باعتراف إيلون ماسك: معايير جودة سيارات تسلا ليست جيدة كفاية
على الرغم من سمعتها الممتازة كشركة صناعة السيارات الكهربائية الأكبر في العالم، والإقبال الشديد على أسهمها نتيجة الإيمان بمستقبلها، يبدو أن الشكوك حول مستوى جودة سيارات تسلا قد عاد إلى الواجهة الآن، لكن هذه المرة ليس من الصحفيين ومختصي تقييم السيارات، بل من رئيس الشركة وأكبر مستثمريها: إيلون ماسك.
في مقابلة ظهرت على يوتيوب يوم أمس، قابل ماسك واحدة من أكبر منتقدي جودة سياراته في الواقع، حيث كانت Sandy Munro قد انتقدت مشاكل الجودة في سيارات تسلا، وحتى أنها شبهت العيوب التصنيعية في سيارة Tesla Model 3 الاقتصادية بأنها ما يمكن أن تتوقع إيجاده في سيارة كيا من التسعينيات.
لكن وعلى عكس موقفه المعتاد المدافع عن شركته، كان رد ماسك على الانتقادات هو تأكيدها في الواقع، حيث قال ماسك: “أعتقد أن انتقاداتك كانت دقيقة،” معترفاً بوجود العديد من مشاكل ضبط الجودة لسيارات شركته خلال فترة زيادة الإنتاج، حيث برر ماسك الأمر بأن الحفاظ على مستوى الجودة بينما تتسلق منحنياً تصاعدياً للإنتاج وتحاول اللحاق بالأهداف المسبقة الموضوعة أمر صعب جداً.
مواضيع مرتبطة:
- كيف تسبب إيلون ماسك بتقلبات أسواق المال والأسهم مراراً وتكراراً
- شركة Tesla تبيع نصف مليون سيارة خلال 2020 محطمة أرقامها القياسية
- أرباح Tesla لم تأتِ من بيع السيارات الكهربائية حقاً، بل من بيع “الرصيد البيئي”
- لماذا تسلا (Tesla) أكبر بكثير من VW مع أنها تنتج سيارات أقل بكثير
في الواقع كانت الصدمة الأكبر حتى هي تصريح ماسك حول الوقت الأفضل لشراء سيارات تسلا، حيث اقترح أن شراء سيارة تسلا في فترات زيادة الإنتاج ليست فكرة جيدة، والخيارات الأفضل هي الشراء عند بداية إصدار الموديل الجديد أو بعدما تستقر الأمور من حيث كمية الإنتاج.
بالطبع تبدو هذه التصريحات مقلقة للغاية للزبائن، لكن أثرها الأكبر ربما سيكون على مالكي أسهم الشركة. حيث أن اعتراف ماسك بضعف معايير الجودة في سيارات شركته وحتى نصيحته بتجنب شراء سيارات تسلا خلال فترات زيادة الإنتاج من الممكن أن تؤدي لخسارات واضحة للشركة التي حققت نمواً هائلاً عبر السنوات الأخيرة، ومن المنطقي أن تتسبب هذه التصريحات بهبوط سهم الشركة كما حصل في عدة مناسبات سابقة نتيجة تصريحات ماسك.