أكبر الأخطار التي تواجه الأطفال في مواقع التواصل الاجتماعي هي التنمر الإلكتروني. يحدث ذلك عندما يستخدم أحد المجهولين مواقعًا مثل فيسبوك لتهديد وتخويف شخص ما أثناء المناقشة أو إرسال رسائل تهديد عشوائية.
4- سرقة الهوية
واحدة من المشاكل الكبيرة في مواقع التواصل أن الأطفال في كثير من الأحيان لا يقرؤون تمامًا أو يفهمون إعدادات الخصوصية الخاصة بحساباتهم. فهم لا يدركون مخاطر كشف معلوماتهم الشخصية غير الضرورية. وفقًا لدراسة أجريت حديثًأ، 20% من الشباب يعتقدون أنه من الآمن نشر المعلومات الشخصية والصور على الإنترنت، قد يصبح هؤلاء الأطفال ضحايا لسرقات الهوية.
5- المطاردة الإلكترونية
تعرف المطاردة الإلكترونية بأنها اهتمام تجاه الضحية أو التحرش به. يُمكِن أن تتم المطاردة الإلكترونية عبر وسائل التواصل الاجتماعي باستخدام طرق مختلفة. فقد يستخدم البعض هذه الوسائل لمتابعة الضحية. في حالات أخرى، يستخدم المطارد بعض المعلومات التي قد حصل عليها سابقًا من الضحية لاستخدامها في هذه العملية، أو قد يقع الأطفال أحيانًا ضحايا لهجمات مطاردة إلكترونية عشوائية.
6- الصور الدموية والعنيفة
إن قضاء الكثير من الوقت على مواقع التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك يُمكِن أن تكون خطرًا، نتيجةً للأحداث السياسية المختلفة حول العالم تظهر الصور الدموية والعنيفة كثيرًا على هذه المواقع بسبب انتشار مواضيع النقاش المختلفة. هذا قد يسبب أضرارًا بالغة على عقول الأطفال، مما قد يدفع بهم إلى تبني رؤية سادية ودموية للعالم.
7- المشاركة أكثر من اللازم
كل واحد منا لديه مجموعة خاصة من المعتقدات والأفكار التي يتبناها. في حياتنا اليومية، نتفاعل بهذه الأفكار في دائرة محدودة من الأصدقاء. ومع ذلك، فإن نشر مثل هذه المعتقدات والأفكار عبر موقع مثل فيسبوك قد يؤدي إلى مشاركة هذه الأفكار مع أشخاص لا نريدهم في حياتنا الواقعية.
8- الاستدراج الإلكتروني
من أكثر الجوانب المثيرة للقلق في وسائل التواصل الاجتماعي هي تزايد أعداد راغبي ممارسة الجنس مع الأطفال، يلجأ هؤلاء إلى استخدام حسابات مزيفة على هذه المواقع لإقامة صداقات مع الأطفال الصغار والمراهقين. ثم يدّعون أنهم من نفس العمر لكسب ثقة الأطفال، يُمكنهم بعد ذلك الحصول على المعلومات الشخصية الحيوية مثل مدارسهم وأماكن إقامتهم، فيمكنهم بعد ذلك استخدام هذه المعلومات لملاحقتهم أو استمالتهم لإجراء اتصال جنسي أو تعريضهم لمحتوى جنسي.
9- الآثار العاطفية
يُحذر خبراء علم النفس من أن مواقع التواصل الاجتماعي يُمكِن أن يكون لها آثارًا عاطفية على الأطفال الذين يعانون بالفعل من انخفاض الثقة بالنفس. فيلجأ هؤلاء الأطفال إلى الحكم على نجاحهم عن طريق عدد الأصدقاء الموجودين لديهم على تلك المواقع. هذا قد يؤدي إلى تقليل ثقتهم بنفسهم والمجتمع بشكل كبير.
10- الافتقار إلى المهارات الشخصية
يُفضل الأطفال الذين يقضون الكثير من الوقت على الإنترنت تكوين علاقات افتراضية بدلاً من العلاقات الحقيقية، يتجاهل الأطفال بهذه الطريقة أهمية التواصل وجها لوجه مع الآخرين. بالتالي، يفتقر هؤلاء الأطفال إلى مجموعة من المهارات الشخصية الضرورية للنجاح في الحياة الحقيقية.